العداوي لخادم الحرمين : الشعبُ أيتامٌ بدونِكَ سيــــــدي

السبت ٣ يناير ٢٠١٥ الساعة ٩:٣٧ مساءً
العداوي لخادم الحرمين : الشعبُ أيتامٌ بدونِكَ سيــــــدي

نظم الشاعر أحمد بن علي العداوي، من نادي جازان الأدبي، قصيدة بعنوان “النبـأُ الحزيـنُ !”، متأثرا بنبأ العارض الصحي الذي ألم بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله.

وجاء نص القصيدة وفقا لما يلي:

كَـدَرًا سُـقيتُ وحانَ آنَ تـصبـُّـري .. مِن ساعةِ النبأ الحزينِ الأكــــدَرِ

كأسانِ من ضيقِ الترقُّبِ ماؤُنـــا .. كأسُ العناءِ وكأسُ آهِ المُؤثَـــــرِ

نمضـي نـجـرُّ الآهَ لا نقوى علــى .. تعبِ الحبيبِ وكلِّ داءٍ يعتـــــري!

نتوشَّحُ الأسقامَ دون حبيبِنـــــا .. ونخـيطُ من ثوبِ الهوى المُتجـــذِّرِ

نُبِّئْتُ أنَّ مليكَنا في كربــــــةٍ .. فطغتْ همومُ الدهرِ ساعةَ مُـخْـبَـرَي

أُدخِلتَ مستشفىً فديتُكَ سيـّــــدي .. والشعبُ ذاكَ فداكَ غيرُ مُؤَخَّـــــرِ

تبكي البلادُ جنوبُها وشمالُهـــا .. والشرقُ نوحُ الغربِ نوحُ مُؤثِّــــرِ

إنْ قلتَ آهٍ صاحَ شعبُك حرقـــــةً .. وكأنهم طُعِنوا بسِنَّةِ خَنْجَـــــــرِ

جَمْرُ انتظارٍ مَرَّ فوقَ ضلوعِنــــا .. وَجَعٌ تدلَّى مِن أزيزِ الأصْـــــــدُرِ

الشعبُ كلُّ الشعبِ يُمناك التـــي .. كُحلُ العيونِ بها وعطرُ الكوثَـــرِ

وجهُ الزمانِ بكى غيابَكَ شِقـــوةً .. وفمُ المكانِ أراهُ صهلَ تضــــرُّرِ

لو كانتِ الدنيا سلامتَكَ التـــي .. تشفيكَ عن مسِّ المَضرَّةِ نشتــــري

الشعبُ أيتامٌ بدونِكَ سيــــــدي .. أوَ بعدَ يُتْمِ الحُبِّ فرحةُ أدْهُـرِ ؟!

هذي رئاتُ الشعبِ تضحيةً لكــمْ .. خذْها هناءً.. يا سعادةُ أمْطِــري

هذا حديثُ الروحِ فاضَ ترنُّمــــًا .. ومضى يُسائِلُ عن مليكٍ نيِّــــــرِ

سالتْ هُنا اللأْوَاءُ قصةَ قائــــدٍ .. أغلى من الدنيا جميلِ المَنظَــرِ

سَفَّتْ ريـاحُ الضُّرِّ ضرَّك حيثُ مـا .. وُجِدَ الحنانُ بصدرِ كلِّ مُكــــــدَّرِ

يتلقّفُ الزمنُ الشجيُّ رسـالـــةً .. كسَرَ الضياءُ بها زجاجةَ مِـحْـجَـري

نهرٌ يُسيلُ لنا المكارمَ مِن يَدٍ .. شَرَقَتْ بها شمسُ السلامِ الأنْضــــــرِ

فلأنتَ صدْرُ الحبِّ في أرواحِنــا .. ولأنتَ بَعْدَ الصدرِ حُب الآخِــــــــرِ

قنديلُ آمالي شقاءُ تنكُّــــدِي .. همسُ الجهاتِ هنا شِكايةُ أشْعُــــري

روحي مُسَوَّدَةُ الكآبةِ خطُّهـا .. حِبْرُ الأسَى حتى غدوتُ بِهِ الثَّــــرِي

أنا من شجونِ الغَمِّ بعدَك سيدي .. أنا زورقُ الأحزانِ دمعةُ أبْحُــــرِ

أنا نكسةٌ للريحِ سيرةُ حَيْــرَةٍ .. أنا ظلمةُ الأشعارِ حينَ تشَعُّـــــرِي

وعلى بساطِ الهَمِّ رشفةُ حائـرٍ .. هلْ بعدَ عبدِ اللهِ تحلو أزْهُـــــري ؟!

في مِرْسَمِ الماعُونِ أرمي عَبْرَةً .. كيما أشِفَّ لها روايةَ دفتـــــــري

هذا حصادُ الحبِّ طاعةَ مـوطـنٍ .. من دهشةِ الدنيا ودهشةِ مَفخَــــري

للمجدِ بَوْحٌ رحلةُ الفخرِ الذي .. في موطنِ الإسلامِ عِزُّ تصــــــــــدُّرِ

وطني نَجِيُّ الخيرِ صفوةُ أبْقُعٍ .. نخلُ المعالي في البِقَاعِ الأطْهَـــــرِ

رُحْمَاكَ يـا ربَّ العِبادِ فـإنَّـنَـا .. نـرجـو شـفاءً للمليكِ الـخَيِّـــــــــــرِ

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • غير معروف

    الله يشفيه

  • محمد

    الله يشفيه ن شالله

  • ام علي

    قصيده رائعه ومعبرة جدا
    الله يحفظه لنا من كل شر

  • سامي االنمري

    وفقك الله اخي الجميل احمد عدواي وزاد بك صوتا نابض للمعالي وشامخا بالقوافي لما ابديت من احساس جميل ينم عن تفاعل مرض خادم الحرمين شافاه الله وبين طبيقة المجتمع الفيرة ….