الكاتب “يزيد بن محمد” يتساءل: هل سقط برميل النفط على رأس الحوثي ونصر الله؟

الثلاثاء ٢٠ يناير ٢٠١٥ الساعة ١٠:٥٩ صباحاً
الكاتب “يزيد بن محمد” يتساءل: هل سقط برميل النفط على رأس الحوثي ونصر الله؟

تحدث الكاتب “يزيد بن محمد” في مقاله بصحيفة “الوطن”، اليوم عن الصراعات والتطورات المتسارعة التي تشهدها الدول المجاورة، وخص بالذكر التهديد الذي تواجهه البحرين ومحاولة الانقلاب في اليمن، والأخطار التي يشكلها حزب الله بقيادة “نصر الله” وجماعة الحوثي.
وقال الكاتب: في منطقة يكثر فيها تخدير الشعوب بالشعارات، أنشئت فيها جمهوريات تبيع الوهم على مواطنيها من الاشتراكية وحرب الإمبريالية وتدمير إسرائيل، لا مكان للعقل والتأمل، من هو الأصدق أو الأحكم، ووراء العناوين الكاذبة، ينساق الغوغاء والرعاع، منذ عقود كنا نسمى الرجعيون وأتباع الإمبريالية ومرت السنوات فأصبحنا المتطرفين المتخلفين عن ركب الحضارة، تتغير الكلمات ويبقى الهدف واحداً، كيف تنهار تلك الصخرة الصلبة، ركيزة الاستقرار في المنطقة، التي لم تتزحزح منذ ثمانين عاماً، انهارت دول، فطمع أصحاب الطموح بالتوسع، خرج من عباءة الفقيه مارد قديم، قطع رأسه سعد ابن أبي وقاص، لكن أطرافه بدأت في العمل منذ 1979 تحاول أن تعيد الإمبراطورية المهدومة، وتستخدم نفس الشعار البراق، الموت لأميركا وإسرائيل.
وأضاف: تطورت الاستراتيجية حتى وصلت ذروتها قبل ثلاث سنوات، فأطل المارد برأسه، أنها الفرصة التاريخية فالفوضى تدب في أرض العرب، انتعشت الأطراف بانتصارات زائفة، واقترب الحلم الكبير، ولكن الصخرة الكبرى ثابتة، لا تهتز ولا تستدرج، والأطراف تعمل بأقصى قوتها، فإذا لم يحقق الحلم هذه الأيام متى يحقق، وفي سبيل ذلك كل شيء متاح، وفجأة أصيب المارد بمرض يصيب أهل التوسع وهو الـ(over stretch) حيث لا يقدر قلب المارد على أن يضخ الدم إلى الأطراف فيبدأ تجلط الأطراف وعفنها حتى يصل القلب، اضطربت الأطراف عندما بدأ انخفاض الدم الذي يصلها فطرف يتحدث 17 دقيقة عن البحرين وطرف آخر يخطف ويفجر العنف، وكل هذا لاستدراج الصخرة الثابتة الصامتة.
وتابع “يزيد بن محمد”: هناك اثنان من الأطراف في مأزق منذ أشهر، نصر الله والحوثي، تهديد ووعيد للبحرين وخطف ومحاولة انقلاب في اليمن، الصراخ على قدر الألم، والقلب في وضع صعب، لكن الأخطر ماذا لو وضع أحد شباب الحوثيين سلاحه وفتح التلفزيون، الموت لأميركا على مخزن السلاح وظريف يضحك مع كيري في شوارع أوروبا، كذب مثل كذبة الشيطان الأكبر التي خدروا بها شعبهم، مساكين أعداء الصخرة، سقط على رؤوسهم برميل بترول.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ام ضياء

    صح لسانك وتسلم يمينك تحليل منطقي وواقعي وان شاء الله وبحول الله وقوته تنهار عليهم خططهم ويجعل كيدهم في نحرهم وتدميرهم في تدبيرهم ويحط حيلهم بينهم ويخرجنا سالمين غانمين نعيش في وطنا امن وامان وراحة بال ويحفظ لنا قائدنا وملكنا ابو متعب امين يارب العالمين