الدرويش : “العربية” باقية واللغات الأخرى لا تستطيع مجاراتها

الثلاثاء ١٦ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٥:٤١ مساءً
الدرويش : “العربية” باقية واللغات الأخرى لا تستطيع مجاراتها

احتفى نادي أبها الأدبي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية مساء أمس الاثنين ، والذي يوافق 18 من ديسمبر من كل عام، وذلك بتنظيم محاضرة بعنوان “العروبية والسامية بين المصطلح والأيدلوجيا”، قدمها الدكتور ياسر الدرويش بقسم اللغة العربية في جامعة الملك خالد, وأدارها ياسر زايد المحاضر بجامعة الملك خالد، والذي أعطى لمحة موجزة عن اليوم العالمي للغة العربية ثم قرأ سيرة المحاضر الذاتية.
و أكد الدكتور ياسر الدرويش على قدم اللغة العربية، مبيناً أنها تعاني جحوداً من أبنائها ومن غيرهم.
واعتبر أن أخطاء العرب ليست أخطاءً على العربية، مؤكداً أنها لغة باقية واللغات الأخرى لا تستطيع مجاراتها.
وقال الدرويش إن اللغات أنساباً كما أن للإنسان نسباً وجذور، وأن هناك ألفاظاً انقرضت وماتت في اللغة العربية،و ولدت ألفاظ جديدة في اللغة العربية مثل كمبيوتر وتويتر وفيسبوك، مشيراً إلى نشأة لغات وأسراً لغوية جديدة في العالم.
وعرف الدرويش مصطلح السامية ومصطلح العروبية، معطياً لمحة عن نشأة اللغة العربية وميزات اللغة العربية، وأورد بعضاً من المقارنات اللغوية.
وأضاف :” اللغة العربية وجدت من 8000 سنة وعدد الجذور اللغوية 16000 جذر، وفي اللسان 80 ألف مادة لغوية، وفي القاموس 60 ألف مادة، وفي الصحاح 40, وعدد أحرفها “28”, وتقع في المستوى الأول, أما العبرية فمنذ 3500 سنة, حيث بدأت سنة 1200 قبل الميلاد, وجذورها اللغوية 2500 جذر لغوي وعدد أحرفها “19”، وفي العبرية الحديثة “22” حرفاً وتقع في المستوى الثالث، وهي سلالة من الآرامية “لغة إبراهيم الخليل”, ومن اللغات الأخرى, اللغة الإنجليزية في قاموس صموئيل جونسون، وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر، يحتوي على 42 ألف مادة، وهي فرع من اللاتينية القديمة السكسونية, وتحتوي على1000 جذر لغوي, ثم عدد ميزات العربية, ومنها: المفردات, والمترادفات , والأضداد, والاشتقاق, وذاتية الحرف العربي ورمزيته, والحركات ودلالاتها..
وأردف الدرويش قائلاً إن اللغة العربية هي إحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، إضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة، كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا.
ووصف اللغة العربية بأنها لغة ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة؛ لأنها لغة القرآن، ولا تتم الصلاة وبعض العبادات الأخرى في الإسلام إلا بإتقانِ بعضٍ من كلماتها..
وتابع قائلاً إن اللغة العربية هي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى, كما يوجد عدد من اللغات التي لا تزال تستخدم الحروف العربية, مثل: اللغة الفارسية، واللغة الكردي، واللغة الأوردية.
وكان المحاضر أشار الي تقسيم اللغات، مثل اللغات السامية التي تنقسم إلى شرقية وغربية, والعربية تنقسم إلى جنوبية ويمنية وسبئية وحمرية ومعينية وحضرمية وقتبانية.
وفي الختام شكر رئيس النادي الدكتور أحمد آل مريع المحاضر ومدير الحوار, وقدم لكلٍّ منهما درع النادي التذكارية.

DSC_0021

DSC_0022

DSC_0043

DSC_0046

DSC_0048

DSC_0014

DSC_0013

DSC_0009

DSC_0004