السفير عسيري: من حقي أن أردّ على أمور تتعرّض لبلدي

الأربعاء ١٥ أبريل ٢٠١٥ الساعة ١:١٣ مساءً
السفير عسيري: من حقي أن أردّ على أمور تتعرّض لبلدي

أكد السفيرُ السعودي في لبنان “علي عوّاض عسيري” أن الشأن اليمنى ليس شأن حزب الله، وأن تدخل الحزب في اليمن ودعمه الحوثيين علناً، ثمّ تسخيره إعلامَه للحرب الدائرة في اليمن، أمرٌ غير مقبول.
وأوضح عسيري في حديث مع صحيفة “السفير” اللبنانية نقاطاً عدّة تتعلق بتداعيات إصداره بياناً ردّ فيه على خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، وقال: أنا أحترم لبنان وخصوصيته، وأُقدّر القوى السياسية كافّة، كما أنني أتفهم الأوضاعَ السياسية التي يعيشها لبنان في ظلّ احتقان سياسي وظروف صعبة إقليمياً… هذا مسلكي في حياتي الدبلوماسية.. لكن عندما يأتي الهجومُ على بلدي وقياداته من قيادات سياسية في لبنان، فأقلّ واجب لي كسفير أن أُدافع عنه بالحق.
لم أتفوّه بأمر غير حقيقي، بل أُجبرت على اتخاذ إجراء، فنحن لسنا من هواة المنابر ولا نُحبّذ توجيه اتهامات لأحد.
وأضاف “أنا أمارس عملي الدبلوماسي في لبنان بمهنية، وأحاول جمع الشمل لا تفرقة الناس، والجميع يشهد لي بذلك. منذ قدومي إلى لبنان، وأنا أسعى لعلاقات طيبة وحسنة مع الجميع، خصوصاً أن المملكة تضمّ الأماكن المقدّسة، ونحن نحاول أن نخدم المسلمين بفئاتهم كافة، والأمر سيان بالنسبة للعلاقة مع المسيحيين وجميع الأطياف. لكنني فوجئت بجهات معينة تهاجم المملكة وقياداتها وتنتقد سياستها، وأنا أسأل: لماذا تنتقد هذه الجهات المملكة؟ ولماذا تعتمد هذا الأسلوب وهذه اللغة غير اللائقة؟ وبالتالي لم يكن أمامي من خيار إلا الرّدّ بهذه الطريقة”.
وعن سبب إصدار بيان بعد خطاب السيد نصرالله قال عسيري: «أولاً، من حقي أن أردّ على أمور تتعرّض لبلدي ولقياداته، خصوصاً عندما نرى تجاوزاً لحدود اللغة المعقولة، ثانياً أنا لا أرى أنّ اليمن هو من شأن حزب الله».
وأضاف: «حزب الله في بلده وليس في اليمن الذي له رجالاته وخصوصيته. أنا أرى تدخل حزب الله في اليمن، كما سمعنا في وسائل الإعلام ودعمه الحوثيين علناً، ثمّ تسخيره إعلامه للحرب الدائرة في اليمن، أمر غير مقبول».
وعمّا إذا نسفت حرب اليمن جسورَ التقارب مع إيران، قال عسيري: «أتمنى كدبلوماسي أن تكون علاقة حُسن جوار مع إيران وعلاقة دبلوماسية طيبة واحترام وعدم تدخل في الشؤون السعودية واليمنية والخليجية، لأن ذلك سيفتح الباب لحوار بنّاء يُريح المنطقة برمّتـها. لكنّ التدخّل الإيراني السافر في بلد مجاور للمملكة أمر غير مقبول».
وأضاف: «منذ عام 1979 وإيران تُصدّر الثورة بوسائل شتى، هل هذا ما تريد عمله في اليمن؟ نحن لن نسمح بذلك. اليمن هو جارٌ للمملكة وبلد عزيز، ولكن لن نسمح بأن تُخلق فئة معادية لنا وتوضع على أبوابنا وهي مدعومة من بلد لا علاقة له باليمن».
وقال: «إن الحوثيين هم يمنيون وهم على الرحب والسعة، وكلّ يمني هو جارٌ عزيز، ولم تعامله المملكةُ إلا كمواطن يمني، إلى أن أتت إيران وحاولت تسليح فئة معينة، في حين أن المملكة تُصدّر الخيرَ والإغاثة والأدوية وتدعم الاقتصاد في البلدان، ولبنان خير شاهد».
وعن اعتراضه على نقل مقابلة نصرالله عبر «تلفزيون لبنان»، قال عسيري: «أنا أحترم خصوصية لبنان، وأحترم تلفزيون لبنان كمحطّة حكومية، وليس لي أن أعترض إن توجّه نصرالله إلى اللبنانيين فهذا شأنه معهم، أما أن يستخدم محطّة حكومية منبراً لإيصال رسائل سلبية والنيل من قيادات المملكة، فأعتقد بأن الأمر لا يجوز البتّة».

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • سرورالهريفي

    أشيدبكلام السفير العسيري وأقول له يكفيه ثقة قيادتنا فيه وهذا شرف مابعده شرف في الذود عن الوطن وقيادته من كل رافضي بغيض

  • سرورالهريفي

    لله درك ياسيدي السفير وليس مستغرب عليك الذود عن الوطن وقيادته

  • ضياء

    الله يحميك ويكفيك شرهم مجرمين ما نفذ من اجرامهم حتی اللبنانيين اللهم خذ حسن زميرة نصر الشيطان اخذ عزيز مقتدر واجعل كيده في نحره واشغله بنفسه عن وطنا وعن اهل السنه والجماعة اما عن ايران دولة الفيران فلا مرحبا بها وبعدها عنا غنيمة واقول كما قال داعس رؤوس المجوس ثاني الخلفاء الراشدين عمر ابن الخطاب ليت بيننا وبين فارس جبل من نار نحن هديناهم للاسلام وهم يريدون لاهل السنه الهلاك اللهم دمرهم ومن والاهم واخرج اهل السنه والجماعة من بينهم سالمين