كأس ولي العهد.. إما طوق نجاة لمدرب الهلال أو غرق ورحيل

الأربعاء ١١ فبراير ٢٠١٥ الساعة ١٠:٠٧ صباحاً
كأس ولي العهد.. إما طوق نجاة لمدرب الهلال أو غرق ورحيل

منذ أن خسر الهلال نهائي دوري أبطال آسيا في النسخة الماضية واستياء المدرج الأزرق يتزايد تجاه المدرب الروماني ريجيكامب، حيث أعقب الخروج الآسيوي المأساوي تردٍّ في نتائج الفريق العاصمي على مستوى بطولة الدوري، وبدأ الهلال يفقد الكثير من النقاط مع فرق المناطق الدافئة حتى ابتعد عن المتصدر والغريم التقليدي النصر بفارق 9 نقاط.
وعلى الرغم من أن المدرب الروماني لم يأخذ حتى الآن فرصته الكاملة، ولم تمضِ سوى بضعة أشهر مع الأزرق إلا أن الجماهير الهلالية ترفض إعطاءه المزيد من الوقت خشية أن يتكرر ما حدث في الموسم الماضي ويخرج الفريق -المعتاد على الذهب- دون أي بطولة، كما أن الغياب عن التتويج بلقب الدوري لـ4 مواسم قضية تؤرق الهلاليين، وتجعلهم أكثر قلقاً في وقت يشهد فيه المنافسان النصر والأهلي تألقاً قد يضعهما في حرج الخروج من دائرة الفرق المتأهلة إلى البطولة القارية في الموسم المقبل، في حال استعاد الشباب والاتحاد عافيتهما واقتنص أحدهما المركز الثالث.
بلوغ الهلال إلى نهائي كأس ولي العهد فرصة سانحة لريجيكامب ليعيد شيئاً من الثقة المفقودة بينه وبين إدارة النادي واللاعبين من جانب، والمدرج الأزرق من جانب آخر، وإن فشل في استغلالها فلن يكون أمام صُناع القرار في الفريق الأزرق أي خيار آخر غير الاستغناء عن خدماته، وهو الأمر الذي بدأت الإدارة بالاستعداد له في الخفاء عبر محاولة توفير قيمة شرط المدرب الجزائي البالغة (18 مليون ريال سعودي)، حيث تشحذ إدارة الهلال هممها فإجراء العديد من الاتصالات مع شرفيين نافذين، حتى وإن كانت عن طريق السُّلفة المستردة وذلك للخروج من مأزق المدرب وكسْب رضا الجماهير.
حالة عدم الرضا تجاه المدرب ليس محصورة على المشجعين الهلاليين، بل إن الإدارة الهلالية كما يكشف مقربون منها هي أيضاً مستاءة من طريقة تعامله مع المباريات، واستمراره على أسلوب فني واحد وعناصر معينة دون أن يُفسح المجال لبعض اللاعبين الذين أنفقت الإدارة الملايين من أجل الاستفادة من خدماتهم كحمد الحمد ويوسف السالم، بالإضافة إلى لاعبين متميزين على المستوى الأولمبي والقادرين على تعزيز صفوف الفريق الأول.
لم تعد أمام ريجي الكثير من الفرص بعد أن استنفد صبر الإدارة والجماهير، ومباراة واحدة يوم الجمعة المقبل أمام الأهلي في نهائي كأس ولي العهد إما ستكون طوق نجاة للمدرب الروماني أو غرقاً يعقبه الرحيل.