الشاعر “العداوي” راثيا والدة الأخوين غشوم: سكبنا دموعَ العمر

رثى الشاعر أحمد بن علي العداوي، من نادي جازان الأدبي، والدة الأخوين محمد وأسامة غشوم، والتي توفت قبل أيام.

وقال الشاعر في “مرثية” بعنوان “دموعُ العُمْر”:

قد يهمّك أيضاً

أمير الرياض بالنيابة يؤدي صلاة الميت على والدة الأمير مقرن بن سعود

رحيل الشاعر الغنائي السوداني سعد الدين إبراهيم

سكبنا دموعَ العمر والشِّعْرُ نـــــازفُ
ونــــرجو أمانــيًّا وذا الموتُ قاطِفُ
ونبتلُّ بالآلامِ جرحًا وأزْمُنــــــــــًا
وحُزني لعَمْـرُ اللهِ كالسيلِ جــــــارفُ !
سنبكيكِ دهرًا لن تذوبَ نوادبُـــــــهْ
ونحتضنُ الذكـــــرى إذِ الحُبُّ وارفُ
محمدُ لن تبكي لوحدِكِ ها هُنــــــــا
ستبكيكَ جازانٌ وتبكي الصَّحائِــــــفُ
أسامةُ لا تجزعْ وباللهِ فاعْتصِـــــــــمْ
وكنْ في ثيابِ الصَّبْرِ كالنخلِ واقــــفُ
نَمُسُّ مِنَ التِّرْحالِ هَمًّا يزورُنــــــــا
فلا ظلُّ يأوينا ولا الضوءُ عاكـــــــفُ
سنشعلُ يا أمَّاهُ بالنوحِ فقْدَنـــــــا
ونبضُ فجيعتِنا دَهَتْهُ المَواقــــــفُ !
نغالبُ شجْوَ الرُّوحِ إذْ ماتَ نورُنـــــا
ونقبـــــضُ حُمَّاهَا بجَمْرٍ يُجــــــازفُ
ربيعُــــنا يـا أمَّــاهُ بعدَكِ مُقْفِــرٌ
وبعــــدَكِ يا أمَّاهُ ناحتْ عواطـــفُ !
شبابَــكِ يا أمَّـاهُ أفنيــتِــهِ لنــا
وذقْــتِ عناءً والهمومُ طوائــفُ !
عبــــرْتِ بنا مـوجَ الحياةِ تفانيــًا
وتضحيـــةً كمْ عانقَتْها العـــواصفُ !