سفينة جلالة الملك حائل تصل قاعدة الملك فيصل البحرية قصة سوداني يقيم سفرة رمضانية يومية في الرياض وفاءً لزوجته المتوفاة الخلع من دعوى قضائية إلى إثبات تطبيقًا لنظام الأحوال الشخصية ضبط 7 وافدين لممارستهم التسول في الرياض عموري يوجه صدمة لـ الهلال قبل مواجهة العين ! إجراءات وشروط استيراد الدراجة النارية أمراء المناطق يرفعون عدة توصيات إلى الملك سلمان وولي العهد ولي العهد يستقبل زعيم تيار الحكمة في العراق القنوات الناقلة لـ مباراة البرتغال ضد سلوفينيا تقدم إيجابي ملحوظ في التنويع الاقتصادي والاستثمارات الكبرى بالسعودية
رحل أمير السياسية الخارجية وعميد الدبلوماسية العالمية،رحل فارس السياسة وحكيمها، رحل المخلص الأمين، رحل من أمضى خمسين عاما في خدمة دينه ووطنه.
أشعر بخجل شديد وأنا أحاول أن أجعل من هذا المقال الصغير مدخلا للحديث عن مثل هذه القامة العظيمة، التي أذهلت العالم، بصفتها شخصية دبلوماسية ذات ثقل وتأثير سياسيين.
فخلال العقود التي تولى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – إحدى أهم الحقائب الوزارية في المملكة (وزارة الخارجية) ظللنا ننظر بفخر وإعجاب وثقة لا حدود لها للرجل ومنجزاته، وفي مخيلة كل منا تدور عدة أسئلة تبحث عن إجابة، وهي أسئلة كثيرة قوامها الإعجاب والثقة الشديدان المشوبان بذهول كبير حول مستوى الكفاءة وحجم المنجز، وكان من الأسئلة: ما الذي جعلنا نشعر جميعا بالثقة التامة في شخصية هذا الأمير؟ وكيف استطاع أن يبني لنفسه هذه الكاريزما وهذه الخبرة؟ وما الذي جعلنا نشعر بالأمان تجاه كل ملف خارجي يتولاه ونثق بنجاح كل مهمة يتصدى لها هذا الرجل الاستثنائي؟ وكيف استطاع أن يزرع محبته وتأثيره في قلوب الناس؟ وأن يجسد أعلى مستويات الحضور والقوة والكفاءة والحكمة في اتخاذ القرار؟ وكيف كان هذا الرجل الاستثنائي يستطيع أن يُذيب جليد القضايا البالغة التعقيد؟ كلها أسئلة منطقية، وجديرة بالطرح، وناشئة من واقع نرصده ونشاهده ويشهد عليه وبه العالم أجمع.
قضى سعود الفيصل – رحمه الله – أربعين عاما وزيرا لخارجية المملكة العربية السعودية، في مرحلة شهدت تعقيدا، وبروزا لكثير من القضايا الإقليمية والدولية الساخنة، وقد كان عند حسن الظن والثقة، ولا أجد توصيفا مناسبا له إلا ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في البرقية التي وجهها إلى سموه بعد صدور قرار إعفائه -رحمه الله – من منصبه بناء على طلبه: «عرفناكم كما عرفكم العالم أجمع، على مدى أربعين عاما، متنقلا بين عواصمه ومدنه، شارحا سياسة وطنكم، وحاملا لواءها، ومنافحا عن مبادئها، ومصالحها، ومبادئ ومصالح أمتكم العربية والإسلامية، مضحين في سبيل ذلك بوقتكم، وصحتكم، كما عرفنا فيكم الإخلاص في العمل، والأمانة في الأداء، والولاء للدين والوطن، فكنتم لوطنكم خير سفير، ولقادته خير معين» .
لن تنسينا الأيام وزير خارجيتنا المخضرم، ورمز دبلوماسيتنا التي أذهلت العالم بقوتها وحنكتها وبعد نظرها واستشرافها للمستقبل،ستبقى في الذاكرة ستخلد في الأذهان يامن أفنى عمره في خدمة دينه ووطنه،من دافع بكل قوة عن دينه ووطنه،عشت بطلا نفتخر به أمام العالم،نعم نعتز بك وبحياتك
ونفتخر بك بعد مماتك أيها الفيصل العظيم رحمك الله.
أبو مهند.
لا نملك إلا الرضاء بالقضاء في فقد مثل هذا الرجل العظيم، وحالنا:
( اللهم أجرنا في مصيبتنا، وخلف لنا خيرا).