في موعد “الشمس” تلاشى “الهلال”!!

الأربعاء ١٣ مايو ٢٠١٥ الساعة ١:٤٩ مساءً
في موعد “الشمس” تلاشى “الهلال”!!

“تحط عينك بعين الشمس.. بزعمك تقوى تكاسر”.. كان ذلك شعار التحدي لدى جماهير الشمس.. البهاء كان يحل في مساحات الملعب والعطاء غطى فراغات الهوامش.. والجمال اجتمع حول ملامح ” النصر”..
لم يكن حزن الهلال من خسارة ٣ نقاط، أو من كونها مجرد هزيمة منافسه التقليدي.. ولم تكن خسارة الهلال خسارة عادية بل إن الأسى والألم كان كبيراً جداً على غير ما تحتمله المباراة.. والسبب الضمني هو عدم تحقق أمنية الهلاليين في تعطيل النصر لمنح الدوري للأهلي فمن شاهَد التوتر الذي حصل، والتأثر يعلم أن الهزيمة لم تكن في حد ذاتها سبباً، بل كون الهلال كان بوابة النصر للدوري.. وكون أن رغبة الهلال في تحدي المنافس في تلك المحطة كانت كبيرة جداً تلك الرغبة لم تتحقق.
تحدثنا فيما سبق على أن مباريات الهلال من شهرين تقريباً كان الفريق فيها هادئاً وساكناً فحقق نتائج إيجابية وتفاءل محبو الهلال بعودته.. وحين اقتربت مباراة النصر، ودنت أجواؤها خرج بعضُ لاعبي الهلال عن هدؤوهم وأطلقوا نغمات التحدي، وعبارات التخويف فكان الطرف الآخر هادئاً وراغباً في الرد بالميدان..
مشكلة الهلال ليلتها كان يلعب بقلبين ونيتّين.. قلب ونية للفوز وكسر المنافس.. وقلب ونية للعب دور لطرف آخر في تعطيل المتصدر ولعل ذلك هو ما أطلقه الهلاليون في أن إخراج النصر وتعطيله هو بحد ذاته بطولة..
ذلك أخرج المنافسة على الثلاث نقاط التي كانت تردد دائماً إلى أمنيات غريبة لم تُسهم في وضع الهلال كما يستحق.. فهو كان يلعب بلون الأهلي وبأقدام هلاليين.. لذا جاء منسوب التوتر مرتفعاً جداً، حيث كان ألم حصول “النصر” على الدوري من خلالهم أشد إيلاماً من الخسارة التقليدية.
لو فتش الجمهورُ في تاريخ بعض بطولات الهلال لوجد أن “النصر” كان عاملاً مهماً في منحهم إياها؛ لأن النصر يلعب للنصر ولقيمته وبنوايا فاخرة.. ما قدمه الهلال في هذا الموسم هو شكل جديد للمنافسة تمثلت في اللعب بالنيابة، حيث حركت وألهبت مشاعر الجماهير الأهلاوية للمطالبة باستجداء في أن يفوز الهلالُ على النصر ليمنحوهم البطولة.. وهذا الحراك كان جديداً على واقعنا، ومنطقاً غريباً على عقولنا.. حيث المنطق أن تأخذ ما هو لك بيدك وليس عبر الآخرين..
النصر لا يعبث بمشاعر جماهيره.. ولا يستغفلهم.. وحين يتحدث رئيسُ النصر “الأمير فيصل” بثقة وقوة وتفاؤل فهو يمنحهم قبول أي تحدٍّ من أي نوعٍ كان.. وهذا ما جعل النصر يحقق نتيجة قليلة أمام المنافس منحته بطولة كبيرة.. وكحيلان الذي شكل نموذجاً للإدارة الرياضية وخاصة إدارة الأندية وضعته كمدرسة مهم في ذلك وجعلت المتابعين من الأندية الأخرى يطالبون إداراتهم باتباع فلسفة أمير النصر.
بكائيات الطرف الأهلاوي كانت خاطئة جداً فمَن حقق الدوري هو الأجدر.. ومن تصدر من الجولة الرابعة هو الأفضل.. ومن استمر بالانتصار هو الأحق.. ولم يسلبهم النصر شيئاً كان بين أيديهم لتكون ردة فعلهم هكذا.. ففريقهم كان أفضل المنافسين على الدوري ولكنه ليس الأفضل في تحقيق البطولة.. ولم يعن أنك لم تهزم أنك المستحق.. وعليهم أن يراجعوا لماذا تعادلوا مع التعاون ولماذا كان لديهم 8 تعادلات خسروا فيها الكثير.. ولا يفكرون في كيف فاز النصر على الهلال وكيف حقق الدوري.. وليراجعوا خيالاتهم التي وهبتهم الدوري قبل أن ينتهي.
وإن كانوا يرون فريقهم الأفضل فلا يزال للحَظ بقية في بطولة آسيا، وليعملوا ما عليهم أفضل من جدليات لا منفعة منها.
@aziz_alyousef

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • برق الربيع

    كلام منطقي جدا

  • طارق الحارثي

    لا كلام مو منطقي عيون عدوك هي الي تتلاشى

  • أبو نجم : عصام هاني عبد الله الحمصي

    أسئل التاريخ عني أنا الهلال وأفتخر ، وأترك فلسفة الشمس والهروب منها لغرف الرأي المكيفة ، إن سألوك عني فقل الكرة دوارة وأحب اللعب الجميل :: يا جميل ::.

  • غير معروف

    رائع