رئيس الوزراء اليوناني للأوروبيين: حولتم بلادي إلى مختبر للتقشف

الخميس ٩ يوليو ٢٠١٥ الساعة ٥:٢٢ صباحاً
رئيس الوزراء اليوناني للأوروبيين: حولتم بلادي إلى مختبر للتقشف

أعرب رئيس الوزراء اليوناني في كلمة أمام البرلمان الأوروبي عن أمله في أن تتمكن بلاده من تلبية مطالب الدائنين بحلول انتهاء المهلة المحددة لها يوم الأحد، ودعا إلى عدم السماح بانقسام أوروبا.

وفي كلمة ألقاها أمام مقر البرلمان في ستراسبورج غداة قمة لمنطقة اليورو قال ألكسيس تسيبراس “آمل أن ننجح في الأيام المقبلة في تلبية ما يتطلبه الوضع لما هو في مصلحة اليونان ومنطقة اليورو”، لافتا إلى أن بلاده تحولت إلى مختبر للتقشف بسبب الدائنين.

وناشد شركاء بلاده “دعونا بألا نسمح لأوروبا بأن تنقسم”، مشددا على أن الرهان “ليس مصلحة أوروبا الاقتصادية فحسب، بل كذلك الجيوسياسية”. وقال بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية “ما نطلق عليه (الأزمة اليونانية) هو عجز جماعي من منطقة اليورو على إيجاد حل لأزمة ديون. إنها مشكلة أوروبية وتتطلب حلا أوروبيا لتجنيب الاتحاد انقساما تاريخيا”.

وتنتظر منطقة اليورو من أثينا أن تقدم الخميس برنامج إصلاحات يتيح استئناف المفاوضات حول خطة مساعدة مالية. وهذا ما ذكر به رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك، إذ أعلن مفتتحا جلسة البرلمان الأوروبي أن أمام أثينا مهلة حتى نهاية الأسبوع لعرض برنامج مدخرات وإصلاحات جدير بالمصداقية وإلا فإنها ستواجه “السيناريو الأسوأ”.

وبعد الاستفتاء الذي هز أوروبا ورفض اليونانيون فيه بغالبية ساحقة خطة الدائنين التي كانت تطالب بمزيد من التقشف، انتقد تسيبراس الحلول التي تتسبب في “انكماش” اقتصادي.

وقال “بلادي منذ خمس سنوات مختبر للتقشف، لكن التجربة لم تنجح بالرغم من جهود التصحيح الهائلة”. وأضاف “برنامجنا يقوم على الإصلاحات الحقيقية لمكافحة المحاباة والفساد والتهرب الضريبي والفوارق الاجتماعية”. وقال إنه يعول على موافقة شركائه الأوروبيين بشأن هذه “الأولويات”. وتابع تسيبراس “لدينا تفويض قوي من الشعب اليوناني وإننا مصممون على القطيعة، ليس مع أوروبا، بل مع المصالح المترسخة والذهنيات التي أغرقت اليونان وتغرق معها الآن منطقة اليورو”.

وبعد تقديم اليونان اقتراحاتها، يتحتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأحد أي مع انعقاد قمة طارئة لرؤساء الدول والحكومات الأوروبية الـ28.