“ابن حميد”: أوصي مَن زلّت بهم القدم أن يعودوا إلى الله ويرجعوا إلى أهل العلم والثقات

الثلاثاء ١١ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٤:٤٩ مساءً
“ابن حميد”: أوصي مَن زلّت بهم القدم أن يعودوا إلى الله ويرجعوا إلى أهل العلم والثقات

أوصى المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، الذين زلّت بهم القدم، أن يعودوا إلى الله عز وجل خاصة، وأن يرجعوا إلى أهل العلم والثقات والإثبات؛ لأنه تَبَيّن أن مَوَاطن الفتن هذه كلها محرقة -إن صح التعبير- ولا تريد بالأمة خيراً.

جاء ذلك عبر كلمة توجيهية وجّهها للشباب خلال زيارته لملتقى المدينة الشبابية بجدة، والذي ينظّمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب جدة تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، تحت شعار “وطن السلام”.

وأكد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، أن وضع الأمة بالجملة ووضع المنطقة لا يسر؛ حيث حصل مع الأسف نوع من التشتت ونوع من الفُرقة؛ راجياً أنه تَبَيّن لكل ذي عقل وذي لب أن كل ذلك لا يخدم الأمة.

وأضاف “ابن حميد” أن بلادنا ودولتنا -ولله الحمد- بحزمها وعزمها، أحسب أنها كشفت وتكشف للناس حقيقة المسار الصحيح والريادة الإسلامية والريادة الفكرية والريادة السياسية ولله االحمد، التي أكاد أقول إنها وضعت النقاط على الحروف؛ مشيراً إلى أنه تَبَيّن المنهج والطريق الصحيح، وأيضاً انكشفت حقيقة المغرضين، وانكشف أصحاب التوجهات السيئة.

وقال: من هنا أرجو مخلصاً أن يوفق الله عز وجل ويهدي شبابنا وأبناءنا؛ خاصة من ابتُلِيَ، وإن كانوا حقيقة قلة؛ لكن الصوت والصراخ أحياناً هو الذي يُسمع.. فنحن مطمئنون على أبنائنا ومطمئنون على شبابنا ومطمئنون على قيادتنا حتى على منهجنا وعلى كل قياداتنا ولله الحمد.

ووجّه “ابن حميد” كلمة للشباب قائلاً: أوصي هؤلاء الذين زلّت بهم القدم أن يعودوا إلى الله عز وجل، وأن يرجعوا إلى أهل العلم والثقات والإثبات؛ لأنه تَبَيّن أن مَواطن الفتن هذه كلها محرقة؛ إن صح التعبير، ولا تريد بالأمة خيراً؛ مشيراً إلى أن أصحاب الفتن مزقوا الأمة وضيّعوا الشباب؛ بل حتى أقول ضيعوا هيبة الأمة، وقُطعت الديار وشُتتت الأسر؛ هذا كله ظاهر، ولا أظن عاقلاً فضلاً عن مسلم فضلاً عن غيور على الأمة، أن يقبل بهذا أو يسمح به.

وامتدح “ابن حميد” الشعار الذي يرفعه ملتقى المدينة الشبابية “وطن السلام”؛ حيث قال: إن وطننا بالفعل وطن السلام، وهذا مما نحمد الله عزو جل عليه؛ فهو أولاً بلد الله الحرام، وتَشرف قيادتنا بأنها خادمة للحرمين الشريفين؛ بمعنى نرعاهما ونخدمهما، ثم -ولله الحمد- حقيقة أننا وطن السلام؛ حينما ترى ما مر بأمتنا من موجات فتن موجات ثورات إلى آخره ونحن في بلدنا السلام والأمن والتنمية، ولم يتغير علينا شيء ولله الحمد؛ سواء فيما يتعلق بخدمتنا لبلدنا ومشروعاتنا؛ سواء خدمة الحرمين الشريفين ومشاريع الحرمين الشريفين أو مشاريعنا في جامعاتنا وفي مستشفياتنا وفي كل مرافقنا في ما نقدمه لأبنائنا لأبناء شعبنا.

واستطرد قائلاً: ثم الحمد لله لنا أيضاً إغاثتنا لإخواننا في المناطق المنكوبة، ونحن -إن صح التعبير- في كل الأمواج الهائجة؛ فبلدنا ولله الحمد مستقر وآمن، ونحمد الله عز وجل أولاً أننا نرفع راية الشرع ونطبقه، ونحسب أن الله حفظنا إن شاء الله بإيماننا وبما نقدمه لإخواننا وبرعايتنا الصادقة للحرمين الشريفين واستقبالنا لإخواننا الحجاج والعمار والزوار، وأحسب أن الحجاج والأمة والزوار سواء حينما يأتون ويرون ما نحن فيه من خير ويرون ما نقدمه لهم من تسهيلات وخدمات؛ أظن هذا كلها من أظهر -ولله الحمد- مظاهر السلام ومظاهر الأمن، وهذا ما نشكر الله عليه.

وتأتي هذه الأنشطة ضمن فعاليات ملتقى المدينة الشبابية، الذي ينظّمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب جدة، تحت شعار “وطن السلام”، المقام بمقر المدينة الشبابية بحي الورود على شارع الأمير ماجد بن عبدالعزيز (السبعين) شمال الأندلس مول، بتنظيم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوب جدة، بموافقة كريمة من مقام إمارة منطقة مكة المكرمة تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.