لقاء الجريحين بين الأخضر السعودي وكوريا الشمالية

الثلاثاء ١٣ يناير ٢٠١٥ الساعة ١٢:٠٨ مساءً
لقاء الجريحين بين الأخضر السعودي وكوريا الشمالية

ستكون مواجهة غد الأربعاء بين السعودية وكوريا الشمالية في ملبورن ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثانية لكأس آسيا أستراليا 2015 لكرة القدم مصيرية لأن الخاسر سيودع النهائيات.

وتلقت السعودية هزيمة كان بمقدورها تلافيها أمام الصين 1-صفر إذ أهدرت ركلة جزاء لمهاجمها نايف هزازي في الشوط الثاني، فيما سقطت كوريا الشمالية بالنتيجة عينها أمام كوريا الشمالية.

لذا سيقترب الخاسر كثيراً من الخروج من الدور الأول، وقد يتأكد ذلك بحال خسارة أحدهما وتعادل الصين وأوزبكستان اللذين يلعبان في بريزبين, وتلتقي السعودية مع أوزبكستان في 18 الجاري في ملبورن أيضاً والصين مع كوريا الشمالية في كانبرا.

وسيخوض الأخضر مواجهته الثانية من دون هدّافه وأفضل لاعب آسيوي لعام 2014 ناصر الشمراني الذي تعرض لإصابة أبعدتها عن المشاركة في النهائيات قبل المباراة الأولى, وعزا الروماني كوزمين اولاريو مدرب السعودية خسارة فريقه أمام الصين إلى الحظ السيئ بعد إهداره ركلة جزاء: “لم نكن محظوظين لكن الآن يجب أن نتطلع للمباراة المقبلة أمام كوريا الشمالية”.

وسيطر التعادل السلبي على نتيجة اللقاء حتى الدقيقة 81 عندما خطف منتخب الصين هدف الفوز الثمين عن طريق يو هاي, وأوضح اولاريو: “حاولنا ما بوسعنا، ولكن لا تزال أمامنا فرصة في التأهل، حيث إن الأمور لم تنته بعد خوض المباراة الأولى فقط، يجب أن نفوز في المباراتين المقبلتين، ويمكن أن نحقق ذلك”.

وحصل منتخب السعودية على ضربة جزاء في الدقيقة 62، ولكن الحارس وانغ دالي نجح في التصدي للتسديدة التي نفذها نايف هزازي, واعتذر هزازي على إهداره ركلة الجزاء: “أنا حزين على خسارة المنتخب واعتذر للشعب السعودي وزملائي على ضياع الركلة التي تدربت عليها كثيراً. أمر طبيعي أن يضيع اللاعب ركلة الجزاء وهناك (الإيطالي روبرتو) باجيو الذي أهدر لمنتخب إيطاليا في كأس العالم 1994 وعلى الرغم من أني تدربت على تنفيذ ركلات الجزاء في التدريبات لكني لم أوفق”.

وكانت أول ركلة جزاء مهدرة في تاريخ السعودية بكأس آسيا، عن طريق ماجد عبدالله في مباراة البحرين في بطولة 1988، وهي التي انتهت بالتعادل عن طريق يوسف جازع، والثانية عبر حمزة إدريس في نهائي لبنان 2000 ضد اليابان (صفر- 1), وأضاف اولاريو: “سنستمر في عطائنا وسنعمل جاهدين من أجل التأهل إلى الدور الثاني ونحن قادرون على ذلك”.

ويعول المنتخب السعودي، المشارك للمرة التاسعة في النهائيات، على سجله الإيجابي أمام نظيره الكوري الشمالي في مشواره نحو تناسي خيبة خسارته نهائي خليجي 22 على أرضه أمام قطر ومحاولة الصعود إلى منصة التتويج بعد أن غاب عنها في الأعوام العشرة الأخيرة, والتقى المنتخبان 8 مرات، ففازت السعودية 4 مرات وكوريا الشمالية مرة وتعادلا 3 مرات.

ويحلم المنتخب السعودي بلقبه الأول منذ 1996 والرابع في تاريخه (توج به عامي 1984 و1996 وخسر النهائي أعوام 1992 و2000 و2007), وتسلم المدرب اولاريو تدريب السعودية بالإعارة قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس آسيا وذلك إثر إقالة الإسباني خوان رامون لوبيز كارو بعد خسارة المنتخب أمام قطر في نهائي كأس الخليج التي أقيمت في نوفمبر الماضي.

ويأمل المنتخب السعودي أن يجعل جماهيره تنسى خيبة مشاركته في النسخة الأخيرة التي احتضنتها الدوحة عام 2011 إذ كانت الأسوأ في تاريخه على الإطلاق حيث خرج من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز أو حتى تعادل وتلقى ثلاث هزائم متتالية أمام سوريا 1-2 والأردن صفر-1 واليابان صفر-5، لكن بدايته في أستراليا لم تكن واعدة ومني بخسارة خامسة على التوالي في النهائيات بعد نهائي 2007 الذي خسره أمام العراق 1-صفر.

من جهته، استهل المنتخب الكوري الشمالي مشاركته الرابعة فقط في نهائيات كأس آسيا بشكل مخيب، علماً بأنه يخوضها مع “ذيول” أسياد اينشيون الذي حرمه من جهود مدربه يون جونغ-سو ولاعبه كيم يونغ-ايل بسبب الإيقاف نتيجة الجدل الذي رافق المباراة النهائية ضد الدولة المضيفة والجارة اللدودة كوريا الجنوبية.

وجاءت تحضيرات كوريا الشمالية إلى النهائيات التي تأهلت إليها وللمرة الثانية على التوالي بفضل تتويجها بكأس التحدي (عامي 2010 و2012)، مضطربة بعدما قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إيقاف المدرب جونغ-سو لمدة عام بسبب تهجمه على الحكام بعد المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في أسياد اينشيون التي فازت بها الجارة اللدودة كوريا الجنوبية 1-صفر في المحاولة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.

ومع إيقاف جونغ-سو لجأ اتحاد اللعبة إلى إعادة المدرب جو تونغ-سوب الذي كان أشرف على الفريق في النسخة الماضية عندما تعادل مع المنتخب الإماراتي في المباراة الأولى لكنه خسر المباراتين التاليتين أمام إيران والعراق.