إبعاد نور من معسكر الإتحاد شهادة إنصاف للتاريخ بحق جمجوم

الخميس ١٥ يناير ٢٠١٥ الساعة ١٢:٣١ صباحاً
إبعاد نور من معسكر الإتحاد شهادة إنصاف للتاريخ بحق جمجوم

قوبل الرئيس المكلف السابق لنادي الإتحاد ونائب الرئيس أيضًا المهندس عادل جمجوم بحرب إعلامية شرسة ، خاصة بعد قراره التاريخي بإستبعاد نجم الإتحاد الأسطوري محمد نور ، ولم تتوقف تلك الحرب المبرمجة الا بعد إخراج جمجوم نفسه من العمل بنادي الإتحاد كردة فعل من وجهة نظر مناوئيه لإستبعاد نور ، وبرغم تأييد الكثير من الاتحاديين لاستبعاد نور في تلك الفترة وإيمانهم بأن ذلك لم يكن قرارًا شخصيا أو كتصفية للحسابات ، وإنما جاء بناء على تراكمات سابقة من اللاعب نفسه ومع إدارات متعاقبة كان فيها صوت اللاعب هو الأقوى من جميع الرؤوساء بل وحتى المدربين والاداريين الذين مروا على النادي ، ولعل في قصصه وتصادمه مع البرتغالي ايمانويل جوزيه ثم الأسباني كانيدا وغيرهم مايؤكد صعوبة إستمرار اللاعب بتلك التصرفات ، الا أنه لم يكن أحد يجرؤ على مناقشته أو الوقوف في وجه عنتريته وتسيده المطلق للموقف في ذلك الحين ، كل ذلك قبل أن يأتي المهندس عادل جمجوم ويضع حدًا لتصرفات اللاعب ويوقفه عند حده ، ثم يمنحه إجازة أو فرصة مغادرة النادي الى أي نادي اخر في سابقة تاريخية لم يكن أحد يتصور أن يقابل بها الأمر الناهي بأمره في عميد الأندية السعودية ، وهو ما أثمر في ذلك الوقت على تصعيد جيل من الاعبين الشباب استطاع تحقيق كاس الملك عام ٢٠١٣ للإتحاد ، وهو نواة الفريق الأول هذا العام والذي يقدم مستويات جيدة ، ورغم كل ذلك استمرت خطيئة وجناية إبعاد نور عند بعض الاتحاديين من خلال الحرب الضروس التي شنت على الرجل ، والتي وصلت إلى الإعتداء عليه داخل مكتبه لإرغامه على تقديم الإستقالة من منصبه ، شجعها في ذلك أكثر تغاضي وتشجيع إدارة إبراهيم البلوي رئيس نادي الإتحاد لتلك الممارسات غير الحضارية ، والتي نجحت أخيرًا وبعد صمود قوي جدًا في إبعاد عادل جمجوم عن الإتحاد ، وإكمال السيناريو المرسوم بإعادة نور في محاولة من وجهة نظرهم لرد الدين والإنتقاص من شأنه ، ولكن يأبى التاريخ إلا أن ينصف الرجل ويرد إعتباره ، ويؤكد صحة رؤيته ونظرته حول اللاعب وفي ظرف أقل من عام على إبتعاده ، وأتى ذلك من خلال استبعاد المدرب بيتوركا للاعب محمد نور من معسكر الفريق المقام بجبل علي بالإمارات يوم أول من أمس ، وهو الإبعاد الذي يتكرر للمرة الثانية من المدرب قوي الشخصية مع اللاعب نفسه ، والتي علق عليها البعض بطرافة بأن المحامي عادل جمجوم لو ترافع وبصفته محامي قانوني لرد إعتباره من المسيئين له قانونيًا لربما أخذت المداولات والترافعات في المحاكم أكثر من الفترة الوجيزة جدًا التي عاد فيها حقه وكرامته أمام الشارع الرياضي ودون أن يبذل أي مجهود يذكر ، كما اعتبره الكثيرون في الوسط الرياضي بأنه نصرًا وشهادة حق تسجل للرجل وللتاريخ ضد الألة الإعلامية الشرسة التي أساءت له طوال الفترة الماضية .
المفارقة في الموضوع حاليًا جاءت من خلال تباين ردة فعل الإعلام الساخط والماحق في حينه لقرارا جمجوم بإستبعاد نور حيث يقف اليوم موقف الصامت أو ( المكسوف ) بشكل أصح – باللهجة الحجازية -، حيث يجد حرجًا كبيرًا في إبداء وجهة نظره بشكل حيادي حول إبعاد الاسطورة ، لكونه مدان في كل الحالات ومدين بإعتذار و ( بوسة ) رأس على جبين عادل جمجوم .

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • سعيدوف

    يخسى ويعقب المطرود ماباقي الا هي

  • احمد ابوباسل

    نفسي اعرف اسم اللي كاتب الخبر اكيد ياجمجوم اويامكه حقتنا