ثلاثة لقاءات جمعت ولي ولي العهد بالسفير الروسي .. ومحللون : زيارته هامة

الأربعاء ١٧ يونيو ٢٠١٥ الساعة ٢:٠٣ مساءً
ثلاثة لقاءات جمعت ولي ولي العهد بالسفير الروسي .. ومحللون : زيارته هامة

اهتمام كبير تحظى به زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا اليوم على الصعيدين السياسي والإعلامي نظراً لأهميتها من ناحيتي التوقيت والمضمون .
حيث أبدى مسؤولون روسيون تفائلوهم بأهمية الزيارة في تعزيز التعاون في كافة المجالات خصوصاً بعد فترة جمود أصابت العلاقة بين البلدين بسبب الأزمة السورية .
ويرى محللون أن الزيارة أتت بناء على دعوة روسية نظراً لإقتناعها بأهمية السعودية وثقلها في المنطقة في محاولة منها لتقريب وجهة نظرها في التوافق والتطابق مع الجانب السعودي مما يعكس إقتناع الجانب الروسي بتقديم تنازلات كبيرة في أرائها إزاء قضايا المنطقة خاصة بعد أن قادت السعودية تحالف إقليمي ودولي ضد المليشيات الحوثية وحلفاءها في الداخل والخارج .
ولي ولي العهد ليس ببعيد عن تأثيره على الجانب الروسي خاصة بعد لقاءات مكثفة قبل وبعد إقرار مجلس الأمن مشروع القرار الخليجي بشأن اليمن وامتناع روسيا عن التصويت .
ويعول الجانب الروسي على هذه الزيارة زيادة التبادل التجاري والاستثماري وفتح أفق تعاون أكبر حيث أن تلك الزيارة تأخذ لديهم حيزاً كبيراً من الأهمية لكونها من المسؤول الثالث في السعودية والذي يتقلد مواقع هامة وحساسة بالدولة وفق مايراها محللون روسيون .

ثلاثة لقاءات :
منذ توليه حقيبة وزارة الدفاع استقبل ولي ولي العهد السفير الروسي أوليغ أوزيروف. ثلاث مرات كان أبرزها لقائه به في الـ 28 من مارس الماضي لمناقشة الموقف من تطورات الاوضاع في المنطقة وخصوصا في اليمن والتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لردع العدوان الحوثي، ودعم الشرعية في اليمن.
وفي نفس اليوم أعلن نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف أن موقف بلاده من أزمة اليمن يرتكز على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية معلناً أن بلاده تعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هو الرئيس الشرعي لليمن, وأن روسيا لديها علاقات معه.
السياسيون والمحللون يرون أن السياسية الواضحة للسعودية وتعاملها مع الأحداث الروسية بشفافية مطلقة والتصريحات التي يطلقها المسؤولون السعوديون

الفيصل : على الرئيس الروسي أن يعبر عن مدى احترامه العالم العربي

كان لرد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية أبان تولية وزارة الخارجية في مؤتمر القمة العربية على الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية للقمة أهمية كبيرة ونقطة تحول من الجانب الروسي .
حيث أكد أن الرئيس الروسي يتكلم عن المشاكل التي تمر بالشرق الأوسط وكأن روسيا ليست مؤثرة على المشهد مستشهداً بسوريا ومنحها الأسلحة للنظام السوري ما هو فوق حاجتهم لمحاربة شعبه، متسائلاً : هل ذلك استخفاف بآرائنا حول مصالح العالم العربي في سوريا، هل هو عدم شعور بالكارثة التي حدثت في سوريا من أسلحة روسية معرباً عن أمله أن يعبر الرئيس الروسي عن مدى احترام العالم العربي بأن تكون العلاقات مع روسيا على أفضل مستوى وروسيا من الدول التي يحتاجها العرب ويحتاج إلى دعمها في القضايا الدولية وخاصة في القضايا التي لا خلاف على تأثيرها على المصلحة العربية ونطالب بأن يكون مسعاه في علاقته بالنظام السوري يتماشى مع الأحداث التي ذكرها في رسالته، أنا لا أريد أن نقف ضد روسيا أو لا نراعي مصلحة روسيا بل نبني مصالح مع روسيا ولكن نأمل أن يتيح لنا المجال أن نتمكن من النظر إلى روسيا كبلد صديق يريد الخير للعالم العربي.

سفير سعودي جديد قبل 20 يوماً :
في الـ 10 من شعبان الجاري قدم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، أوراق اعتماده سفيرا للمملكة لدى روسيا الاتحادية . ناقلاً تحيات خادم الحرمين الشريفين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. معرباً عن أهمية تنمية العلاقات مع السعودية واصفاً إياها بأنها واحدة من الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط. لافتاً إلى أن قيادة البلدين على قناعته بأن الجهود المشتركة بين البلدين يمكن أن تسهم في تحسين الوضع في الشرق الأوسط، وتحريك المفاوضات الفلسطينية / الإسرائيلية ، وتعزيز السلام والأمن في الخليج العربي، ومكافحة الإرهاب والتطرف.