قبل السقوط.. ادعموا أبها النادي والمدينة!

الأحد ١١ يناير ٢٠١٥ الساعة ١٢:٠٥ مساءً
قبل السقوط.. ادعموا أبها النادي والمدينة!

.. نعلم أن نادي أبها الرياضي ومنذ ثلاثين عاماً مضت وحتى تاريخه.. لم يزل موغلاً في الاعتقال والاختطاف.. !
.. وندرك بأن نادي أبها العملاق.. محكوم عليه بالبقاء في دائرة المظاليم حتى يبقى رهيناً للسيطرة والتبعية وغارقاً في الأفكار البالية والمستهلكة.. !
.. ونعترف بأن نادي أبها الضخم ظل معزولاً عن رجالات المدينة وأهلها ورموزها.. !
.. ونستحضر بأن نادي أبها المغلوب على أمره محروم من شراكة مواهبه من الدخول طرفاً في ألعابه ودرجاته المختلفة والإصرار على صناعة نجومه من أنصاف وأرباع لاعبي السواحل والأطراف، ومن رجيع اﻷندية المغمورة والمطمورة والذين يبحثون مع سماسرتهم عن الذات والمال والظهور.. !
.. وندري بأن نادي أبها الجبلي لا يشبه وجه مدينتنا الصعب والراسخ والعتيد.. حتى ضلّ أهلُها طرقاته وأضحى (تماماً) يشبه مسميات شوارعها المختطفة.. !
.. ونعلم يقيناً بأن جمعيات النادي العمومية ومنذ (سيل السبت) وحتى تم (سقف) واديها الكبير.. ظلت -ولا تزل- خاضعة لمزاجيات فردية وقرارات ارتجالية ومن غير المؤهلين ﻷبعاد الجمعيات العمومية وخطورتها.. حتى هرب رجالات المدينة وفروا من تلاعبها وبشاعتها ونتائجها وخزعبلاتها.. !
.. وحتى لا نغرق في تداعيات (نعلم وندرك ونعترف ونستحضر ونستشرف…. …. الخ).. يجب أن نفرمل ونكتفي عن كشف المزيد من الحقائق والجراح واﻷقنعة التي عطلت أحلام وتطلعات مدينة ساحرة وشاعرة بحجم أبها البهية.. ونمضي نحو محطات الفريق الكروي الأول والذي يمر بعاصفة من التدهور والضياع وأضحى يقترب من أعتاب السقوط إلى هوة دوري الدرجة الثانية المخيف.. وفي سقوطه – لا سمح الله – سيحتاج حينها إلى مشوار مضن وطويل من السفر والحلول والدراسات والتدابير والتداخلات والتدخلات من أجل العودة به من جديد إلى حلم دوري الدرجة اﻷولى….
.. وعليه.. فإن من المهم والضروري أن تتجه نوايا المحبين للوقوف مع رئيس النادي الدكتور أحمد الحديثي ودعمه في ما تبقى من مواجهات حتى يتمكن مع رجالاته في مجلس إدارته وهم شركاؤه الحقيقيون في الإخفاق والنجاحات ومحاولة انتزاعه من كارثية الهبوط بالحضور والمساندة ورفع المعنويات وفي طليعتهم رؤساء وأعضاء النادي السابقون وأعضاء شرفه المخلصون ولاعبو النادي المعتزلون ورجالات اﻹعلام وطوابير المحبين والعاشقين ﻷبها النادي والمدينة.
.. هذا التجييش المؤمل والمطلوب وفي هذا المنعطف المهم بالذات هو في كل اﻷحوال المحك الحقيقي لاكتشاف معادن الولاء والانتماء.. بعيداً عن الحسابات الشخوص واﻷسماء..
.. ونادي أبها الذي ضاعت أحلامه وسط الزحام.. جدير بهذا الحب والالتفاف وجدير بدعم ما تبقى له من طموحات وتطلعات يتيمة يتنفس بقاياها أهله ومحبيه.
.. ولعل مثل هذا الوقوف الواعي والجاد لناد عتيق كأبها الجبل والوادي.. تعزيز لفكرة رئيس النادي اﻷسبق الدكتور العزيز مصطفى بن عزيز والذي تبناها وينتظر صداها لدى أوساطه من المجتمع اﻷبهاوي والرامية إلى تجييش الروح المعنوية لطاقم الفريق الأول ومحاولة انتزاعه من عتمة الهزائم والانكسارات وانحداره نحو مؤخرة الترتيب لسباق الدوري.. وبكل المقاييس واﻷحوال.. ستبقى الثقة معلقة في توفيق الله أولاً، وثانياً في عزائم اللاعبين واستحضارهم لحجم مسؤولياتهم وأدوارهم داخل الميدان ﻷنهم وحدهم من يعول عليهم وهم من يتمكن من تجاوز التحديات والزحف بفريقهم عبر ما تبقى لهم من نزالات إلى مناطق الدفء والاطمئنان.. بعيداً عن مزالق السقوط وشبح الهبوط لدوري الغياب ودهاليز الظلام وحين تحل كارثية الهبوط فإن مسائل حلول العودة ستأتي أكثر تعقيداً ولن تفلح إدارة نادي أبها الكبير في إقناع الخبراء والمراقبين بتسويق حلم الاستدارة من جديد للصعود المستحيل وشواهد هذه التجارب المريرة احتساها من قبلهم الكثير من اﻷندية العريقة ومنها العربي والنجمة والكوكب والجبلين والروضة وغيرها.
شاردة
.. أتعس الناس وأشقاهم.. أولئك الذين يتوارثون مؤسسات الدولة ثم يحولونها إلى أملاك خاصة…! ​

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • عبدالله مريع

    رائع كعادتك أستاذ علي ولعل في هذه المقطع من بداية المقال ما يغني عن الكلام : .. نعلم أن نادي أبها الرياضي ومنذ ثلاثين عاماً مضت وحتى تاريخه.. لم يزل موغلاً في الاعتقال والاختطاف

  • سليمان عسيري

    تحياتي ابا راكان.
    ماأورته عن ابها يكفي اقصد النادي.
    ولكن الرياضة السعوديه تعاني نفس المعاناه
    مع فارق الإمكانات الماديه والتي تعزز بعض
    الأنديه.
    دخول من هب ودب في إدارات الانديه
    ثم قصمة الظهر الإحتراف والذي منذ
    تطبيقه إلى الان تراجعت الرياضه السعوديه
    ومنتخباتنا منذ تطبيقه
    لم تحقق شيئا
    صار ولاء اللاعب للمال فقط.
    واهتمام الانديه باللاعب الجاهز
    وأهملت فئات الشباب والناشئين.
    وسلم لي على الرياضة المدرسيه

  • جنوبي جنوني

    لو تبون أبها تتألق وتتأنق في الممتاز بجميع فئاتها يجب ألا يعتمدون على التحكيم
    إلى متى التحكيم مع أبها والله من يوم عرفت نفسي والنخيل بفئاته السنيه يدق نادي أبها رايح جاي وفي الآخير يجون
    الحكام ويلعبون لعبتهم
    ياخي أنضجوووو

  • الخيري

    شكرا ابا فارس على المقال ولكن لو شاهدت مباراة واحدة تجد عدم الانتماء للشعار من قبل اللاعبين وكأنهم يؤدون واجب فحسب لا روح ولا مجهود وكنا نتمنى الاعتماد على ابناء المنطقة ونرى فجوة كبيرة بين الادارة والمجتمع فمتى نرى ذلك

  • عبد العزيز القحطاني

    مقال في الصميم أبو فارس ينصب في مصلحة النادي وجاء في وقته خصوصا وفريق أبها يمر باسوأ مرحلةويحتاج وقفة الجميع مع ادارة الدكتور احمد الحديثي

  • محمد المغيدي

    مقال في الصميم تسلم ونتمني نجاح فكرة الاستاذ مصطفى بن عزيز
    فاالدعم المعنوي لا يقل عن المادي في هذه الضروف الصعبه التي يمربها النادي
    شكرا للمخلصين

  • العالمي٢

    انت ابوراكان والا ابو فارس

  • عبدالله ظفير

    دائمًا متميز ابا فارس
    اشكر لك طرحك الجميل عن نادي ابها الذي يمثل مدينة بحجم ابها..
    وأسأل الله ان يجد طرحك هذا آذان صاغيه عند من يهمه الامر