“الحريري”: أتمنى الإعلان عن #عاصفة_حزم في سوريا

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠١٥ الساعة ١٢:١٢ صباحاً
“الحريري”: أتمنى الإعلان عن #عاصفة_حزم في سوريا

أعرب رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل- سعد الحريري- عن تمنياته بالإعلان عن عملية عاصفة الحزم إلى سوريا، معتبرًا أنه يجب إنهاء النظام في سوريا؛ لأنه قتل الشعب السوري.
وقال “الحريري”- في مؤتمر صحفي عقب لقائه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء اليوم-: “نحن لا نتمنى إلا كل الخير للشعب السوري، نحن في عام 2015 نشاهد براميل متفجرة يتم رميها على الأطفال والنساء والمدن السورية، وتقتل الآلاف والآلاف، وهناك من يفتخر أنهم جزء من دول الممانعة”.
وأشار إلى أنه رغم أن النظام السوري لطالما أطلق على نفسه اسم الممانعة، إلا أنه لم يَقُم بأي عمل ضد إسرائيل، بل ضد شعبه، سواء في لبنان أو في سوريا.
وأفاد “الحريري” أن المنطقة تمر بأوقات خطيرة، فمشاركة بعض الفصائل كحزب الله وإيران أيضًا في لبنان وسوريا والعراق واليمن تتعاظم إلى درجة كبيرة، بحيث أصبح يشكِّل خطرًا.
وأضاف: “نحن لسنا ضدّ إيران، إلا أننا نرى أن تدخلها في الشؤون اللبنانية أمر لا يريده الشعب اللبناني، مؤكدًا أن هناك خلافات جذرية بينهم وبين حزب الله حيال ما يحدث في سوريا والعراق وخاصة ما يحصل في اليمن”.
وتابع بالقول: “نحاول قدر الإمكان أن نحيّد لبنان عنها؛ لكي لا يمر بمرحلة من عدم الاستقرار”، مبينًا أنهم استطاعوا لغاية الآن تحييد لبنان، وهذا ما يهمهم في كل الحوارات التي يجريها.
وأكمل رئيس تيار المستقبل بالقول: “نحن لسنا ضد إيران، سبق وقلت هذا الأمر وأكرره، ولكن التدخل بالشؤون العربية هو تدخل مرفوض وغير مرغوب فيه، وتحدثنا بهذا الموضوع مع الوزير كيري، واتفقنا أن يستمر التواصل بيننا لنرى كيف يمكننا تحييد لبنان أكثر”.
وردًّا على سؤال من يشكِّل الخطر الأكبر على لبنان داعش أم إيران؟.. أجاب: لا شك أن ما يسمى بداعش أو التدخل الإيراني هما أمران غريبان عن المنطقة، إن كان في سوريا أو في العراق، ونحن نرى أن هذا الأمر غير بنّاء، فمن يريد أن يكون تدخُّله بنّاء، عليه أن يعمل على مساعدة الدولة، إذا أراد احدهم أن يقدم مساعدة إلى لبنان عليه أن يقدمها إلى الدولة اللبنانية، وليس إلى فريق سياسي معين في لبنان ليستقوي من خلالها على الفرقاء السياسيين الآخرين، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي دول المنطقة، فكما تقوم المملكة العربية السعودية، حين تساعد الجيش اللبناني فهي تساعد الدولة اللبنانية، وتوفر الإمكانات للجيش اللبناني وللدولة اللبنانية لتتمكن من بناء مؤسساتها.
وتابع قائلًا: “لذلك نحن نرى أن هذا الدور هو الدور الناجح الذي يجب أن تلعبه الدول للمساعدة، أما التدخل الذي يحصل في العراق أو في لبنان أو في سوريا فهل يراه أحد بناءً؟! هل نرى اليوم أن التدخل الذي حصل في اليمن هو دور بناء من قبل إيران؟! هل مساعدة الحوثيين أدت إلى نجاح الحوار أو إفشاله؟!”.