للسعوديين.. احذروا من مصيدة زواج المسفار والمسيار والمطيار

الإثنين ٢٠ أبريل ٢٠١٥ الساعة ١:٤١ مساءً
للسعوديين.. احذروا من مصيدة زواج المسفار والمسيار والمطيار

في حوار مع مجلة “الوثيقة” والتي تصدرها إدارة العلاقات والإعلام بالمديرية العامة للجوازات، أوضح الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السويلم رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) “أن الجمعية تتعامل مع أكثر من 96 سفارة سعودية حول العالم، لتفقد أبناء الوطن في الخارج، والتأكد من أوراقهم القانونية الثبوتية، وتوفير وضع قانوني ومادي سليم لهم، والعمل على إعادتهم لأرض الوطن”.
وبين السويلم أن الجمعية بذلت -وما زالت- جهوداً كبيرة لرسم البسمة على وجوه عدد كبير من الأسر السعودية المنقطعة في الخارج، وبعثت الأمل من جديد لتلك الأسر بلمِّ الشمل ومد يد العون والرعاية لهم.
وأكد السويلم أن الجمعة تسعى لإيجاد حلول عمليـة وبناءة لأوضاع الأسر السعودية المنقطعة والمتعثرة في الخارج ومساعدتهم للعودة إلى أرض الوطن بما يتناغم والأنظمة الرسمية، وما يُرضي طموحات الوطن والمواطن، مع الأخذ في الاعتبار توعية المجتمع للحد من تنامي عدد المنقطعين في الخارج وفق منهجية علمية وأساليب اتصال فعَّالة.
ووجه “السويلم”، النداء إلى الذين يتزوجون عشوائياً من الخارج ويعودون تاركين أبناءهم بأن يتقوا الله في ذويهم، منبهاً إلى مخاطر الزواج العشوائي من الخارج، وما يترتب عليه من آثار اجتماعية وإنسانية وأمنية سلبية.
وقال السويلم: هناك عدد من الأسر السعودية المنقطعة في الخارج تعاني من مشاكل اجتماعية وقانونية، وسفارات المملكة في الخارج لديها القصص التي تتكرر، خصوصاً في فصل الصيف مع ازدياد أعداد السعوديين المسافرين للعديد من الدول ليقعوا في مصيدة الزواج العرفي أو ما يسمى بالمسفار والمسيار والمطيار وغيرها، وللأسف يقعون في مصائد النصب والاحتيال من سماسرة الزيجات، وكثير ممن يتزوجون في الخارج يكون غير مصرح لهم بذلك الزواج فيدخلون في مشاكل قانونية واجتماعية، ما يجعل الزوج يعود إلى المملكة تاركاً زوجته، وقد تفاجئه في حملها وتبدأ بملاحقته قانونياً، ومثل هذه الزيجات أفرزت مشاكل عديدة، والقصص الكثيرة حولها شاهدة على حجم المآسي التي تركها أبناؤنا خلفهم عند زواجهم العشوائي من الخارج.
وتابع: لا بد أن يعرف المجتمع أن مفهوم الزواج ليس عبارة عن ارتباط المرأة برجل فقط، بل إنه يتعلق بعملية بناء مجتمع وتربية أجيال وتنمية اجتماعية وبناء أسرة مستقرة، وكلما كانت الحياة الزوجية مبنية على أُسس سليمة وعلى اتفاق تام وراحة نفسية، أدّى ذلك إلى بناء أسرة مستقرة تساهم في البناء الاجتماعي والتنمية الاقتصادية. ومن هذا المنطلق لا بد أن يكون الزواج مبنياً على أسس علمية واجتماعية تؤدي إلى تحقيق مفهوم الزواج وارتقاء مستوى الأسرة، وضرورة إدراك الشباب أهمية الاستقرار الأسري.