فيصل بن بندر يطلق عمل آلتي الحفر «جزلة» و «سنعة»

الأربعاء ١ يوليو ٢٠١٥ الساعة ١٠:٠٢ مساءً
فيصل بن بندر يطلق عمل آلتي الحفر «جزلة» و «سنعة»

طمأن الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أبناء مدينة الرياض بنجاح مسيرة تنفيذ أعمال مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات، مؤكداً أن جميع الأعمال موفقة ومتقنة وعلى مستوى عال جداً، مرجعاً هذا النجاح إلى التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- و سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله، الذين يتابعون هذا المشروع وسخّروا له كافة الإمكانات لندفع العجلة في هذا المشروع إلى الأمام.

وقال سمو أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات عقب إطلاقة العمل في آلتين من آلات حفر الأنفاق العملاقة TBM “جزلة” بجوار إستاد الأمير فيصل بن فهد و”سنعة” بجوار مقر وزارة التعليم الجديد “إن العمل جزلاً والإنجاز سنعاً، وهذه مؤشرات تدل على دقة العمل، وتفوق المنتج”، لافتاً سموه إلى أن سير عمل المشروع أسعد كل من شاهده، وأسعد كل من استمع إلى التفاصيل بشأنه، وأسعد كل من نزل إلى الأعماق ليرى كيف حققت هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وكيف عمل وخطّط وغرس هذه النبتة، لتقدم لنا هذا المنجز الرائع من هذا العمل الذي يسجل له –حفظه الله- ولكل من عمل معه.

وفور وصول سموّه إلى موقع انطلاق الآلة الأولى على الخط البرتقالي بجوار إستاد الأمير فيصل بن فهد في حي الملز، استمع إلى شرح حول الأعمال الجاري تنفيذها في الخط البرتقالي، وأطلق أعمال الآلة التي جرى تسميتها (جزلة)، حيث ضغط سموّه على زر التحكم في تشغيل الآلة العملاقة، لتنطلق أعمالها في باطن الأرض.

ويشتمل الخط البرتقالي على حفر نفق بطول 6.5 كيلو مترات من إجمالي الخط البالغ طوله 40.7 كيلومتراً والممتد من طريق جدة السريع غرباً، مروراً بطريق خديجة بنت خويلد، فطريق المدينة المنورة، ثم يواصل امتداده عبر طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول، حتى انتهائه عند طريق الشيخ جابر الصباح عند منشآت وزارة الحرس الوطني في خشم العان.

ويضم الخط البرتقالي محطتان رئيسيتان هما (المحطة الغربية) الجاري إنشائها في موقع سوق الخضار في العريجاء، و(محطة قصر الحكم) الواقعة عند تقاطع الخط البرتقالي مع الخط الأزرق (محور العليا – البطحاء) بجوار مصلى العيد القديم في منطقة قصر الحكم، إضافة إلى 19 محطة فرعية تتوزع على طول الخط، وستة مواقع لمواقف السيارات العامة، وموقعين للمبيت والصيانة لـ 47 عربة قطار سيجري تشغيلها في الخط بمشيئة الله.

بعدها تفقد سموه الخطة المرورية التي أطلقتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مؤخراً، على طريق صلاح الدين الأيوبي (الستين)، بهدف استيعاب الحركة المرورية أثناء تنفيذ الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز) وذلك ضمن الخطة الشاملة لإدارة التحويلات المرورية أثناء تنفيذ المشروع، حيث اطلع سموّه على ما اشتملت عليه الخطة من تحويلات وتجهيزات وتحسينات على الطرق والتقاطعات، وما تضمنته من إجراءات مؤقتة في مواقع العمل في المشروع، جرى تطبيقها بمشاركة كافة الجهات المعنية في المدينة، للحد من التأثير على سلاسة الحركة المرورية في الطرق المحيطة بمواقع العمل بقدر الإمكان، وتسهيل عمليات الدخول والخروج من المنطقة المتأثرة بأعمال المشروع.

عقب ذلك انتقل سموه إلى موقع انطلاق الآلة الثانية على الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز) بجوار مقر وزارة التعليم، على طريق الملك عبدالله، ثم استقل سموّه العربة الكهربائية، لينزل إلى موقع الآلة (سنعة) على عمق يصل إلى 30 متراً تحت سطح الأرض، حيث شاهد سموّه تجهيزات الآلة وتقنياتها وآلية عملها، في حفر النفق ونقل التربة.

كما اطلع سموه على آلية تبطين جدار النفق وبناء جداره من حلقات القطع الخرسانية الجاهزة، التي يجري تصنيعها في سبعة مصانع جرى تشييدها خصيصاً للمشروع في مواقع مختلفة بمدينة الرياض لتلبية احتياجات المشروع من هذه الحلقات الخرسانية، وقطع الجسور.

بعدها أطلق سموّه، أعمال الآلة (سنعة) لتبدأ أعمالها في اختراق باطن الأرض لحفر نفق بطول خمسة كيلومترات، ضمن الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز) الذي يبلغ طوله 12.9 كيلومتراً، على شكل نفق واحد ممتد من طريق الملك عبدالله بحوار مقر وزارة التعليم، حتى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في وسط المدينة.

وقد جرى تقسيم حفر نفق الخط الأخضر إلى جزأين، حيث تتولى آلة الحفر (ظفرة) التي تم إطلاق أعمالها في يوم 11 رجب 1436هـ، بجوار مدخل قاعدة الرياض الجوية، حفر الجزء الجنوبي من الخط، فيما تتولى آلة (سنعة) أعمال حفر الجزء الشمالي من النفق. ويضم الخط الأخضر 10 محطات فرعية تتوزع على طول الخط، وموقع للمبيت والصيانة لـ 18 عربة قطار سيجري تشغيلها في الخط بمشيئة الله.

وشاهد الأمير فيصل بن بندر لوحات لتصميم مشروع الحديقة العلمية التي سيتم إنشاؤها في موقع انطلاق آلة الحفر (سنعة) إلى الغرب من مقر وزارة التعليم، على طريق الملك عبدالله على مساحة إجمالية تبلغ 200 ألف متر مربع، وسيقام تحت الأرض في جزئها الجنوبي مركزاً للمبيت والصيانة للخط الأخضر بمساحة 50 ألف متر مربع، فيما ستقام محطة تحويل لركاب الخطين الأخضر والأحمر في منتصف طريق الملك عبدالله بمحاذاة الحديقة في الجانب الشمالي الغربي وفق تصميم عصري مبتكر، ترتبط بجانبي الطريق عبر جسر مغطى للمشاة.

وتنطلق فكرة الحديقة العلمية التي تجاور كل من مقر وزارة التعليم وجامعة الأمير سلطان، من مبدأ تحقيق الاستدامة في المشروع، حيث تشتمل على جبل بارتفاع 25 متراً يتم تكوينه من التربة الناتجة من أعمال حفر الموقع، ويمر عبر الجبل ممر يتيح التنقل بين محطة المبيت والصيانة وبقية أجزاء الحديقة، في الوقت الذي تحتوي فيه الحديقة على عدد من العناصر التعليمية والترفيهية، من أبرزها: المسرح المفتوح، الحيازات التعليمية، مواقع ممارسة رياضة التزلج، والممشى الجبلي، إضافة إلى المطعم الذي سيشيّد على ارتفاع 25 متراً، مما يمنح مرتاديه إطلالة رائعة على الحديقة والمدينة، وسيتوفر على مصاعد لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
مترو (3)

مترو (4)

مترو (1)