أمير الشمالية يرعى تخريج (159) متدرباً في مجال التعدين

الإثنين ١٦ مارس ٢٠١٥ الساعة ٢:٣٣ مساءً
أمير الشمالية يرعى تخريج (159) متدرباً في مجال التعدين

تحت رعاية صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية، ينعقد حفلُ تخريج (159) متدرباً يمثلون الدفعة الأولى من متدربي المعهد السعودي التقني للتعدين الذي يأتي بشراكة استراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وذلك يوم الأربعاء 27 جمادى الأولى 1436هـ بالصالة الرياضية المغطاة بعرعر بحضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص والرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد المديفر.
ويعد المعهد السعودي التقني للتعدين أحد ثمار الشراكات الاستراتيجية التي بدأتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع القطاع الخاص، ويقوم بدور هام لتدريب وتطوير أبناء منطقة الحدود الشمالية والمناطق الأخرى التي تتواجد فيها عمليات التعدين، حيث سيساهم ذلك في تنمية قطاع الصناعات التعدينية في المملكة كونه الركيزة الثالثة للقطاع الصناعي مما سيكون له الأثر الإيجابي على الخريجين وعلى كافة شرائح المجتمع.
وبدعم من الشركاء الاستراتيجيين، تعاقد المعهد مع جامعة ميزوري للعلوم والتقنية بالولايات المتحدة، لتقوم بتدريب برامجها في المعهد حسب التخصصات المطلوبة، وتلك البرامج موجة إلى خريجي الثانوية العامة الذين ترغب الشركات الراعية في قبولهم وتدريبهم وتوظيفهم، ويضم المعهد ثلاثة تخصصات هي التعدين فوق سطح الأرض، والتعدين تحت سطح الأرض، وعمليات التشغيل، في وقت بلغ فيه متدربو المعهد في الفصل الدراسي الحالي (501) متدرب بمختلف مراحل البرنامج، واستقبل في عامه الأول (164) متدرباً، وفي السنة الثانية (178) متدرباً، وفي التدريب العملي (159) متدرباً.

رعاية مستمرة
ويحظى المعهد برعاية ودعم مستمرين من قِبل الشركاء، حيث يحرصون على تزويده بأحدث التقنيات التي تساعد المتدربين على اكتساب المهارات اللازمة التي تمكنهم من العمل في مجال التعدين بكل احترافية ومهنية واقتدار، وفي هذا النطاق بادرت شركة (معادن) بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتزويد المعهد بأجهزة المحاكاة للتعدين فوق سطح الأرض والتعدين تحت سطح الأرض، وهي أجهزة حديثة وبعدد أكبر من كافة المعاهد والجامعات المتميزة في هذا المجال، كما وفرت أجهزة التدريب الخاصة بعمليات معالجة خامات المعادن وخاصة الفوسفات، بالإضافة إلى تأمين أجهزة المختبرات لأغراض التدريب، لتكتمل بذلك كل التجهيزات التقنية التي تساعد الطلاب على التدرب على تلك المعدات ومعايشة الواقع الفعلي لبيئة العمل الحقيقية في صناعة التعدين، ليتخرجوا بعد ذلك وهم يحملون مستويات معرفية عالية، وخبرات عملية وافية.
ووفق خطط استراتيجية لاستغلال مخرجات المعهد بالشكل الأمثل، وضمان توظيف طلابه فور تخرجهم في القطاعات التي تناسب تخصصاتهم، تعمل شركة (معادن) ومؤسسة التدريب على توفير الكوادر الوطنية لشركائها وفق الاحتياجات المطلوبة، حيث تقوم الشركات التابعة لـ (معادن) برصد احتياجاتها من تلك الكوادر وترشيح المتدربين اللازمين لتسجيلهم بالمعهد، ومن ثم توظيفهم فور تخرجهم في الشركات التي رشحتهم، علاوة على مشاركة تلك الشركات في مسيرة المعهد من خلال تزويده بأحدث التقنيات والتطبيقات المستخدمة في الصناعة، وإتاحة فرصة التدريب التطبيقي للطلاب خلال دراستهم بالمعهد.
وفي هذا الإطار تؤكد تعمل المؤسسة وشركة (معادن) على تطوير عمل المعهد من خلال تقديم خدماته مستقبلاً لجميع الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع التعدين مستفيداً من التجربة والإمكانات التي اكتسبها.

العنصر البشري أولاً
ينقسم التدريب في المعهد إلى ستة فصول تدريبية لمدة عامين، إضافة إلى التدريب في مقر العمل لمدة ستة أشهر، ليُمنح بعدها المتدرب شهادة دبلوم في مجال التعدين، كما يتم التدريب داخل المعهد باللغة الإنجليزية في بيئة عمل مماثلة لكافة التخصصات تمنح المتدرب أرقى درجات التقنية العالمية.
ويأتي هذا تطبيقاً لرسالة المعهد المتمثلة في تطوير برامج تدريبية تقنية وتقديمها بجودة عالية لتلبية احتياج صناعة التعدين، ويمنح المعهد الدبلوم في ثلاثة تخصصات هي: “تعدين تحت الأرض، التعدين السطحي، والتشغيل” حيث يتلقى الطلاب في العام الدراسي الأول معلومات في برامج السلامة والبيئة وتقنية المعلومات وثقافة العمل، واللغة الإنجليزية. وفي العام الثاني تتم دراسة التخصصات الصناعية الدقيقة.
وبادرت شركة (معادن) في تنفيذ برنامج الابتعاث الخارجي لأول دفعة من الطلاب المتفوقين وذلك بابتعاث 6 من الطلاب للدراسة في جامعة ميزوري الأمريكية مطلع العام 2015م.
وتُظهر سياسة المعهد السعودي التقني للتعدين تركيزه على العنصر البشري في المجتمعات المحلية، وإدراكه أن هذا العنصر هو الكنز الحقيقي للوطن الذي يجب تزويده بما يحتاج من تعليم وتدريب وتطوير؛ كي يكون قادراً على الإسهام في بناء وطنه والمشاركة في نمائه وازدهاره.