التحقيقات تؤجل دفن والدة طالبة تبوك

الجمعة ٢٤ يوليو ٢٠١٥ الساعة ١:١١ مساءً
التحقيقات تؤجل دفن والدة طالبة تبوك

أجلت هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة تبوك إجراءات دفن المواطنة رحمة العمراني، التي توفيت أمس الأول في حرم جامعة تبوك أثناء مراجعتها عمادة القبول والتسجيل اعتراضا على قبول ابنها وابنتها في أقسام أخرى غير رغبتهما، وذلك لحين اكتمال التحقيقات.
وأوضح زوج المتوفاة فيصل العمراني أن شرطة المنطقة وجامعة تبوك بدأتا – كل على حدة – التحقيق في حادثة وفاة زوجته.
وقال إن ابنه وابنته حصلا على معدل 99%، وكانت رغبتهما دخول كلية الطب، وهي نسبة تؤهلهما لها، ولكن فوجئوا بقبولهما في كليات محافظة حقل، وأقسام أخرى بعيدة عن تبوك.
وأردف العمراني: راجعنا عمادة القبول والتسجيل بجامعة تبوك بعد ظهر الأربعاء، فانفعلت زوجتي – رحمها الله – لعدم قبول أبنائي، وبادر موظفو الجامعة بتهدئتنا، وطلبوا مني الدخول إلى مبنى العمادة، وهو ما حدث، وقابلت وكيل العميد، وفي تلك الأثناء ذهبت زوجتي وابنتي إلى السيارة، وفجأة تم إبلاغي بوجود زوجتي في حالة صحية سيئة، ونقلت إلى المركز الصحي بالجامعة، فلحقت بهم، وهناك أجريت لها إسعافات أولية، وحولنا إلى مستشفى الملك خالد بتبوك، ولكن عند وصولنا أكد المسؤولون أنها أحضرت متوفاة، وحسب التقرير الطبي فإن سبب الوفاة توقف القلب، ولم يفصلوا كثيرا في الأمر.
وأضاف زوج المتوفاة وفق مانشرته “مكة”أنه راجع شرطة تبوك صباح أمس الخميس، وأكدوا أن كامل الملف أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، التي أوضحت أن الملف أحيل إلى الشرطة، مما أخر إجراءات الدفن إلى اليوم أو غدا السبت.
وعاد العمراني للتأكيد بأن الوفاة طبيعية، وأنه لم يتقدم بشكوى ضد أي أحد، وفي نفس الوقت أكد أنه تم تقديم صور ومقطع لما دار من نقاش بين زوجته المتوفاة وموظفي الجامعة أثناء النقاش قبل أن يتم إدخاله على العميد، حيث تم تصوير ذلك المقطع من خلال أحد أفراد أسرته.
مصادر مطلعة أشارت لـ»مكة» إلى أن جامعة تبوك فتحت تحقيقا شاملا حول القضية، وأوضحت أن المعلومات الأولية أشارت إلى أن عدم قبول الطالبة في كلية الطب جاء حسب الرغبة التي تم إدخالها على النظام الالكتروني، كون نظام التسجيل الكترونيا، والرغبات التي تم إدخالها من قبل الطالبة وشقيقها محددة بمحافظتى حقل وضباء، وفيما جاء خيار كلية الطب رقم 10، وهو ما جعل الجهاز تلقائيا يقبلهما حسب رغبتيهما.
في المقابل، أصدرت إدارة جامعة تبوك أمس بيانا حول حادثة وفاة والدة طالبين في حرم الجامعة، أوضحت فيه أن نسبة الطالبة 91.54%، وأنها قدمت لدراسة علوم الحاسب بالكلية الجامعية بحقل كرغبة أولى، فيما كانت الطب والجراحة رغبتها العاشرة، فيما كانت نسبة أخيها 73.4%، وقدم رغبته الأولى لدراسة الأحياء بالكلية الجامعية بحقل، والتمريض والعلاج الطبيعي كرغبة سادسة وثامنة.
وواصل البيان: ونظرا لانطباق الشروط كافة قُبلت الطالبة وأخوها بناء على رغبتهما الأولى، وراجع المتقدمان ووالداهما ظهر الأربعاء عمادة القبول والتسجيل بشطر الطلاب، وأفيد والدهما بأن المكان غير مهيأ لاستقبال النساء، ويمكن لهن الانتظار في السيارة، واستقبل وكيل عمادة القبول والتسجيل الوالد، وأوضح له الآليات التي تم بناء عليها قبول ابنيه في الجامعة، كما تم التوضيح له بأن قبولهما تم بناء على الرغبة الأولى، وأفيد بأن النسبة الموزونة للمتقدمة تؤهلها للقبول في كلية الطب، وستعمل الجامعة على تحقيق رغبتها بعد انتهاء العمادة من استقبال المرشحين.
أما فيما يخص ابن المتوفية، فنظرا لانطباق الشروط عليه تم القبول بناء على رغبته الأولى في تخصص الأحياء في الكلية الجامعية بحقل، وأن هناك إمكان قبول ابنه في تخصص آخر في حال تحققت الشروط والنسب المطلوبة بعد الانتهاء من استقبال ملفات المرشحين.
وأفاد بيان الجامعة بأن حالة الإغماء التي تعرضت لها المتوفية ليس لها علاقة بالنقاش مع والد المتقدمين، حيث إنها غادرت مقر العمادة مشيا على الأقدام برفقة ابنتها إلى مواقف السيارات.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • حالة

    سبب الزوفاة ليس أمرا صعبا ولاغامضاً، ولا تعجيزيا، فنحن لانعيش في العصر الحجري ، بمنتهى السهولة يمكن معرفة سبب الوفاة الرئيسي . لكن المهم أن يكون التقرير الطبي صادراً بشفافية دون تأثير أحد.

  • أبو نجم : عصام هاني عبد الله الحمصي

    تحفيق الرغبات تكون بدورات تأهيلية حالة الأصرار على تخصص معين وليس عكس الآمال للإنسان :: الحاسب الآلي حطم القيم الإنسانية والإنتاج الوطني :: ولا حياة لمن تنادي .