الداعية عبدالعزيز الخليفة : التكفير جناية لايعدلها جناية

السبت ٢٠ يونيو ٢٠١٥ الساعة ٣:٢١ مساءً
الداعية عبدالعزيز الخليفة : التكفير جناية لايعدلها جناية

قال الشيخ والداعية عبدالعزيز الخليفة انه لا يسارع في التكفير من كان عنده مُسْكَة من ورع ودين أو شذرة من علم ويقين وذلك لما يترتب عليه من أحكام عديدة، ووجوه من الوعيد شديدة، كوجوب اللعنة، والغضب، والطبع على القلب، وحبوط الأعمال مضيفا بأن الخزي والعار، وعدم المغفرة، ثم الخلود أبد الآبدين في عذاب من رجز أليم، هذا إلى جانب مفارقة الزوجات، وعداوة الأهل واستحقاق القتل، وعدم الميراث، وتحريم الصلاة عليه، وإبعاد دفنه عن مقابر المسلمين، إلى غير ذلك مما هو مفصل في مصنفات الفقه.
وأشار الخليفة إلى أن التكفير بدون تأصيل شرعي جناية لا تعدلها جناية، وجرأة لا تماثلها جرأة،! متسائلاً أين هذا المتسرع في التكفير من قوله عليه الصلاة والسلام “ومن رمى مؤمنًا بكفر فهو كقتله” أخرجه البخاري وقوله عليه الصلاة والسلام : أيما رجل قال لأخيه يا كافر، فقد باء بِهَا أحدهما إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه)) متفق عليه وقوله عليه الصلاة والسلام : لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إنْ لَمْ يكن صاحبه كذلك)) رواه البخاري وقال ابن عبد البر: “القرآن والسُّنَّة ينهيان عن تفسيق المسلم وتكفيره ببيان لا إشكال فيه وقال القرطبي: “وباب التكفير باب خطير، أقدم عليه كثير من الناس فسقطوا، وتوقف فيه الفحول فَسَلِمُوا، ولا نعدل بالسلامة شيئًا وقال شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله تعالى-:وليس لأحد أنْ يُكَفِّر أحدًا من المسلمين -وإنْ أخطأ وغلط- حتى تُقَام عليه الحجة وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: “فلعن المسلم المعين حرام، وأشد منه رميه بالكفر وخروجه عن الإسلام وقال الشوكاني: اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر٠ وكلام الأئمة في خطر التكفيروالتنفير من العجلة فيه من الكثرة بمكان بحيث يتعذر استقصاؤه والغرض الإشاره.
حديث الخليفة جاء في الوقت الذي كان الخطيب سعيد بن فروه كفّر قناة الـ mbc وكفر الفنان ناصر القصبي مستغلا منبر الجمعه لذلك ووصفه بالزندقه والفسق .
وكان الفنان ناصر القصبي أشار إلى انه سيقاضي من كفّره في تغريده له وسيعلّمه “السنع” على حد قوله .
بنر- الجوال

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • بتال

    كنا نفرح ونضحك عندما نشاهد هذا الوجه ونحن صغار

    والان اصبحنا نشمئز منه بعدما اضحك السفهاء بالاستهزاء بديننا
    الله عليك بهم فإنهم لايعجزونك

  • sultan

    حسبي الله ونعم الوكيل