“الفاضلي” يهاجم رئيس اتحاد القوى: الله والناس لا يحبون المنَّان

الثلاثاء ١٠ فبراير ٢٠١٥ الساعة ١٢:٤٥ مساءً
“الفاضلي” يهاجم رئيس اتحاد القوى: الله والناس لا يحبون المنَّان

هاجم الكاتبُ بصحيفة “الحياة” خالد الفاضلي، الأميرَ نواف بن محمد رئيس اتحاد القوى، بعد ظهوره الأخير على قناة العربية؛ للتعليق على تقرير تلفزيوني للعدَّاء السعودي يوسف المسرحي، والذي جاء فيه توثيق لتدني مستوى معيشته وحياته، حيثُ تضمّن تعليق سمو الأمير بجملة استفهامية تهكمية “مَن صنعه بطلاً!”، حيث أوضح أن الله والناس لا يحبون المنَّان.
وقال “الفاضلي” في مقالٍ بصحيفة “الحياة”: “كانت صادمة، مستفزة، ومكتظة بالفوقية، كلمات رئيس اتحاد القوى الأمير نواف بن محمد عندما استضافته قناة العربية، للتعليق على تقرير تلفزيوني جاء فيه توثيق لتدني مستوى معيشة وحياة العداء السعودي الذهبي يوسف المسرحي، وأول كلمات الأمير كانت جملة استفهامية تهكمية (من صنعه بطلاً؟)، وكأن المسرحي بكل عذاباته وإنجازاته دُمية”.
وأضاف “الفاضلي”:” يا أيها الأمير، كان يوسف يتدرب حافي القدمين في دياره أحد المسارحة بجوار بيت شعبي يسكنه مع أسرته، ولا يمتلك سيارة، ثم جاء بميداليات الذهب، ولم يتغير في حياته السابقة إلا حيازته حذاءً من ماركة عالمية، بينما بيته الشعبي وأسرته تعتمد على راتب شهري أقل من ثلاثة آلاف ريال من عمله عسكرياً تم تفريغه لخدمة وطنه رياضياً”.

وأردف “الفاضلي”: ” أرفع شماغي والعقال تقديراً للقيادات العسكرية الحاضنة ليوسف المسرحي؛ لأنها منحت يوسف للوطن، وتحملت كلفة راتبه الشهري، وعلى رغم بساطة الراتب وضآلته فإن ديمومة التأمين الصحي تمنحه النوم مبتسماً مطمئناً على صحة أسرته البالغ عدها ١٦ فرداً، ثم إنَّ راتب التقاعد قد يكون حسنة إضافية بعد تقادم العمر، أكرر امتناني لقيادات القوات المسلحة، ولاسيما جهة عمل المسرحي”.
وقال “الفاضلي”: “أعود للأمير نواف، حديثه بصفته مسؤولاً كان خالياً من الروح الرياضية، مكتظاً بلغة “المنّ”، فالله والناس لا يحبون المنان، ثم إنه “تمنن” على اللاعب براتب تمنحه جهة عسكرية، ولم يستطع سرد حسنة واحدة لاتحاد ألعاب القوى ذات نفع أو تأثير إيجابي على أسرة العداء أو شخصه، عدا معسكرات تدريبه”.
وأكّد “الفاضلي” أن سمو الأمير نواف استخدم في كلامه لغة قديمة كانت شائعة لدى أصحاب المراكز القيادية في القطاع الخاص قبل العام، تنتمي إلى فئة “أحمد ربك انك شغال معنا”، ولا ألومه؛ لأن الجلوس طويلاً على كراسي قيادية يمنح الأنفس نزعة لاستعباد الإدارة والموظفين والمصالح، ولاسيما عندما يكون المدير أميراً.
واستطرد “الفاضلي” بقوله: ” قتلني الأمير أثناء حديثه؛ لأننا كشعب لا نرى الأجيال الشابة من الأسرة المالكة إلا من خلال نوافذ قليلة، كالمتاحة حالياً لنواف، قتلني؛ لأنه “حسّسني” بأن اتحاد ألعاب القوى أحد أملاكه الخاصة، وأن يوسف مجرد سيقان طويلة ضائعة في الساحل الغربي لولا عبقرية (أبو محمد) الإدارية وقدرته على تحويل جندي إلى بطل عالمي.
كان محمد دماس رائعاً ومبدعاً أثناء إعداده تقريراً تلفزيونياً عن يوسف المسرحي، فترك كاميرا برنامج في المرمى “تثرثر” بوشاية كبيرة عن حياة صغيرة لنجم كبير، بل حياة بتفاصيل معيشية حقيرة عاشها هذا البطل من يوم ولادته، وربما تستمر إلى يوم وفاته طالما الاتحاد السعودي لألعاب القوى يعتقد بأن أبطاله مطالبين بالركوع والتهليل على نعمة انضمامهم إليه.
وأشار “الفاضلي”، إلى أن كلمات الأمير نواف بن محمد تكشف عن وجود خلل روحاني، نفساني وعقلي في جسد اتحاد ألعاب القوى، وعن ضياع ركيزة رياضية مهمة، فالمعادلة الوطنية تتجاوز مبدأ “الكرسي الوثير للأمير”، وتحتاج إلى جواب غير ما قاله نواف، وعمل غير ما فعله.
وختم “الفاضلي” بقوله: “نحتاج الآن إلى حملة تفتيش في الحديقة الخلفية لاتحاد ألعاب القوى، الموازنات، الرعايات، أسلوب الإدارة، والبحث عن سرعة انطفاء نجومنا (سعد شداد مثلاً!)، فإذا كان الاتحاد يحتاج إلى عون أعنّاه، أو إلى إنقاذ أنقذناه”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • علي الزهراني

    مقال كتب من بحر الحس الوطني والانتماء المعيشي لكل ابناء المجتمع

  • ابوخالد

    اخرجو الهلالين من جزيرة العرب

  • علي محمد

    البطل المسرحي بطل منذ صغره وموهوب فهو كان يحتاج الى توجيه ليكةن بطلا