ثوار يمنيون داخل صعدة ينقلبون على القيادات الحوثية

الأحد ١٠ مايو ٢٠١٥ الساعة ١١:٥٤ صباحاً
ثوار يمنيون داخل صعدة ينقلبون على القيادات الحوثية

أكدت مصادر قبلية لـ”المواطن” أن سكاناً في صعدة أعلنوا ثورتهم على قيادات الميليشيات الحوثية بعد أن منعتهم من النزوح أمس واتخاذهم المدنيين دروعاً بشرية والتمترس داخل تجمعاتهم تفادياً لقصف قوات التحالف.
وتشير المعلومات القبلية أن سكاناً -بينهم حوثيون معتدلون- اكتشفوا رائحة خيانات مِمَن يُسمون أنفسهم زعماء لهذه الميليشيات قد تخلوا عن الدفاع عنهم حين قامت هذه القيادات بتوجيه العاملين في محال بيع المواد العذائية ومياه الشرب والوقود لإغلاقها عن المدنيين ومنع البيع عليهم، وذلك تزامناً مع نزوح جماعات مدنية عن المدينة.
وعن سبب ذلك لفتت المصادر أن القيادات تهدف لإجبار المدنيين للبقاء في صعدة؛ الأمر الذي فجر خلافات واسعة بينهم وتناصبوا العداء ودعا عدداً من السكان للتواصل مع جهات قبلية في منطقة الجوف القريبة لمساعدتهم ومحاصرة هذه المليشيات معهم في صعدة والتخلص من هذه القيادات التي أشير إلى أن بعضاً منها فرّت من منازلها داخل المدينة واتجهت إلى الكهوف الجبلية التي يُمنع السكان من التوجه إليها.
وسجلت قبائل دهم في منطقة الجوف وصول عشرات من صعدة للوقوف معهم والتوجه سويًّا لتحرير العالقين داخلها وتخليصهم من هذه المليشيات، وقد انضمت فصائل من المقاومة الشعبية إلى القبائل في الجوف وقطعوا مسافة أكثر من ٤٠ كلم باتجاه صعدة واستولوا على عدد من المستودعات والمعسكرات التي لم تقاوم كثيراً وأذعنت للاستسلام مقابل الأمن والأمان، كما حدثت اشتباكات طفيفة في منطقة اليتيمة على أطراف صعدة بين مليشيات حوثية وجهات من المقاومة الشعبية، وينتظر عدد من شباب القبائل داخل صعدة وصول الدعم إليهم من القبائل للانتفاضة وتحرير المدينة.
العميد أحمد عسيري -المتحدث لقوات التحالف- أكد أمس في المؤتمر الصحفي أن ميليشيات الحوثي منعت السكان من النزوح، لافتاً إلى أن هناك حوثيين ليسوا متوافقين مع توجهات هذه المليشيات، وتحرص قوات التحالف أثناء القصف على تفاديهم وعدم إلحاق أي ضرر بهم.