“مونتاري الاتحاد” محاصر بـ3 مشاكل: علَم إسرائيل و”الإخوان” والغضب الغاني!

الخميس ٣٠ يوليو ٢٠١٥ الساعة ٨:٥٦ مساءً
“مونتاري الاتحاد” محاصر بـ3 مشاكل: علَم إسرائيل و”الإخوان” والغضب الغاني!

لا يبدو أن مسيري نادي الاتحاد السعودي ولا جماهيره، على معرفة بثلاثة أحداث وقعت خلال 9 أعوام ما بين 2006 والعام الراهن 2015، تمخض عنها صنع ثلاث إشكاليات تاريخية، ارتبطت باسم النجم الغاني المنتقل إلى قدم الاتحاد سولي مونتاري.

إذا أتت سيرة أي شخص عادي أو مشهور؛ لترتبط من خلال ثلاث مناسبات مختلفة بعلَم إسرائيل ومسيرة الإخوان المسلمين إلى جانب غضب من شعب بلاده؛ فهل يبدو هذا الأمر اعتيادياً؟

خلال مونديال ألمانيا في 2006، وبرغم تألق منتخب غانا آنذاك، انزعجت جماهير العرب والمسلمين من رفع أحد لاعبي غانا لعلَم غانا، بعد إحراز مونتاري -تحديداً- لأحد هدفي الفوز على منتخب التشيك آنذاك.. اللاعب رافع العلم اسمه جون بينتسيل، وكان يلعب حينها لنادي هابويل تل أبيب الإسرائيلي؛ مما اضطر الاتحاد الغاني لكرة القدم إلى تقديم اعتذار رسمي عن الواقعة وقتها.

لكن برغم الاعتذار الغاني الرسمي، أخذت الجماهير العربية والمسلمة على اللاعبين المسلمين في منتخب غانا، مثل مونتاري (اسمه الكامل علي سليمان مونتاري) وحبيب محمد، عدم إبداء ردة فعل مباشرة بسحب العلَم الإسرائيلي، وإظهار الاستنكار بتسليمه لحَكَم المباراة من أجل إخراجه من أرضية الملعب وموقع الاحتفال بالهدف، الذي أحرزه “مونتاري” نفسه.

وفي أكتوبر 2013 حينما هزَم المنتخب الغاني منافسه المصري 6-1، فشمتت جماهير مصرية مناصرة لجماعة الإخوان المسلمين من منتخب بلادها؛ لأن أجواء تلك الهزيمة ارتبطت بمرحلة إنهاء حكم الرئيس المصري السابق محمد مرسي، بعد تضامن الجيش المصري مع مطالب الأغلبية الشعبية الرافضة للحكومة الإخوانية آنذاك.

مشكلة “مونتاري” عقب مباراة “الشماتة” تلك، عندما سأله مُراسل قناة “الجزيرة الرياضية” عقب المباراة: “أنت مسلم.. ماذا تقول للعرب والمسلمين”، فقال: “دافعوا عن الإخوان المسلمين؛ فهم الأفضل في العالم، وأقدّرهم على ما قدّموه لنا على مستوى العالم”.

أما الإشكالية الثالثة لـ”مونتاري”؛ فقد صنعها الإعلام الغاني له بعد توقيعه الأخير لنادي الاتحاد السعودي؛ مما أسهم في إفراز غضب شعبي تجاهه.. على سبيل المثال: وصفت صحيفة “غانا سبورت” انتقال “مونتاري” لـ”الاتحاد” بـ”الاختطاف”، وكتبت: “لم يعرف أي لاعب من المشاركين في المنافسات السعودية عتبات منصة دوري أبطال أوروبا، ولم يكن أي منهم جزءاً من معادلة لقب أي من الدول الأوروبية الكبيرة؛ على عكس “مونتاري” الذي تنقل بين أكبر الأندية في أوروبا وأثبت قيمته”. واستنكرت الصحيفة تجاهله لعروض من “شالكة” الألماني و”غلطة سراي” التركي، إضافة إلى فرصة احتراف جديدة في إنجلترا، بُغية الاستفادة من العرض الاتحادي الضخم؛ وهو ما اعتبرته الصحيفة خطوة في اتجاه نهاية شهرة اللاعب وابتعاده عن الأضواء.