ليالي #الانتخابات تبان من عصاريها.. ضعف في الإقبال واتهام لـ”المرأة”!

الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٩:٥٦ صباحاً
ليالي #الانتخابات تبان من عصاريها.. ضعف في الإقبال واتهام لـ”المرأة”!

انشغل السعوديون بحراك العودة إلى المدارس والجامعات وسط موجة من الارتفاع الحراري، أكثر من حدث قبل انطلاقة المرحلة الأولى للانتخابات البلدية بقيد الناخبين في مختلف المناطق، حيث سبقت انطلاقة العام الدراسي بيوم، وسبقتها مرحلة قيد متقدمة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة بأسبوع بسبب أعمال الحج.
وكما يقول المثل الشعبي “ليالي العيد تبان من عصاريها”، ساد في أذهان معظم السعوديين أن الانتخابات لن تجد الاهتمام الذي يجب أن يليق بها، بدليل ضعف الإقبال على التسجيل، رغم حدث مشاركة المرأة كمرشحة محتملة لعضوية المجالس البلدية في الدورة الثالثة الحالية.
وقد أثبتت أرقام التسجيل في مكة خلال الأسبوع الذي سبق الانطلاقة الفعلية في بقية المناطق، حقيقة ذلك الإقبال الضعيف جداً، حيث لم يتجاوز عدد من سجلوا 700 شخص، من 170 امرأة. وها هو منوال ضعف الإقبال يتوالى في بقية المناطق، بعد مرور أربعة أيام من بدء حراك التسجيل في 1236 مركزاً انتخابياً و424 مركزاً للنساء.
وبخلاف تأثير الانشغال ببدء العام الدراسي وموجة الحر الراهنة، يرى عدد من المراقبين أن من المؤثرات الفعلية، ما ساد في مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي من نقاش عن حملات للمقاطعة، بالإضافة إلى قلة الوعي بأهمية العملية الانتخابية حتى إن كانت النتائج بخلاف ما هو منتظر. ومن أهم الأسباب التي باتت تطغى على فئات مختلفة وأبرزها نخبة المثقفين والمستنيرين، أن منح المجالس البلدية سلطة جزئية لا تفيد كثيراً في تفعيل قضايا المواطن، أعطاهم الإحساس الكامل بعدم جدوى العملية الانتخابية إلا إذا تم تمكين أعضاء المجالس البلدية رقابياً وتشريعياً أكثر.
ولا نغفل أن هناك فئة محافظة، تعارض إشراك المرأة في العمل بالمجالس البلدية وخلافه، وقد يكون لهؤلاء جزء من التأثير في إحجام البعض عن الاقتراب من العملية الانتخابية تسجيلاً وتصويتاً.
وفي هذا الإطار، ذهب خيال الكاتب حمود أبو طالب في صحيفة “عكاظ” بعيداً، بشأن التفاصيل المحتملة بعد أول يوم ستبدأ فيه المجالس البلدية الجديدة عملها بعد انتهاء الانتخابات، مع مشاركة المرأة. وقال أبو طالب: “يبدو والله أعلم أن المجالس ستبدأ عملها بعد جدل كبير عبر كثير من دوائر المجتمع، حول كيفية وجود المرأة والرجل في مجلس واحد، وغالباً سينتهي الجدل إلى فرض عزل النساء في موقع منفصل عن الرجال، وهنا سندخل في تفاصيل تقنية قد تستنزف كثيراً من ميزانيات المجالس قبل أن يرى الناس منها شيئاً. وبعد أول اجتماع ستمتلئ مواقع التواصل وخاصة الساحة التويترية بأخبار وقصص مفبركة ومتخيلة، قد تصل إلى تفاصيل لا يصح الخوض فيها، وقد ثبت أننا شعب لا يتورع كثير منا عن اقتراف مثل هذه الممارسات المشينة”. وأضاف: “وربما يدور الجدل في أول اجتماع للمجالس عن كيفية ترتيب الجولات الميدانية للعضوات، وكيفية حل المشكلة الكونية بوجود ذكور وإناث في لجنة واحدة”.
المدهش رغم كل ملامح ضعف الإقبال، أن هناك وقائع تزوير محدودة من أجل التسجيل في أكثر من موقع، رصدت في العاصمة الرياض، بحسب صحيفة “الاقتصادية”. واتضح أن هناك سوق سوداء لبيع عقود إيجار، من أجل تجاوز شرط إثبات السكن للمشاركة في الانتخابات، حيث رصد عمد أحياء عاصمية قدوم عدد من الناخبين بعقود إيجار مزورة، في محاولة للتسجيل في أحياء غير أحيائهم ودوائر انتخابية لا يسكنون فيها. وكانت الظاهرة مدهشة للغاية، رغم قِلَّتها، وسط ما يسود من ضعف عام في الإقبال على التسجيل.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • اخوان رخنور

    تصدفون ان مجلس الانتخاب بجانب بيتي لكن والله ماطرا عليه التسجيل

    ليس منها فائده

  • ابو الذياب

    (((((( حنا في حالة حرب مع دولة الانتخبات خليها بعدين ترا الوضع يبغاله ترتيب اهل العقول في راحة )))))