إجراءات أمنية مشددة قبيل “مصر المستقبل”

الجمعة ١٣ مارس ٢٠١٥ الساعة ٢:٢٧ مساءً
إجراءات أمنية مشددة قبيل “مصر المستقبل”

شددت قوات من الشرطة والجيش والقوات الخاصة إجراءاتها الأمنية على طول الطرق المؤدية إلى منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، الذي جرى تجديده حديثا لاستضافة المؤتمر الدولي والذي يفتتح اليوم الجمعة بحثا عن استثمارات بمليارات الدولارات.

وتمركز في شبه جزيرة سيناء نحو خمسة آلاف جندي إضافي قبيل المؤتمر، فيما وضعت قوات الجيش والشرطة على أهبة الاستعداد في كافة أرجاء البلاد، حسبما قال مسؤول أمني.

والتقى السيسي مع قادة الجيش والأمن لمراجعة الخطط الأمنية، حسبما قال مكتبه.

وبحلول ليل الخميس، وقف الجنود على مسافات 50 مترا من بعضهم البعض بطول كيلومتر واحد تقريبا على طول الطريق المؤدي إلى مركز المؤتمرات، فيما قامت الشرطة بفحص صناديق السيارات حول المطار.

وفي شمال شبه جزيرة سيناء، يشن الجيش المصري وقوات الأمن معركة شرسة ضد المتشددين الذين صعدوا من أعمال العنف بعد إطاحة محمد مرسي، في يوليو 2013.

وعلى الرغم من تنفيذ المتشددين هجمات قليلة في جنوب سيناء، فإن المنتجعات الرئيسية التي تقع على طول ساحل البحر الأحمر تشعر حتى الآن بأنها في عالم بعيد عن العنف.

مؤتمر “الثقة”
وتركز الحكومة على المؤتمر كمحور هام لإظهار استعداد البلاد للمشروعات التجارية والاقتصادية.

وسيكون المؤتمر، الذي يحضره المئات من رجال الأعمال والمسؤولين الكبار وقادة الدول، مقياسا ليس فقط للثقة الدولية في الاقتصاد المصري ولكن أيضا في استقرار مصر السياسي.

وبلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر أربعة مليارات دولار العام الماضي، ويقول وزير الاستثمار أشرف سالمان إنه سيتضاعف إلى ثمانية مليارات دولار في السنة المالية الحالية.
شرم يتزين

وتراصت الأعلام الأجنبية على الطرق وكذلك الإعلانات الخاصة بالشركات مثل بريتش بتروليوم وبنك سي آي بي مصر، وهما من المشاركين الرئيسين في المؤتمر.

فيما تم تعليق ملصقات، في السوق السياحي الرئيسي وأماكن أخرى حول المنتجع، بصور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رهن الكثير على إصلاح الاقتصاد المتضرر بشدة بفعل أربع سنوات من الاضطراب منذ انتفاضة ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

وخلال الأشهر الماضية جرى تثبيت المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية على طول الطريق من خليج نعمة السياحي وحتى المطار، فيما تم طلاء المباني والشوارع حديثا.