تفاصيل اجتماع لويس كاسترو مع لاعبي النصر التأمينات توضح مواعيد صرف المعاشات والمستحقات التأمينية للمستفيدين بالأرقام.. ثلاثي الأهلي يتفوق على فريق الرياض لقطات ساحرة لتدفق شلالات عقبة الباحة مندش يمنح الفيحاء نقاط مباراة الطائي الأهلي يسعى لتعزيز تواجده بالمركز الثالث ضبط 1867 مركبة مخالفة استغلت مواقف ذوي الإعاقة الحزم يتمسك بأمل البقاء خلال مواجهة الوحدة الشؤون الإسلامية ترصد تعديات على خدمات المساجد بجدة رؤية السعودية 2030.. خطى حثيثة نحو مستهدفات طموحة لمستقبل مستدام
أشعلت دراميّة “نقش من هوازن” التي تُعرض مباشرة لمرتين في جادة سوق عكاظ حنين الزوار لماضي الآباء والأجداد والحياة القديمة الأولى لمضارب البادية بكل تفاصيلها وأدواتها بعدما كانوا لا يشاهدونها إلا عبر المسلسلات البدوية.
ويحرص عددٌ كبير من زوار السوق هذه الأيام لحجز مقاعدهم على مدرجات الجادة بعد صلاة المغرب لمشاهدة تاريخهم الأصيل وبطولات العرب، فلا تسمع لهم همساً ولا صوتاً وتنصب مشاهدات عيونهم إلى مسرحية نقش من هوازن التي تجسد سيرة الشاعر لبيد بن ربيعه العامري.
ورصدت “المواطن” التزام الزوار وتراصهم حول بعضهم في مشهد زاد من روابط الأخوة والتقارب الوجداني.
ومن بين هؤلاء الزوار من هم كبار السن والمعاقون الذين يدفع أبناؤهم بعرباتهم قريباً من المشهد اليومي، مذعنين في الصمت والانتباه لكل تفاصيل المسرحية من الممثلين ومؤثرات الصوت والخيول والجمال وبيوت الشعر برمزية الحياة البدوية القديمة، ويرى عدد منهم أن هذه الصور الحية أعادت لأذهانهم المسلسلات البدوية وتفاصيل البادية، ويشعرون اليوم في سوق عكاظ بحنين المشاعر لسالف حياة الآباء والأجداد وأنهم ملّوا بالفعل من صمت الجدران الأسمنتية في منازلهم داخل المدن وضجيج المنبهات وإغلاق النوافذ والأبواب وكأنهم في سجون مغلقة مؤكدين أن ما يدفع بهم لزيارة السوق هذه الأيام هو للاستمتاع بهذه المشاهد وإرْواء ظمأ وجدانياتهم للحياة الطبيعية البسيطة.
لافتين إلى أن حياة المدنية اليوم لا تساوي شيئاً مع هجرة حنين الإبل وتطارد الخيول وأصوات الشعراء تتعاكظ فيما بينها، مضيفين ما أجمل هذه الأجواء التي أعادت لنا الماضي بكل ما يحمله من تراث عربي أصيل ومن شجاعة الفرسان وجميل اللغة بينهم وعظيم الكرم لدى العرب قديماً واستبسالهم في المعارك والحروب دون قيمهم وعاداتهم وأخلاقهم التي يرفضون الاستنقاص منها.
ويُعرض المسرح المفتوح نقش من هوازن للمخرج ممدوح سالم مرتين يومياً ويبدأ العرض الأول عند الساعة السابعة والنصف مساء، بينما العرض الثاني عند الساعة التاسعة والنصف مساء وأحدثت هذه المسرحية حالة من الربط المعرفي والوجداني بين الأجيال المعاصرة وبين تلك الحقبة التاريخية التي استعرضها العمل من خلال تاريخ الصحابي الشاعر الفارس “لَبيد بن ربيعة العامري” الذي عاش نحو 150 عاماً قضى أكثر من نصفها في الجاهلية، ومن ثم دخوله الإسلام ومعاصرته للنبي صلى الله عليه وسلم ولخلفائه الراشدين، مع استعراض لتاريخ العرب وعاداتهم وبطولاتهم في تلك الحقبة.
وأكد الفنان أحمد القعطبي بطل عرض “نقش من هوازن” والذي يجسد شخصيته المحورية عن الشاعر والفارس “لَبِيد بن ربيعة العامري” أنه استفاد على المستوى الشخصي من العمل، مشيراً إلى أن كثيراً من المعلومات التي عرفها عن “لبيد” استقاها من خلال النص الذي كتبه حسين شاهين، إضافة إلى قراءاته الشخصية عن تلك الحقبة التاريخية. وعبَّر عن سعادته بالتجاوب الجماهيري الكبير مع العرض.