بالفيديو .. دشتي يزور والد مغنية ويفجر حالة من الجدل

الأحد ١٩ يوليو ٢٠١٥ الساعة ٢:٤٦ مساءً
بالفيديو .. دشتي يزور والد مغنية ويفجر حالة من الجدل

أثار النائب عبد الحميد دشتي، خلال الساعات الـ 24 الماضية، حالة من الجدل وموجة من السخط في الكويت، وذلك على خلفية قيامه بزيارة لوالد القيادي العسكري في “حزب الله” اللبناني عماد مغنية الذي تم اغتياله في العام 2008 والذي يتهم بأنه المسؤول عن خطف طائرة الجابرية ومحاولة اغتيال سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.
وبمجرد أن قام النائب بنشر صور له وهو يقبل رأس والد عماد مغنية وأخرى يجلس في منزل عائلة الأخير إلى جانب صور مع الرئيس السوري بشار الأسد، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمها موقع “تويتر” الذي تحول خلال الساعات الماضية إلى منصة سياسية أطلق من خلالها “هاشتاغات” لتناول زيارة دشتي إلى عائلة مغنية.

وأدلى نواب وسياسيون ونشطاء بدلوهم في القضية، وترواحت ردود أفعالهم بين مستنكر ومؤيد فيما طالب بعضهم النائب عبد الحميد دشتي بالاعتذار وذهبت مجموعة أبعد من ذلك حين طالبت بسحب جنسيته.

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في تغريدة على حسابة بموقع “تويتر”: “تصرف النائب دشتي مرفوض وغير مسؤول وإستفزازي وبالتأكيد لا يصب بإتجاه تعزيز الوحدة الوطنية ولا يحاسب عليه أحد سوى النائب نفسه، وأدعو الجميع الى التمسك بالوحدة الوطنية وعدم الإنجرار خلف أي تصرفات شخصية”.

من جهته، قال النائب نبيل الفضل معلقاً على زيارة دشتي إلى عائلة مغنية “لا نستطيع الا ان نشجب ونستنكر زيارة الزميل الدكتور عبدالحميد دشتي لذوي المقبور عماد مغنية!. فحتى وان كانت قناعة بوطلال مخالفة لقناعة الكويتين فإن مغنية يظل في يقيننا من خطف طائرتنا وسفك دماء ابنائنا!!. وما كنا نتمنى من د.عبدالحميد جرح مشاعر المواطنين وذوي الضحايا”.

النائب عبدالله الطريجي أرفق مع تغريدة وجهها إلى وزير الداخلية صورة لدشتي وهو يقبل رأس والد مغنية قائلا “الأخ وزير الداخلية: الصورة ابلغ من الكلمة ويجب التحقيق في علاقة دشتي بأعداء الكويت وقتلة أبناءها”.

بدوره، رأى النائب السابق ناصر الدويلة أن “سكوت الحكومه اخطر من فعل دشتي لأنها تفتح الباب واسعا لتقاذف التهم وجر البلاد نحو فتنه حاولنا بكل قوة تفاديها فلا اقل من استدعاء وتحقيق”.

أما الكاتب فؤاد الهاشم فقد اعتبر أن “ماجمعه سمو الامير من وحدة وطنية خلال زيارته لمسجد الامام الصادق بدمعته الصادقة على الضحايا، دمره عبدالحميد دشتى بقبلته المزيفة على مغنية!”.

المغردون انقسموا بدورهم بين مؤيد ومعارض لزيارة النائب دشتي حيث قال المغرد “أحمد الدويسان# ‏aldwesanahmed @” موجها حديثه إلى النائب دشتي “يليت خذيتني معاك لأقبل قمة الكرامة والشهامة والاباء معك”، كما قال المغرد “ᴹᵒᴴᴬᴹᴹᴱᴰ-ᴬᴸᵀᴬᴹᴵᴹᴵ ‏ MAltamimiQ8 @”: “يابوطلال لو في دليل واحد على مغنية خل يطلعونه ابي دليل عشان اصدق اما كلام بالهوى ما اعترف فيه” فيما قال “”Alhashimyjawad ‏ jawad @”: “عبد الحميد دشتي نائب منتخب
مواقفه معلنة ومشهورة سواء اتفقنا معه او اختلفنا لكن تحسب له شجاعة الوضوح وثبات الموقف”.

في المقابل، قال المغرد “عبدالله دشتي aboodashti_14 @”: “انا عبدالله دشتي وعبدالحميد دشتي ما يمثلني ولا يشرفني، شهداء الجابرية ومحاولة اغتيال الشيخ جابر لن ننسى ما فعلت يد المرتزق مغنيه” كما وجه المغرد “نادر كرم NaderKaram @” سؤالاً إلى النائب: “هل تقبل يا عبدالحميد دشتي ان يذهب كويتي ويقبل رأس والد الإرهابي مفجر مسجد الصادق كما فعلت برأس والد الإرهابي مختطف الجابرية!”.

وأمام ذلك الجدل كله، رد النائب دشتي بسلسلة تغريدات قال فيها “اتفهم حالة هيجان الدواعش والمجرمون نكث الجراح لتأجيج الساحه بعد شكر عوائل شهداء المقاومه اللبنانيه، ولكن لمن يحسب على العقلاء! ماهكذا الظن بك”، ليضيف في تغريدة أخرى “قل ماشئت في مسبتي، فسكوتي عن الحقير جواب، لاتظنه ضعف مني، ولكن مامن اسد يرد على الكلاب!” وأتبعها بثالثة كان نصها: “عندما يقيم اشقائنا اللبنانيون واهالي شهدائهم تأبينا لشهدائنا فأقل الواجب اتجاههم التعبير عن امتنانا وشكرنا وتقديرنا لهم ولتضحياتهم، فشكرا لهم!”

يشار إلى أن عماد مغنية الذي اغتيل بدمشق في فبراير العام 2008 يعتبر المسؤول الأول عن خطف طائرة الجابرية والتي أدت إلى مقتل مواطنين كويتيين، إضافة إلى محاولة اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في العام 1985.