أمير #مكة: “مَن لا يحترم نظام وطنه لا يحترم نفسه ولا يستحق الاحترام”

الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٢:٤٠ مساءً
أمير #مكة: “مَن لا يحترم نظام وطنه لا يحترم نفسه ولا يستحق الاحترام”

دشّن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل، اليوم الأحد، في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة، الحملة الوطنية لحج هذا العام 1436هـ، تحت عنوان “الحج عبادة وسلوك حضاري”.

وقال الأمير خالد: “إن خدمة ضيوف الرحمن في هذه الأرض المباركة شَرَفٌ نعتز به جميعاً؛ بداية من قيادتنا التي نفخر بها وبمسيرتها المباركة، وبتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، الذي كان -ولا يزال- يُقَدّم ويشدد على أهمية مكانة الأراضي المقدسة وخدمة ضيوف بيت الله”.

وأضاف: “أن خدمة ضيوف الرحمن وتأمينهم، مسؤولية تقع على عاتق الجميع مواطنين ومسؤولين؛ لتسيير مواكب الحجيج بطريقة ميسرة ليؤدوا فريضتهم بكل راحة وطمأنينة”.

وذكر أمير منطقة مكة المكرمة “أن الدولة لم تألُ جهداً في إعداد المشاعر المقدسة والمدن ذات العلاقة بالحج، وتقديم كل الخدمات لها، وهي في ذات الوقت تؤكد ضرورة احترام الأنظمة؛ لأن ذلك من احترام النفس، كما تؤكد أن المواطن في المقام الأول، واتخاذ هذا المسلك بجدية وعدم التهاون فيه “.

وزاد الأمير خالد الفيصل: “نتطلع إلى أن يتعاون المواطن مع أجهزة الدولة في تأمين سلامة الحجاج، والإبلاغ عن أي تجاوز للأنظمة”؛ مضيفاً: “نحرص على أن يكون هذا الموسم مميزاً على غرار المواسم الماضية، ولا يخفى عليكم أن الأعداد تضاعفت، والإمكانات أيضاً تضاعفت؛ لكنها تَيَسّرت بفضل الله ثم بفضل ما وفّرته الدولة من إمكانات”.

وختم الأمير خالد الفصيل، كلمته مُوَجّهاً رسالة لكل المواطنين بقوله: “أعيد وأكرر رسالتي لكل مواطن، أن يتقيد بأنظمة الحج، وأتركه مع هذه العبارة، ومَن لا يحترم نظام وطنه لا يحترم نفسه ولا يستحق الاحترام”.

وفي نهاية الحفل كرّم أمير منطقة مكة المكرمة، الرعاة والداعمين لحملة “الحج عبادة وسلوك حضاري”.

من جانبه، قال مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح: إن الحملة تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الحجاج، ومقدمي الخدمة لهم، منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم إلى بلدانهم بعد أداء النسك سالمين بإذن الله.

ولفت الدكتور “الفالح” إلى أن الحملة تكثف جهودها وتسخّر طاقتاها لرفع مستوى الوعي لدى ضيوف الرحمن من جهة، وعلى الجانب الآخر لدى المؤسسات الحكومية والأهلية والتي تقدم الخدمة لقاصدي البيت العتيق؛ مشيراً إلى أن الحملة آتت ثمارها في السنوات الماضية، وكانت النتائج الإيجابية ملموسة على أرض الواقع؛ إذ ساهمت في تقليص السلوكيات السلبية بمختلف أشكالها.

وقال رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج: “إن حملة الحج عبادة وسلوك حضاري” تحمل رسالة منطلقها قدسية البقعة التي توجب احترام المكان وتطبيق الأنظمة؛ بهدف الارتقاء بالإنسان، ومن هذا المنطلق تَشَكّلت لدى الجميع هوية الحملة، وأصبحت واضحة الملامح، محددة الأهداف”.

وزاد الدكتور “الفالح”: “خلال الأعوام الماضية ركّزت الحملة على مخاطبة الجمهور المستهدف بلغات عدة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعمدت في هذا الجانب إلى مخاطبة الجوانب الروحانية والسلوكية، وأخيراً النظامية؛ آخذة في الاعتبار الشرائح المستهدفة ومن بينها ضيوف الرحمن من الداخل والخارج، والقطاعين الحكومي والأهلي، اللذيْن يمثلان مقدمي الخدمة للحجيج”.