ضحية مخدرات يشقّ طريقه في تجارة التمور بنصف مليون

الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٦:٢٩ مساءً
ضحية مخدرات يشقّ طريقه في تجارة التمور بنصف مليون

أعادت التجارة بالتمور، الأمل لمواطن خَسِر وظيفته وزوجته بسبب المخدرات؛ فأصبح من مشاهير البائعين في تجارة التمور؛ مختلفاً بوضعه المادي وسمعته.

ويقول “أبو تركي”: “لقد عصفت بي الظروف وأصبحتُ ضحية للمخدرات، خسرت بها كل ما أملك، كدت أن أقع ضحية للترويج، وكل محاولاتي أفشلها بقدرته؛ حتى وأنا أحاول أن أنهي حياتي بالموت”.

وأضاف “أبو تركي”: “عشت أياماً مُرة، الكل هجرني وتخلى عني؛ لأني في الحقيقة أصبحت عدوانياً وأكثر وحشية، وفي لحظة شاء فيها الله أن ينقذني، التقيت بأحد أصدقائي القدامى، الذي كان يعرف أسراري، فأخذ بيدي، ووجهني نحو مستقبل مشرق؛ حيث أسكنني في استراحته وأغلق عليّ كل الأبواب، وعالجني عن الإدمان، وبعد ثلاث شهور تحسنتُ، وبدأت معه قبل سنتين في تجارة التمور، أسجّل وأحاسب وأبيع لزبائنه، وكان يعلمني “الصنعة”، ثم في السنة التي بعدها أدخلني “صاحبي الوفي” المزادات، وربطني مع زبائنه جيداً؛ فبدأت أبيع وأشتري، وبارك الله لصاحبي؛ فكان مكسبه الضعف، وحينها أعطاني مبلغاً كبيراً وقال لي إنه حصتي، وطلب مني أن أشقّ طريقي بنفسي”.

وأضاف “أبو تركي”: “في موسم هذه السنة، بدأت رحلة تجارة التمور لوحدي، واستطعت أن أشتري محصول ثلاث مزارع بنصف مليون ريال، وها أنا أبيع بشكل جيد، وأتوقع أن أكسب نصف رأس مالي بمشيئة الله”.

قصة “أبو تركي” وتحوّل مساره لم تنتهِ؛ فصدق توبته مع الله أعادت له زوجته؛ فشقيقها -الذي كان حبل الوصل- حضر للسوق وشاهد صهره في وضع راقٍ، احتضنه، وسمِع منه رحلة التغيير؛ ليأتي الوعد بزواجه من طليقته التي كانت تترقب الفرصة، وتأمل من الله حياة مرموقة لها مع زوجها “أبو تركي”.