“كواشي” المشتبه به في “هجوم باريس”.. جهادي معروف لدى “فرنسا”

الخميس ٨ يناير ٢٠١٥ الساعة ١٠:٤١ صباحاً
“كواشي” المشتبه به في “هجوم باريس”.. جهادي معروف لدى “فرنسا”

يعتبر الفرنسي شريف كواشي (32 عاماً) المطلوب مع شقيقه سعيد (34 عاماً) في إطار التحقيق حول الهجوم الذي استهدف صحيفة شارلي ايبدو، جهادياً معروفاً لدى أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية، وخصوصاً أنه أُدين للمرة الأولى العام 2008 لمشاركته في شبكة كانت ترسل مقاتلين إلى العراق، وفقاً لصحيفة “رأي اليوم”.
ولد “كواشي” في 28 نوفمبر 1982 في باريس وهو يحمل الجنسية الفرنسية، لقبه “أبو حسن” وانتمى إلى شبكة يتزعمها “أمير” هو فريد بنيتو كانت مهمتها إرسال جهاديين إلى العراق للانضمام إلى فرع القاعدة والذي كان يومها بزعامة أبو مصعب الزرقاوي، واعتقل قبيل توجهه إلى سوريا ثم إلى العراق، وعام 2008 حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات منها 18 شهراً مع وقف التنفيذ، وبعد عامين، ورد اسمه في محاولة لتهريب الإسلامي إسماعيل عيط علي بلقاسم من السجن، والأخير عضو سابق في المجموعة الإسلامية المسلحة الجزائرية وحكم عليه العام 2002 بالسجن مدى الحياة لارتكابه اعتداء في محطة مترو إقليمية في باريس (موزيه دورساي) في أكتوبر 1995 أسفر عن ثلاثين جريحاً.
وكان “كواشي” قريباً من إسلاميٍّ فرنسي آخر هو جميل بيغال الذي سُجن عشرة أعوام لتحضيره اعتداءات، ويشتبه بأن كواشي شارك في تدريبات مع بيغال، وقد وُجّه إليه اتهام في هذه القضية قبل أن يبرأ منها.
ونشرت الشرطة الفرنسية، الخميس، صورة لكواشي تُظهره حليقَ الرأس محذرة من أنه قد يكون “مسلحاً وخطراً” على غرار شقيقه سعيد المولود أيضاً في باريس في السابع من سبتمبر 1980.
ويشتبه بأن الشقيقين نفَّذا ظهر أمس الأربعاء الاعتداءَ داخل مقر شارلي ايبدو والذي أسفر عن 12 قتيلاً و11 جريحاً. وعثر على بطاقة هوية أحدهما داخل سيارة تركاها بعد فرارهما في شمال شرق باريس.
أما الشريك المفترض للشقيقين والذي سلم نفسه ليلاً للشرطة في شمال شرق فرنسا فهو حميد مراد (18 عاماً) صهر شريف كواشي. ويشتبه بأنه ساعد مُطلقي النار. وكان شاهدٌ قد تحدث عن وجود شخص ثالث في السيارة حين لاذ المهاجمان بالفرار.
وقد سلم مراد نفسه للشرطة في مدينة شارلوفيل-ميزيير “بعدما لاحظ أن اسمه يرد على الشبكات الاجتماعية” وفق ما أوضح مصدر قريب من الملف لفرانس برس.
وكان ناشطون -قالوا إنهم رفاق لمراد- ذكروا عبر موقع “تويتر” أن الأخير كان يحضر دروساً معهم في المدرسة لحظة وقوع الهجوم، مؤكدين براءته.