مشاكل الصرف واستغلال سائقي الليموزين على طاولة مجل...

تصدرت أمس مشاكل الصرف الصحي في أحياء الطائف وتلاعب سائقي الليموزين في مطار الطائف المطالبَ في مجلس محافظة الطائف الأسبوعي الذي يناقش هموم الأهالي بالمحافظة بحضور محافظ الطائف فهد بن معمر ومديري ورؤساء الجهات الحكومية.
ولفت أحدُ المواطنين أن الطائف تعاني من مشكلات الصرف الصحي في كثير من الأحياء السكنية وهي معاناة أصبحت أزليّة، في حين تناول آخرون أن سائقي الليموزين في المطار -الذي يُعد واجهة المحافظة الأولى- يتلاعبون في الأسعار ويرفعونها لأرقام فلكية، كما تطرق الحديثُ لضرورة الاستفادة من مياه الأمطار لسُقيا مزارع الفواكه والورود، وأهمية تفعيل دور مراكز الأحياء لاحتواء الشباب وتثقيفهم بما يعود بالفائدة لهم ولوطنهم.
• مجلس المحافظة
الجدير بالذكر أن مجلس المحافظة جاء وفق توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل، ليستمع إلى هموم السكان في كل مناطق ومحافظات مكة المكرمة، ويقترب من مشاكلهم ويُسهم في علاجها بالشكل المطلوب، وقد عُقِد مجلسان سابقان له، ويعقد يوماً واحداً من كل أسبوع.
•• أزليّة الصرف الصحي
وتعتبر مشاكل الصرف الصحي في أحياء كثيرة من الطائف من المشاكل القديمة والأزلية، ومنها على سبيل المثل ما كان يواجه سكان الشرفية والتي امتدت معاناتهم لسنوات طويلة، وبات الوضع متأزّماً لدرجة أن مواطنين هجروا منازلهم وباعوها بثمن بخس هرباً من هذه الروائح التي تزكم الأنوف وتثير الأمراض والحساسية، وتسببت مياه الصرف الصحي في تشكيل بحيرات فتَّت الشوارعَ والطرقات وأعاقت تنمية الحي كثيراً، كما هو الحال في الحوية وأحياء المضباع والدهاس والوكره وسلطانة ومخطط الأمير بندر، كذلك الحال في حي القلت والقمرية ووادي النمل وأحياء وادي العرج.
وأكد مصدر مطلع لـ “المواطن” أن كثيراً من أحياء عاصمة المصايف لم تؤسس إطلاقاً لها شبكات الصرف الصحي، وبنسبة كبيرة في اتجاه آخر لم تؤسس لها أيضاً شبكات مياه الشرب؛ مما يكشف أن المحافظة تواجه خللاً في موازين التنمية ليست لما يخص مشاريع البلدية وحسب.
•• ليموزينات المطار
وفي سياق هموم أهالي الطائف في مجلس المحافظة تناولوا رفْعَ سائقي الليموزينات للأسعار على الركاب، الأمر الذي بات مزعجاً وخارج السيطرة، خاصة وأن فرع السياحة والآثار بالمحافظة لم يألوا جهداً في إقامة عدة ورش معهم، وتناولت هذه الورش إليه التعامل ومواقع الجذب السياحي وضبط الأسعار التي تؤثر سلباً على المزاج العام للسيّاح، وتربك خطط الصيف وتعكس صورةً سلبية لكن لا يستجيب هؤلاء السائقون ويجنحون بالأسعار إلى أرقام فلكية.