“الزهراني”: الاهتمام بـ”سوق عكاظ” أخرجه من المحلية إلى العالمية

الثلاثاء ٩ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ١٢:٢٣ مساءً
“الزهراني”: الاهتمام بـ”سوق عكاظ” أخرجه من المحلية إلى العالمية

وصف نائب رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية فيصل الزهراني، سوق عكاظ بـ”الحدث المهم” كونه يسهم في نقل الحراك الثقافي والخبرات والثقافات من مجتمع إلى آخر.
وقال “الزهراني”: “إن تأثر المجتمع بالأدب والثقافة يحتاج إلى حلقة وصل بين الثقافات داخل المملكة وخارجها، ويعتبر سوق عكاظ من أهمها كونه يسهم بشكل كبير في نقل الثقافات عبر الأجيال ويشكل أيضاً حلقة الوصل فيما بينها”.
وأشار “الزهراني”، إلى أن عكاظ تظاهرة فكرية وثقافية اجتماعية، تفتح آفاقاً جديدة للتحاور حول هموم الأمة والسياسة والأدب والفكر، والمشكلات والتحديات التي تواجه الأمة، فضلاً عن أنه يربط حاضر المملكة الزاهر بماضيها العريق.
ونوه “الزهراني”، أن السوق يحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، ويطلق فعالياته ويتابعه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا، وهذه الراعية والاهتمام جعلت من “عكاظ ” ملتقًى ثقافياً عالمياً يحتضن المثقفين من كل مكان، يناقشون في أروقته مختلف القضايا الفكرية والثقافية ما يعزز التواصل بين نخب المفكرين ويثري الساحة الأدبية السعودية.
وذكر رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية أن لسوق عكاظ خصوصيته إذ إنه يعبر عن الأدب والثقافة السعودية ويربط الحاضر بالماضي العريق فهو جسر التواصل بين الجيل الحاضر بماضي الشعراء والأدباء، مضيفاً أن التنظيم والعرض والتنفيذ المتجدد سنوياً في الندوات الثقافية التي تشارك فيها نخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن المتصل بالمجتمع.
وزاد “الزهراني”: “يسير عكاظ إلى مدى بعيد في الاتصال بين المدن العربية والمثقفين العرب وإبداء الأفكار والمشاريع التي تظهر خلال لجنة التنظيم بالسوق، حتى أصبح على مستوى دولي ويضاهي كل المهرجانات الدولية الأخرى”.
وأفاد “الزهراني”، أن توجيه الأمير مشعل بن عبدالله بإقامة ندوة كبرى عن شخصية الراحل “القصيبي” المفكر والوزير والسفير، في سوق عكاظ لهذا العام يعتبر اختيارا موفقاً لما تتميز به مؤلفاته خاصة في الحياة الإدارية، سيما وأن الراحل بنى بعلمه وفكره وأدبه مكانة سامية في المجتمع المحلي والعربي وأصبح نموذجاً للإداري الناجح والمثقف المتمكن.
وأشار “الزهراني” إلى أن القصيبي كان ولا يزال رغم رحيله من رواد الشعراء المعاصرين، فبنى مكانة مرموقة في المجتمع العربي، منوهاً إلى أن اهتمام السوق بالفن التشكيلي أيضاً بناء لمستقبل تشكيلي سيكون ذات يوم موروثاً تفخر به الأجيال.
وختم “الزهراني” بالقول: “بما أن الهدف الأسمى لسوق عكاظ التواصل الثقافي والحضاري فلابد من الاهتمام بالفن التشكيلي كونه لغة تواصل ورسالة يكتبها الفنان ويشكلها جمالياً لهدف أساسي يتمثل في التعبير عما يريد الفنان، وهكذا تكون لغة تخاطب وتواصل مع الآخرين ومع المجتمع، ويحاور الفنان أقرانه ويشدهم إلى رؤيته أو مواقفه الاجتماعية والفكرية، فالفن رسالة الإنسان إلى الإنسان وهذه الرسالة الجمالية التي تكون شاهدة بشكل ما على العصر والناقد له والمحرض للإنسان”.