فرنسا تستنفر .. إطلاق نار ورهائن وإغلاق جزئي لمطار “شارل ديغول “

الجمعة ٩ يناير ٢٠١٥ الساعة ١:١٤ مساءً
فرنسا تستنفر .. إطلاق نار ورهائن وإغلاق جزئي لمطار “شارل ديغول “

أكد وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازانوف، أن قوات الشرطة حاصرت إحدى المناطق في شمال شرق العاصمة باريس، يُعتقد أن “الأخوين كواشي”، المشتبه فيهما الرئيسيين في الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو” يختبئان فيها.

ونقلت محطة BFM-TV الشريك  عن الوزير الفرنسي قوله إن المشتبه بهما يرجح تواجدهما في أحد المباني التجارية بمنطقة “دمارتان ان غول”، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن أحد الأشخاص أو أكثر، تم احتجازه كرهينة داخل المبنى، القريب من مطار “شارل ديغول.”

وأكدت مصادر فرنسية سماع أصوات إطلاق نار في موقع احتجاز الرهائن، والذي تجري فيه مطاردة الأخوين كواشي، لم تتضح ملابساته على الفور، فيما قال مدير الاتصال بمستشفى “ميو” إنه تم إرسال فريق طبي إلى الموقع، وأكد أن المستشفى لم تتلق أي إصابات، إلا أنه قال إن الأمر قد يتغير خلال الدقائق التالية.

وذكرت مصادر في إدارة مراقبة الطيران المدني أنه تم منع طائرتين على الأقل، تتبعان الخطوط الجوية الفرنسية، من الهبوط في مطار “شارل ديغول” صباح الجمعة، كما أكدت الهيئة الأوروبية لمراقبة حركة الملاحة الجوية أن “عملية أمنية” تجري في منطقة “دمارتان ان غول” قرب المطار.

وكانت الشرطة الفرنسية قد كثفت إجراءاتها في مقاطعة “بيكاردي” الشمالية، للبحث عن المشتبهين بتنفيذ الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو”، فيما عثر المحققون على مواد يمكن استخدامها في صنع متفجرات، في سيارة كان يقودها الأخوان شريف وسعيد كواشي، المشتبه بهما الرئيسيان في الهجوم.

وأكدت مصادر أمريكية وغربية لـCNN في وقت مبكر من صباح الجمعة، أن المحققين الفرنسيين عثروا على عبوات فارغة وعبوات مليئة بالبنزين، داخل السيارة، ورجحت المصادر، التي تستقي معلوماتها من الاستخبارات فرنسية، أن المشتبه بهما كانا يعتزمان صنع “قنابل بدائية” لاستخدامها في شن هجمات جديدة.

كما أكد مسؤول فرنسي أن أحد المشتبهين، وهو سعيد كواشي، تلقى تدريبات في معسكرات تابعة لتنظيم “القاعدة في شبه الجزيرة العربية” في اليمن، وفق معلومات تم تبادلها بين أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وفرنسا، إلا أنه لم يكشف عن توقيت زيارة المشتبه به للدولة العربية.

وقالت مصادر إن السلطات تعتقد أن سعيد (34 عاماً) وشريف كواشي (32 عاماً) دخلا إلى إحدى الغابات سيراً على الأقدام، وتبعد تلك المنطقة حوالي 10 كيلومترات عن محطة الوقود التي قامت الشرطة بتفتيشها في وقت سابق الخميس، بعد تقارير عن قيام المشتبه بهما بسرقة وقود وأطعمة منها.

وأكدت المصادر أن الشرطة الفرنسية جندت ما يقرب من 80 ألف شرطي لـ”اصطياد” الأخوين كواشي، ينتشرون حالياً في مقاطعة “بيكاردي”، وسط مخاوف من أن المشتبه بهما قد يقدمان على تنفيذ هجمات جديدة.