بالصور.. “أم رقيبة” مدينة الإبل تتألق وسط الصحراء

رصدت “المواطن” مظاهر مهرجان أم رقيبة لمزاين الإبل، الذي يعد متنفساً كبيراً لعشاق الإبل.

وتجولت “المواطن” داخل المدينة، التي تبعد نحو 150 كلم عن مدينة حفر الباطن، وتضم سوقاً متكاملاً للإبل يحتوي على عدد كبير من محال التموين، كما يوجد فيه عدد كبير من محال التسجيلات الفنية التي تهتم بالشيلات الشعبية.

قد يهمّك أيضاً

بالصور.. “جوفاء الباحة” بلا مياه ولا إنارة ولا هواتف

بالصور.. شبان سعوديون يختلطون بالإبل دون كمامات

ويضم السوق عدداً كبيراً من محال الخضراوات والفواكه، كما تضم “أم رقيبة” سوق أغنام متكاملاً ويقع بجانبه مسلخ رسمي يستقبل الأغنام على مدار الساعة ويوجد عدد من المطاعم الشعبية في الموقع.

سوق الملايين

ويضم المهرجان سوقاً يحمل اسم سوق الملايين حيث يتم فيه بيع عدد من الإبل التي تتجاوز قيمتها مئات الآلاف.

ويشارك في المهرجان عدد من الجهات الحكومية لخدمة رواد المدينة، وعلى رأس تلك الجهات المستشفى الحكومي بـ”أم رقيبة” ومركز شرطة وفرع هيئة الأمر بالمعروف بالمدينة.

وشهد المهرجان قيام عدد من ملاك الإبل بأداء عروض شعبية في شارع الملايين، وذلك لجذب الأهالي والزوار لمشاهدة الإبل التي تتجاوز أسعارها في الغالب مئات الآلاف.

تاريخ المزاين

يذكر أنه بدأ استخدام كلمة مزاين بداية عام 1420 تقريباً في السعودية عندما اتفقت مجموعة من ملاك الإبل بدعم من الأمير سلطان بن محمد الكبير على إقامة تجمع بينهم للتنافس على جائزة أجمل الإبل.

وكانت المعايير التي يتم عن طريقها تصنيف الإبل في الجمال معروفة لدى الكثير من أهل البادية الذين بدؤوا في تحري الجمال في إبلهم والبحث عنه والتهجين في بداية عهد الملك خالد الذي كان من المعجبين بالإبل والباحثين عن جمالها.

وبعد هذه البداية اتفق ملاك الإبل على عمل مزاين يشمل عدداً أكبر من المشاركين وكان مسماه (مزاين نوفا) وكانت نوفا إحدى النوق الغوالي التي يملكها الأمير سلطان بن محمد، وبعد هذا المزاين بدأت المزاينات تتوالى خصوصاً بعد شهرة المشاركين بين قبائلهم وتشجيع أبناء القبيلة للمتسابق وأنه يمثلهم جميعاً.

بعد هذا المزاين كانت هناك عدة مزاينات أخرى منها: مزاين نوفا الثاني، ومزاين نوفا الثالث، ومزاينات خبيب الريم.

معلم خليجي

وكانت المزاينات تزداد جمهوراً ومتابعة في كل مرة، حتى اضطلع بإقامتها الأمير مشعل بن عبد العزيز آل سعود وأصبحت هذه المهرجانات تستقطب الآلاف من الجماهير الذين يذهبون إلى أم رقيبة، وقد أصبح هذا المهرجان معلماً يزوره أبناء الخليج العربي ويتنافس فيه ملاك الإبل منافسة شرسة للحصول على المراكز الأولى. وتمت تسميته باسم مهرجان الملك عبد العزيز لمزاين الإبل.