“رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه” يفشلون مخططات الإرهابيين

السبت ٢٥ أبريل ٢٠١٥ الساعة ٩:٢٢ مساءً
“رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه” يفشلون مخططات الإرهابيين

{رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}، بتلك الآية الكريمة استشهد ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف خلال كلمته التي ألقاها خلال ختام فعاليات التمرين التعبوي المشترك “وطن 85″، والذي أُقيم بمنطقة الحدود الشمالية، حيث قال حينها: “أسعدني كثيرًا ما تحقق للتمرين من نجاح يعزِّز فعالية الأداء الأمني، ويعطي رسالة واضحة لكل متربص بأمن هذا الوطن أنه أمام رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال نستذكر على الدوام تضحياتهم المشرفة واستشهادهم دفاعًا عن دينهم ووطنهم وقيادتهم ومواطنيهم”.
ولا زالت الجهات الأمنية تعمل بكامل طاقتها للتصدي إلى الإرهابيين والمخربين الذي يسعون إلى زعزعة أمن الوطن واستقراره عبر اتباعهم للجماعات الإرهابية والمخربة، والذين يتشدقون بشعارات الدين والإسلام، حتى توالت إنجازات الجهات الأمنية في إفشال تلك المخططات الإرهابية.
ففي الوقت الذي تُعاني عدة دول عربية من سيطرة الأفكار الإرهابية عليها وتنفيذ مخططات الإرهابيين إلا أن الجهات الأمنية اتخذت سلسلة من الإجراءات الوقائية، وذلك عبر منعها أي نشاط لجماعات محظورة أو مشبوهة وتشديد العقوبات على المنتمين لتلك الجماعات.
كما قامت الجهات الأمنية بالاستمرار في التمارين بين جميع الجهات الأمنية والذي يهدف إلى خلق التناغم بين الجهات الأمنية للتصدي إلى الجماعات الإرهابية، إضافةً إلى استخدامها الأساليب الحديثة والتقنية المتقدمة لردع وإفشال المخططات الإرهابية؛ مما انعكس ذلك على تحركات الإرهابيين، سواء كان في الداخل أو حتى على الحدود السعودية.
وحظيت الجهود الأمنية وتطوُّرها بإشادة الوسائل الإعلامية الغربية، حيث نشرت مؤخرًا أحد الوسائل الإعلامية الغربية تقريرًا من داخل أحد مراكز التدريب لقوات الأمن السعودية المخصصة بالكامل لمواجهة العمليات الإرهابية على مختلف سيناريوهاتها المحتملة؛ حيث أوضح التقرير الأساليب المتطورة والحديثة للتدريبات بحيث يتم استخدام كاميرات لتسجيل التدريبات والكشف عن الأخطاء والقيام بتصحيحها، كما يتم تحديد وقت معين لإنهاء المهمات.
أحد التدريبات- وبحسب التقرير- يبدأ ببحث 10 رجال مسلحين ومتلفحين بالسواد عن العناصر الإرهابية، وذلك بالانتقال بسرعة من غرفة إلى غرفة، والقضاء عليهم خلال وقت لا يتجاوز دقيقتين.
وذكر التقرير الذي تضمن صورًا من داخل مركز التدريب أن واحدة من أساليب التدريب هي إخضاع المتدربين للضغط النفسي، ولكافة الظروف المحتملة التي قد يواجهونها مع العناصر الإرهابية، التي تريد التسلل إلى السعودية واستهداف أمنها.
ونقل التقرير تصريحًا للواء منصور التركي- المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية- أشار فيه إلى استعداد القوات الأمنية السعودية لمواجهة العمليات الإرهابية التي تستهدف السعودية، مؤكدًا أن التدريبات التي تشارك بها قطاعات أمنية متفرقة تسعى لضمان التأكُّد من الوصول إلى أعلى مستوى من التعاون والانسجام بين هذه القطاعات لمواجهة العناصر الإرهابية التي تسعى للتسلل عبر الحدود.