“القرني” يحذر من محاولات “داعشية” للسيطرة على المبتعثين

السبت ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٩:٤١ مساءً
“القرني” يحذر من محاولات “داعشية” للسيطرة على المبتعثين

حذر الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني من محاولات “داعش” للإيقاع بالمبتعثين السعوديين في شراك التنظيم الإرهابي، مطالباً بوجود مراكز دعوية تثقيفية لتوعية الطلاب والمبتعثين السعوديين بالخارج لحمايتهم من أي محاولة للسيطرة عليهم من قبل التنظيمات المتطرفة.

وأضاف القرني، بعد زيارته لمقر جمعية “ارتقاء” لتأهيل الحاسبات وتوزيعها على المحتاجين اليوم بالخبر، أن فكر التنظيمات الإرهابية يسري سرياناً عبر العديد من المواقع الإلكترونية، ويمكن دخول الشاب السعودي إلى أي من تلك المواقع فتتم السيطرة على فكره، مقترحاً بتقديم دروس إعلامية وتواصل وزيارات للدعاة والمرشدين ذوي الفكر المعتدل، وأن تكون هناك مادة للتوعية أو تعميم على السفارات بالخارج تحتوي على الوسطية والاعتدال وتبين حقيقة ديننا وتحذر من التطرف والغلو في الدين.

وقال القرني إن ضعف الخطاب المنبري، هو ما ساعد على إحداث هذه التحولات في فكر الشباب بالمملكة، مطالباً بتجديد الخطاب المنبري حتى يكون مبنياً على الرحمة والتسامح؛ لأنه مع العلم بالحق والرحمة بالخلق سيكون لدينا خطاب تسامح وتآلف أكثر، مؤكداً أن طبيعة الدين هي اليسر والإخاء.

وطالب القرني بتجديد الخطاب الإعلامي أيضاً، معتبراً أن به ضعفاً في بث رسالة الإخاء والمحبة والتسامح الديني والتواصل الاجتماعي، مطالباً بإغلاق مدرسة السب والتأجيج والشتم التي عرفها بمدرسة عبدالله بن اُبي بن سلول، وأن يعاد فتح مدرسة النبي “صلى الله عليه وسلم” التي مضمونها “ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”، وقوامها “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.

وأكد القرني، بعد زيارته لمقر جمعية “ارتقاء” لتأهيل الحاسبات وتوزيعها على المحتاجين اليوم بالخبر، أن “ارتقاء” بتعاملها تترجم المعاني الإيمانية بالميدان، من خلال إيصال مثل هذه المساعدة لهؤلاء المحتاجين، واعتبرها درجة من الإيمان والإحسان؛ لأنها تقوم بعمل المعروف الذي يحتاج إليه طلبة العلم ويحتاج إليه الأطفال والأسر في المجتمع.

وشكر الشيخ القرني باسم كل طفل وشاب وشابة القائمين على هذه الجمعية على جهودهم، وقال”نحن معكم بالدعاء ونسأل الله يجزيكم كل خير”.