“الفوزان”: الأمن هو “روح الأمم” وأول ما دعا به الخليل للبيت الحرام

الخميس ٦ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ١١:٤٣ صباحاً
“الفوزان”: الأمن هو “روح الأمم” وأول ما دعا به الخليل للبيت الحرام

رعى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز -نائب أمير منطقة القصيم- أمس بمحافظة الشماسية، الحفل الختامي للحملة الدعوية التي ينظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمحافظة، تحت عنوان “أسباب تحقيق الأمن ودوامه”، بحضور فضيلة عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، ومحافظ الشماسية فهد بن راضي الراضي.
وبدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس مكتب توعية الجاليات بالشماسية عبدالعزيز بن علي الفوزان، كلمة رحب فيها بنائب أمير القصيم والحضور.
وأوضح رئيس المكتب، أن الحملة تضم خيرة الدعاة الذين خاضوا تلك الدعوة بثباتٍ واحتساب، لافتاً الانتباه إلى أن الجميع معنيون في الأخذ بأيدي الشباب لحمايتهم من جرفٍ خطيرٍ وشرٍ مستطير، لأنهم هم طاقات أمتنا وعدتُها ومستقبلُها، لأنه من حقهم علينا أن نربأ بهم عن الضياع.
وقال رئيس المكتب: لقد تعاون مع هذه الحملة الدعوية التي امتدت 10 أيام، مدارس التربية والتعليم بمحافظة الشماسية والمراكز التابعة لها، من خلال إلقاء الدروس والمحاضرات في مدارس البنين والبنات، حيث كان محور حملتهم هو “أمن البلاد نعمةٌ عظيمة يجب الحفاظ عليها”، شاكراً كل من قدم وساعد في إنجاح هذه الحملة، سائلاً الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته.
ودشن نائب أمير القصيم كتابه الذي حمل عنوان “الأمان الثاني” على متاجر الأجهزة الذكية بأربع لغات، من تنفيذ وإعداد المكتب التعاوني بالشماسية.
عقب ذلك ألقى الراعي الرسمي المهندس صالح بن محمد المطرودي، كلمة أشاد خلالها بمكتب توعية الجاليات بالشماسية على الجهود التي بذلها منذ تأسيسه قبل 28 عاماً، حيث يحقق أهدافه السامية بالتعريف بالإسلام، ونشر العقيدة الصحيحة، واحتضان الشباب عن الأفكار المنحرفة.
إثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن جهود مكتب الدعوة والإرشاد بمحافظة الشماسية، والخدمات التي يقدمونها لأبناء المحافظة دعوياً ومنهجياً.
بعدها ألقى عضو الإفتاء بمنطقة القصيم الشيخ الدكتور خالد المصلح، كلمة قال فيها: إن الكلمات قد لا تفي لنظهر ما في النفوس من التعبير بهذه النعم التي تحفُنا، مذكراً أن ديمومة النعم بشكر الله، لأنه بالتقوى والإيمان تُستجلب النعم والبركات، مُحذراً من الانحراف الفكري الذي يدعو إلى الضلالة والاقتناع بأفكار خبيثة سكنت عقول بعضاً من الشبابٍ، داعياً الجميع إلى محاربة هذا الفكر الذي قد يزعزع الأمن، لأننا نحمي وندافع عن بيوتنا وأنفسنا وأعراضنا، سائلاً الله أن يقطع دابر الشر والفساد.
عقب ذلك تحدث فضيلة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كلمته عن الأمن، وأنه هو روح الأمم، ولهذا أول ما دعا إبراهيم الخليل عليه السلام، بالأمن للبيت الحرام حيث قال ” رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ”.
وأضاف “الفوزان” مصداق ذلك هذه البلاد كانت متفرقة متمزقة، حيث إن أهل القريتين المتقاربتين يغزو بعضهم بعضاً، حتى هيأ الله لهذه البلاد الإمام محمد بن عبدالوهاب لدعوة الإخلاص والتوحيد ونشر الدين القويم وتعليمه، والإمام محمد بن سعود يناصره بالسيف والجهاد وإعلاء كلمة الله، مشيراً إلى أن الفضل من الله وحده لا شريك له بتضافر جهود العلماء وأهل الولاية في هذه البلاد.
إثر ذلك ألقى راعي الحفل الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، كلمة عبر فيها عن سروره بحضوره لمثل هذه المناسبات التي يكون فيها إحقاق شعيرةٍ مهمة وهي الدعوة إلى الله، وتحقيق الأمن وأسبابه، شاكراً كل من تقدمه في الحفل من المشايخ والعلماء بالحديث عن الأمن وأهميته، موصياً الجميع بأن نبدأ بأنفسنا من خلال ترجمة هذه الأقوال إلى حقيقةٍ مطبقة في المجتمع، والحرص على الأبناء وإبعادهم عن براثن الشبه للفكر الضال، لكي لا يخرج لنا شباب يعقوا بدينهم ووطنهم، شاكراً المهندس المطرودي على دعمه لمكتب الدعوة والإرشاد بالشماسية، واصلاً شكره لمدير مكتب الدعوة بالشماسية، سائلاً الله أن ينفع بالجهود المقدمة في إنجاح هذه الحملة.
ثم أعلنت أسماء الفائزين بمسابقة كتاب ” أسباب الأمن ومقوماته ” الذي ألفه فضيلة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان.
بعدها كرم نائب أمير القصيم المهندس صالح المطرودي لقاء تبرعه بوقف الوزير الخيري الاستثماري لمكتب توعية الجاليات بالشماسية، ثم سلم الدروع التذكارية للمشاركين والمساهمين في إنجاح الحملة الدعوية التي ينظمها مكتب الدعوة والإرشاد بمحافظة الشماسية.
بعدها تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة من محافظ الشماسية، كما سلم سموه درعاً لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان.