الجعفري: شراكة بر الأحساء مع إيثار عممت ثقافة التبرع بالأعضاء

الخميس ١٨ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ١٠:٥٨ مساءً
الجعفري: شراكة بر الأحساء مع إيثار عممت ثقافة التبرع بالأعضاء

أكد مدير عام جمعية البر بالأحساء معاذ بن إبراهيم الجعفري أن الجمعية حرصت على أن تكون قريبة من مختلف شرائح المجتمع من خلال الشراكات النوعية التي عقدتها الجمعية مع العديد من الجهات الخيرية والحكومية والتي تنفذ من خلالها الجمعية مختلف برامجها الهادفة.
وأضاف الجعفري أن شراكة جمعية البر مع الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء “إيثار” تأتي كواحدة من أبرز الشراكات المباركة التي نهدف من خلالها لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء بمجتمع الأحساء.
وجاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها مساء يوم أمس الأربعاء بمنتدى بوخمسين الثقافي بحضور المستشار الشرعي لجمعية إيثار عضو لجنة الشفاعة الحسنة ونخبة من مثقفي وأدباء الأحساء.
وقال الجعفري في الندوة التي تنظمها جمعية إيثار وجمعية البر ضمن فعاليات حملة “خلونا نحييها” بالأحساء بأن الجمعية حرصت على نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وأهميته، من خلال تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات التي تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع.
وأضاف الجعفري أن فريق العمل بالجمعية بدأ بالتخطيط المبكر لإنجاح حملة خلونا نحييها حيث تم تنفيذ دورة تدريبية لإعداد المتطوعين بالغرفة التجارية وحضرها 320 متطوعاً ومتطوعة، كما افتتح وكيل محافظ الأحساء خالد البراك في وقت سابق الفعالية الجماهيرية المصاحبة للحملة بمجمع العثيم مول بحضور نائب رئيس جمعية البر عبدالمحسن الجبر ورئيس جمعية إيثار عبدالعزيز التركي وعدد من القيادات في الأحساء ومنسوبي جمعية البر وإيثار وعدد كبير من الأهالي، والتي اشتملت على العديد من الأركان الصحية والتثقيفية والتعليمية ومسرح الطفل قدم من خلالها فريق العديد من المعلومات حول التبرع بالأعضاء وتشير الإحصائيات إلى استفادة أكثر من 35 ألف زائر من الفعالية الجماهيرية.
وبين أن طلاب جامعة الملك فيصل استفادوا من المحاضرة الموجهة لهم بعنوان “حتى لا يفقد الأمل ” قدمها الشيخ خالد العبدالكريم، كما أقيمت ندوة تثقيفية بأحمدية المبارك بعنوان (فضل التبرع بالأعضاء) قدمها المهندس محمد خالد الدبل والشيخ خالد محمد العبدالكريم والشيخ علي الحساني والدكتور شادي محمد أنيس. كما ستقيم الجمعية ندوة تثقيفية صحية بمستشفى الملك فهد.
وبعد ذلك تحدث المستشار الشرعي لجمعية إيثار عضو لجنة الشفاعة الحسنة الشيخ خالد العبدالكريم عن دور أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ودعمه الحقيقي لحملة “خلونا نحييها” بتوقيعه وثيقة التبرع ودعمه اللا محدود لنجاح الحملة، مشيراً إلى أن للمنتديات الثقافية واللقاءات التلفزيونية واللقاءات الجماهيرية دوراً في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء، والتي يحتاج لمعرفتها الجميع من أبناء مجتمعنا؛ لكي نقلص قوائم الانتظار لأعداد مرضى الفشل العضوي، وتطرق الشيخ في كلمته إلى عدد من القصص الواقعية التي عاشها مع مرضى الفشل العضوي وقصص النجاح التي حققها البعض في التبرع بالأعضاء.
وقال العبدالكريم: إن هناك قصة مختلفة من قصص الكفاح تعكس صورة من صور الإصرار والإرادة، بل إنها قصة شاب أحب وطنه وكافح من أجل خدمته وذلك بعد أن أصيب بمرض في القلب وهو يدرس بالمرحلة الثانوية ورغم المعاناة التي ألمت به، إلا أنه أبى التوقف عن الدراسة وواصل قصة كفاحه بدخوله الجامعة وخلال السنة الأولى من الدراسة الجامعية قدر الله عليه بأن يصاب بالفشل الكلوي، ومع كل الآلام التي عانها هذا الشاب قرر مواصلة دراسته من أجل تحقيق أحلامه وأن يقدم شيئاً لوطنه.
وأردف قائلاً تعاونت الجامعة مع الطالب في ترتيب جدوله الدراسي ليومين دراسيين كون أنه يقوم بالغسيل الكلوي ثلاثة أيام في الأسبوع؛ لتزيد المعاناة أكثر مما كان يتصوره حيث يحضر للجامعة يومين في الأسبوع.
وتابع قائلاً: أخذ الشاب يكافح بين معاناة الغسيل الكلوي وبين ضغط المواد الدراسية في الجامعة، وبعدد إصرار وإرادة تخرج الشاب من الجامعة، لتبدأ معاناة أخرى لم يكن يتوقعها إلا وهي التوظيف، حيث رُفض من كافة الجهات الحكومية أو الخاصة كونه سيتغيب عن العمل ثلاثة أيام للغسيل الكلوي.
وأشار العبدالكريم إلى أن الشاب لم يتوقف عند رفض طلبه ولم يتمكن منه اليأس وبعد ثلاثة سنوات من البحث الجاد والإصرار المتواصل تلقى اتصالاً مفاجئاً من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام قبل عام يفيد بوجود متبرع له بالكُلية وبالفعل توجه الشاب إلى الدمام، ولكن بعد معرفة الأطباء بمرضه بالقلب تخوفوا كثيراً من إجراء عملية الزراعة له، لكن الشاب أصر على تحمله لكافة النتائج المتعلقة بالعملية وبحمد من الله وفضله نجحت العملية بنسبة 100%.
وتابع قائلاً: في اتصال بيني وبينه قبل أسبوعين أوضح أنه في فحص على القلب وقال له الأطباء إن قلبه بدأ يتحسن وباستطاعته الزواج والإنجاب، مضيفاً أنه سيحقق طموحه الذي طالما حلم به وهو تربية الأجيال وخدمة وطنه في هذا المجال في حال قبوله كمعلم في وزارة التربية والتعليم العام المقبل، وسيفكر بعدها بالزواج وتكوين أسرة.
وتحدث الشيخ العبدالكريم في ندوة منتدى بوخمسين الثقافي عن قصة طفل ولد وهو مصاب بتليف في الكبد، وبعد مرور خمسة أشهر من ولادته تلفت الكبد بشكل كامل وشارف الطفل على الموت، ليقرر بعد ذلك والد الطفل التبرع بربع كبده لإنقاذ طفله من مرضه وبالفعل تم إجراء العملية ونجحت العملية بنسبة 100% وهما الآن بأتم صحة وعافية.
وفي ختام الندوة أجاب مدير عام جمعية البر معاذ الجعفري والشيخ خالد العبدالكريم على استفسارات الحضور الشرعية والطبية والتي كان لها دور في إثراء الندوة بمعلومات مختلفة سواء كانت شرعية أو طبية.