المبعوث الأممي الجديد في اليمن.. قادر على الاستماع والصبر على التفاوض

السبت ٢٥ أبريل ٢٠١٥ الساعة ٩:١٧ مساءً
المبعوث الأممي الجديد في اليمن.. قادر على الاستماع والصبر على التفاوض

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثًا جديدًا لليمن، خلفًا لجمال بن عمر.
واختار بان كي مون الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد كمبعوث أممي جديد في اليمن.
وتم اختيار “ولد الشيخ” لشغل منصب مبعوث الأمم المتحدة في اليمن، خلفًا للمغربي جمال بن عمر، الذي قدّم استقالته مؤخرًا.
وتعلم “ولد الشيخ” في كتاتيب ضواحي نواكشوط وجامعات فرنسا وبريطانيا وهولندا، فنقلته معارفه إلى منصات القرار بالأمم المتحدة، ليقفز إلى الواجهة مكلفًا ببعض أهم الملفات الدولية.
المولد والنشأة
ولد إسماعيل ولد الشيخ أحمد عام 1960 بمنطقة “بيلا”، التي أصبحت اليوم جزءًا من العاصمة الموريتانية، حيث تربى في أسرة اهتمت بتعليمه وتربيته، وفقًا للتقاليد الموريتانية، مشفوعة بتعليم عصري.
الدراسة
تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدارس نواكشوط، فحصل على شهادة الثانوية العامة في العلوم الطبيعية عام 1980، ومُنح للدراسة في الخارج.
درس في جامعة مونبلييه بفرنسا حتى نال شهادة البكالوريوس في الاقتصاد، وانتقل إلى جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، وحصل على شهادة الماجستير في تنمية الموارد البشرية، ثم التحق بكلية ماستريخت للدراسات العليا بهولندا، فحاز شهادة متقدمة في الاقتصاد وتحليل السياسات الاجتماعية. وهو يتقن العربية والفرنسية والإنجليزية.
الوظائف
عمل ولد الشيخ أحمد بعد تخرجه موظفًا بمفوضية الأمن الغذائي في موريتانيا لمدة سنتين، قبل أن ينتقل للعمل في وظائف مختلفة بهيئات تابعة للأمم المتحدة، منها تعيينه مطلع عام 2014 في منصب نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا.
التجارب المهنية
تقلد- من خلال عمله في الأمم المتحدة على مدى 28 عامًا- العديد من الوظائف والمسؤوليات في مجال التنمية والمساعدة، وتنقل بين مناصب ومهمات أممية في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
فقد عمل فترة طويلة في صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وتولى منصب مدير إدارة التغيير بالصندوق في نيويورك، ثم نائبًا المدير الإقليمي لليونيسيف في شرق وجنوب شرق آسيا، كما شغل منصب ممثل اليونيسيف في جورجيا.
وخلال الفترة (2008- 2012) شغل منصب المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، قبل أن يتولى المهمة نفسها في اليمن (2012- 2014).
وفي مطلع عام 2014، عُيِّن نائبًا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، ثم اختاره الأمين العام للأمم المتحدة في ديسمبر من نفس السنة ليكون مبعوثه الخاص لتنسيق جهود مكافحة فيروس “إيبولا”، الذي اجتاح دولًا عديدة في غرب القارة الإفريقية.
يوصف “ولد الشيخ” بأنه تعامل في مناصبه الدولية المختلفة مع القضايا التي كُلِّف بها بحرفية الدبلوماسي وعقلية الاقتصادي، فحقّق نجاحات في بعض الملفات الكبرى، من بينها جهوده في مواجهة “إيبولا” التي ساهمت في الحد من انتشار الوباء الذي اجتاح غينيا، وليبيريا، وسيراليون، وهدد بلدانا أخرى في الغرب الإفريقي.
وعُرف بين زملائه- وفقًا لبعض من عملوا معه- بالقدرة على الاستماع، والبحث عن نقاط التلاقي بين الفرقاء، والصبر على التفاوض، فضلًا عن إتقانه لعدة لغات أهّلته لدراسة ثقافات متنوعة.