شاهد بالصور.. الطائف تستضيف أول ملتقى من نوعه للأمن السياحي

رصدت عدسة “المواطن“، صباح اليوم الثلاثاء، الملتقى الأول للأمن السياحي (أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية)، الذي عقدته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة العربية للسياحة.

وعُقد الملتقى برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة، وبرعاية إعلامية من “المواطن“، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومحافظة الطائف، والغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة.

وبدأ الدكتور بندر الفهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، كلمته بالدعاء للنائب الثاني لمجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، يرحمه الله.

وأضاف “الفهيد”، أن الملتقى بفقراته فلم وثائقي عن السياحة والآثار التي تحتضنها مدينة الطائف في جميع القرى والهجر التابعة.

وألقى الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد كومان، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رشيد رقوش، كلمات؛ فضلاً عن وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم.

واختُتم الملتقى بفيلم وثائقي عن السياحة والآثار في الوطن العربي وتوزيع دروع تذكارية على كبار المسؤولين.

ويشارك في أعمال الملتقى الذي يُقام ضمن فعاليات الطائف عاصمة المصائف العربية: مختصون من وزارات الداخلية، والسياحة والآثار، والعدل، والإعلام، والشؤون الاجتماعية في الدول العربية، وكليات السياحة والآثار، والهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة.

كما يشارك ممثلون عن الغرف التجارية والصناعية ومكاتب السفر والسياحة والاختصاصيون في شركات النقل المختلفة والخبراء في مجال السياحة والآثار، بأكثر من 200 شخصية عربية تمثل معظم القطاعات الأمنية والسياحية والمتخصصين في قضايا الأمن السياحي.

ويُعقد الملتقى في ظروف استثنائية تمر بها السياحة العربية، بعد التأثير البالغ في سياحة بعض الدول التي كانت محطة مهمة على خريطة السياحة العربية، وسيناقش الملتقى تعزيز قدرة القطاع السياحي على الصمود والوقاية من المخاطر والحد منها.

ويهدف الملتقى -الذي سيستمر لمدة 3 أيام- إلى تقييم واقع أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية، والتعرف على المخاطر التي تتعرض لها، والجرائم التي تقع عليها، والاستفادة من أفضل التجارب في أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية، والتعرف على التقنيات والتجهيزات الحديثة في هذا المجال، وتقديم مقترحات حول زيادة فعالية إجراءات حماية الآثار والمنشآت السياحية.

ومن المقرر رفع نتائج المشاركين لمجلس وزراء الداخلية العرب ومجلس وزراء السياحة العرب للاطلاع عليها واعتماد ما جاء فيها.

وتوقعت المنظمة التي وضعت خطة واستراتيجية للتدريب والتأهيل في مجال الأمن السياحي بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم، أن تجتذب السياحة البينية في الدول العربية بنهاية عام 2023، أكثر من 93.3 مليون سائح.

وأشارت المنظمة، إلى أن حجم إنفاق السياح القادمين إلى المنطقة العربية وصل إلى 76 مليار دولار، وأن المساهمة الكلية لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي للمنطقة العربية، وصل إلى 191 مليار دولار.

وتشير الإحصاءات إلى تدني أرقام السياحة البينية في الدول العربية، ورافق ذلك اهتمام على مستوى القيادات العربية بعمل جماعي، يهدف إلى تشجيع السياحة البينية التي تُشكّل في كثير من الدول، مثل أوروبا 88% مقابل 40% للسياحة الوافدة.

وتقدم جامعة نايف للعلوم الأمنية اهتماماً كبيراً بهذا القطاع؛ لما يمثله من مردود اقتصادي متميز على المنطقة؛ من خلال تنظيم البرامج التدريبية والملتقيات، وإجراء الدراسات والأبحاث؛ فضلاً عن البرامج التي نفّذتها الجامعة في عدد من الدول السياحية، كجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة إسبانيا.

وأجازت الجامعة أكثر من (60) رسالة علمية (ماجستير، ودكتوراه) في هذا المجال، كما نظّمت -عبر كلياتها المختلفة ومراكزها- (19) دورة تدريبية، و(18) ندوة علمية، و(10) محاضرات، و(11) دراسة علمية، إضافة إلى العديد من المقالات المنشورة عبر مجلة “الأمن والحياة” و”المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب”.

كما نظّمت خلال الفترة الماضية برامج تدريبية لرفع كفاءة العاملين في الأمن السياحي، وشارك في أعمالها متخصصون من الدول العربية وخبراء من المنظمات الدولية، وقد استُقطب للملتقى هيئة علمية متخصصة من ذوي الكفاءة والخبرة، وقدموا أبحاثاً متميزة؛ من شأنها أن تُثري الجهود المبذولة في هذا المجال.