انتقادات شديدة لشيلات وبط السياح العرب في أوروبا

الإثنين ١٠ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٩:٢٤ مساءً
انتقادات شديدة لشيلات وبط السياح العرب في أوروبا

“طيّنوها”.. تحت هذا المصطلح علّق الكثير من السياح العرب المحافظين على ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من صور ومقاطع فيديو لبعض أبناء جلدتهم من السياح هذا العام في أوروبا الذين تجاوزوا على الذوق العام بسرقات البط العائم في البحيرات داخل المدن وتكسير ألعاب الترفيه والطبخ في الحدائق العامة والرقص على أهازيج وشيلات “مزاين أم رقيبة للإبل”.
وأوجدت هذه السلوكيات ردة فعل غاضبة ليس فقط من المسؤولين في تلك الدول التي غزاها هؤلاء السياح بالشيلات والهز أمام الأسواق الكبيرة، بل هنا في الداخل؛ إذ أكد الكثير أن ثقافة السياحة بشكل عام غير موجودة؛ مما يستدعي أن تضطلع هيئات السياحة في الدول الخليجية بأخذها في الحسبان؛ لكونها تدخل بشكل أو بآخر في صلب أعمالها في تكثيف هذه الجرعات للسياح المغادرين خارج أوطانهم، وعدم الخروج عن سياق الذوق وتعريفهم ببروشرات وكتيبات عن ثقافة تلك البلدان، وألا يقتصر دور هذه الهيئات على الداخل، فبالطبع هؤلاء المشاغبون لو أحسنوا تعاملهم لكانوا وجهات تسويقية لسياحتنا الداخلية، التي قد تكون في يوم ما مقصدًا من مقاصد السياح الأوروبيين.
وشنّ مغردون استياءهم مما ظهر من مشاهد رقص وتشغيل الشيلات الشعبية أمام المجتمعات الذي بالطبع يعكس صورة غير مهذبة للسائح الخليجي.
“المواطن” رصدت قيام بعضهم بسرقات البط وتصوير خروقاتهم لتلك القوانين، وكيف يقتنصون هذه الطيور وهي تتهادى على شواطئ البحيرات، وما يقوم به هؤلاء الشباب الطائش بإخفائها في حقائبهم وإعداد ولائم الطبخ لها، فيما ظهرت مشاهد أخرى بتشغيل شيلاتهم أمام شلالات المياه وهم يتراقصون حولها ويجبرون من يمر بجوارهم بالرقص معهم قسرًا، وبين هذه الشيلات مزاين إبل أم رقيبة.
وقد اطلعت “المواطن” على مقاطع عبر تطبيقات “الواتساب” عن وصول هذا الغزو للفلبين التي هي الأخرى قد عانت من هذه الظاهرة.
وفي مشاهد أخرى تثير الشفقة إقحام أبنائهم وأطفالهم في التراقص وهز أوساطهم أمام مسارح الفنون ودور السينما على مرأى من العامة، وفي ملمح لتأصيل هذه السلوكيات الخاطئة للأبناء والأحفاد، كما أفرزت المشاهد ظهور بعضهم بالفانيلا والسروال، وفي المقابل يقوم صبية بالعبث بمجسمات جمالية، وحين تتحول الصور لجلساتهم في المسطحات الخضراء، فلا تكاد تشاهد سوى مخلفات الأكل والأطعمة، والنفايات قد تحجب مغيب الشمس عن السياح الآخرين.
وفي هذا الإطار المزعج اضطرت دول أوروبية لاتخاذ ما ينقذ الموقف بتشديد إجراءات تأشيرات دخول هؤلاء السياح الذين غالبهم من السعودية والكويت؛ كالنمسا التي اتخذت ما يحد من تدفقهم وفق ما ذكرته تقارير صحفية بأن برلمان ولاية سالزبورغ النمساوية أصدر قرارًا بناء على اقتراح من نواب مدينة زيلامسي يُلزم حكومة فيينا بتخفيض عدد التأشيرات السياحية الممنوحة لمواطني السعودية والكويت، كما طلب البرلمان من سفارتي النمسا في الرياض والكويت تزويد طالبي التأشيرة بكتيبات تشرح الثقافة النمساوية، ويسعى ملاك المنتجعات السكنية والفنادق في تفاعل تكاملي لرفع الأسعار.

سياح سعودين و كويتيين (2)

سياح سعودين و كويتيين (3)

سياح سعودين و كويتيين

سياح سعودين و كويتيين

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • .................

    خليهم يتونسون ايش حارق رزاك انت ويه