جامعة الفيصل تنظّم جلسة حوارية لتعزيز المرونة النفسية لدى المراهقين
أمام القادسية.. الوحدة يسعى للهروب من الهبوط
بيع ماسة جنوب أفريقية في مزاد بأكثر من 21 مليون دولار
الشباب لا يخسر ضد الرياض
الأرصاد يطلع 48 جهة على الظواهر الجوية المحتملة في موسم حج 1446هـ
توسعة إضافية لمخيمات الحجاج في المشاعر المقدسة ضمن موسم حج 1446هـ
منفذ جديدة عرعر يستقبل الفوج الأول من حجاج العراق
إحباط تهريب 330 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي بجازان
وزارة الداخلية: تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها لا تخوّل حاملها أداء فريضة الحج
ضبط 4 مقيمين لصيد الأسماك في منطقة محظورة
بين الأمل والألم يرمي هموم قلبه المثقل على أجنحة الانتظار، وعلى زقزقة العصافير في كل صباح يبدأ نسج أحلامه الصغيرة التي يرى فيها مهرباً من واقعه المؤلم الذي ينام ويستيقظ عليه منذ سنتين مضتا.
هناك بعيداً عن الأعين والأضواء، بعيداً تسترسل تلك الأمنيات على لسان موسى علي النخيفي المالكي.
هناك في وادي “كنتنة” بمركز آل زيدان في منطقة جازان يلملم “موسى” تفاصيل حكايته المؤلمة التي تتجدد آمالها مع شمس كل يوم جديد وتموت مع رحيلها.
تعود معاناة “موسى” التي رافقته خلال السنتين الماضيتين إلى منزله الشعبي الصغير المتهالك الذي يأويه وأسرته؛ كونه ينذر بمأساة- لا قدر الله- إن طال الحال على ما هو عليه، فجميع التقارير الصادرة من جهاتٍ حكومية عدّة أثبتت أن منزله ليس مناسباً للسكن إطلاقاً؛ لوقوعه في منحدر جبلٍ ملاصق لظهر منزله قد يسقط في أية لحظة، وهو الأمر الذي أذاقه مرارة القلق والخوف على زوجته وأطفاله كل يوم.
يحتفظ “موسى” بكافة المستندات الرسمية التي تشرح مدى الخطورة التي تحيط بمنزله، كتقرير اللجنة المشكلة من بلدية محافظة الدائر ببني مالك والضمان الاجتماعي والدفاع المدني الذي أوصى بضرورة تأمين المذكور بسكن من قبل جهة الاختصاص لحين إيجاد الحلول المناسبة بحسب توجيه إمارة المنطقة؛ لعدم صلاحية المنزل للسكن نهائياً وصعوبة الوضع المادي لصاحبه.
موسى بن علي سالم النخيفي المالكي الذي أخذنا في جولةٍ حول وداخل منزله الشعبي الصغير المكون من حجرات قليلة بداخل منزلٍ مسقوف من الأخشاب التي أكل عليها الدهر وشرب ونخرت معظمها حشرة (الأرضة) وأصبحت تشكل خطراً عليهم، مما جعلهم في قلقٍ دائم، فالمنزل الذي يسكنوه يلاصق أحد الجبال في المنطقة الذي يمطره بوابلٍ من الصخور إلى أن نخر جسده وبلي.
“النخيفي” يناشد الجميع الوقوف إلى جانبه في محنته، كي يستطيع وأسرته الابتعاد عن هذا الخطر المحدق بهم كل يوم.