حصان جامح وراء “تحرُّش الكورنيش” على ممرات ضيقة في جدة !

الجمعة ٢٤ يوليو ٢٠١٥ الساعة ١١:٢٧ صباحاً
حصان جامح وراء “تحرُّش الكورنيش” على ممرات ضيقة في جدة !

عبر ممرات ضيقة بين مواقع جلوس العائلات أو الشباب على الكورنيش الأوسط قبالة حي الحمراء في جدة، أصرّت بعض الفتيات خلال أيام العيد الفائتة، على ركوب أحصنة يقوم بتأجير الركوب عليها بعض الشباب.
ولعل مشاهدة الفتيات الراكبات لـ”الدبّابات”، بات من المشاهد المعتادة، رغم أن بداية شرارة حادثة التحرُّش بفتاتين في موقع آخر من الكورنيش في العيد، كانت من خلال ركوب نفس الدبّابات، عقب فصول من الممازحة للشباب وبعض ملامح الإغراء، بحسب شهود عيان. إلا أن مشاهدة فتاة على حصان جامح، وهي تتجول عبر ممرات ضيقة في الكورنيش الأوسط تحديداً (قبالة موقع النافورة الشهيرة وقصر السلام)، لم يكن من الصور المعتادة، حيث أن الجولة تأتي وسط العائلات وأعداد مهولة من الشباب الراصدين بعيونهم وعدسات كاميراتهم.
ورصد البعض بالفعل في إحدى ليالي العيد، ركوب فتيات من أعمار مختلفة للخيول.
وكان من بين المشاهد الأكثر إدهاشا،ً ركوب سيدة يبدو أنها متوسطة العمر لأحد الأحصنة، وكان شعرها مرسلاً، حيث كانت تضع غطاء الرأس على كتفها، لكن لم تتحدَّد جنسية تلك السيدة. ولعلّ هذا ما دعا الكثير من مرتادي الكورنيش الأوسط تحديداً، إلى ضرورة إصدار تعليمات تمنع تأجير الأحصنة والدبّابات للفتيات المراهقات.
وها هي أمانة محافظة جدة كشفت عن تركيب 112 كاميرا مراقبة، على طول كورنيش جدة، من خلال الواجهات الشمالية الخمسة والواجهة الوسطى، وكل ذلك يأتي في أعقاب واقعة تحرُّش العيد.
وبحسب متحدث الأمانة، محمد البقمي، فإنه سيتم تركيب دفعة من تلك الكاميرات في الكورنيش الشمالي، على أن تكون المرحلة الثانية من التركيبات على الكورنيش الأوسط. ولعل المدهش هنا، أن العديد من المواقع في الكورنيش الأوسط أكثر إظلاماً من الشمالي، حيث تفتقد إلى الإنارة الكافية، ومع ذلك لم تجد الأولوية في الاهتمام، وبالتالي تركيب كاميرات المراقبة المشار إليها.
ورغم أن شرطة منطقة مكة المكرمة أكدت على لسان مديرها اللواء عبدالعزيز الصولي، ضبط 4 أشخاص متهمين بحادثة التحرُّش من بينهم مقيم عربي، إلا أن هناك آراء قانونية وشعبية باتت تحاصر محاولات الفتيات لتقمُّص أدوار الممازحة والإغراء، التي تشجِّع بعض الشباب على ارتكاب حماقات التحرُّش.
واستنكر البعض إهمال الأسرة (الأب والأم) لبناتهن الفتيات، من خلال السماح لهن بركوب الدبّابات أو الأحصنة، ومن ثمَّ الاستعراض بمفاتنهن أمام الشباب؛ ما دعا بعض القانونيين إلى القول إن استعراض الفتيات في الأماكن العامة أمام الشباب يستوجب المساءلة والتحقيق، بما يقتضي احتمال “العقوبة والتعزير” ، لذلك تصاعدت مؤخراً بعض المطالب بالتحقيق مع الفتاتين المتحرَّش بهما، إلى جانب الشباب المقبوض عليهم.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • أبو نجم : عصام هاني عبد الله الحمصي

    الخطأ خطأ التعدي على الأماكن الترفيهية وروادها وتنظيمها :: ومن لا يربيه أهله ينتظر الله الذي يمهل ولا يهمل .