#الخطوط_السعودية تكرّم #الموظف_الشهم براتب شهر

الأحد ٣٠ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ٤:٤٥ مساءً
#الخطوط_السعودية تكرّم #الموظف_الشهم براتب شهر

كافأت الخطوط السعودية الجوية، مستشار مبيعات بمطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتبوك، شاهر بن عبيد الجهني؛ تقديراً للعمل الإنساني الذي قام به، ومبادرته لإنقاذ طفل تَعَرّض للاختناق وتقديمه مثالاً مشرفاً للمواطن ولموظف الخطوط السعودية.

وأعلن المدير العام للمبيعات بالخطوط السعودية راشد بن محمد العجمي، أن “ما قام به “شاهر” يدعو للفخر والاعتزاز؛ حيث بادَرَ لمباشرة حالة اختناق بجسم صلب تَعَرّض لها طفل، وكادت تودي بحياته؛ لولا عناية الله ثم تدخل الموظف الشهم”.

وقال “العجمي”: “ضرب الزميل شاهر الجهني مثالاً رائعاً ومشرفاً في العمل الإنساني عندما بادر بإنقاذ حياة الطفل؛ مستفيداً من خبرته في الإنقاذ والإسعافات الأولية التي اكتسبها عبر دورات تدريبة مكثفة ومتخصصة، وفي اليوم التالي رَفَض مكافأة مالية قدّمها له والد الطفل؛ مؤكداً أن ما قام به واجب ديني وإنساني يرجو أجره من الله”.

وأشار “العجمي” إلى أن مدير عام “الخطوط السعودية”، المهندس صالح الجاسر، فور علمه بما حدث، توجه بخطاب شكر وتقدير ومكافأة مالية تُعادل راتب شهر للموظف؛ تقديراً لما قام به من عمل إنساني ودوره في إنقاذ حياة الطفل، واعتذاره عن قبول المكافأة المالية من والد الطفل.

من جانبه، عبّر “الجهني” عن سعادته واعتزازه بتقدير مدير عام “الخطوط السعودية” لبادرته الإنسانية، ومباشرته للحالة، ومساهمته -بعد عناية الله- في إنقاذ حياة الطفل.

وقال “الجهني”: “أثناء خروجي من مطار الأمير سلطان بعد نهاية الدوام الرسمي، شاهدت تجمعاً حول طفل وهو في حالة إغماء وعائلته تستغيث، وتَبَيّن أنه ابتلع جسماً صلباً، وأدى ذلك لاختناقه، وحالته تزداد سوءاً، مع محاولة بعض المتجمهرين إنقاذه بطرق غير صحيحة كادت تودي بحياته، وبرغم أنه لم يسبق لي إجراء محاولة إنقاذ مشابهة لهذه الحالة، ولم أباشر من قبلُ حالة اختناق؛ فإن الحال الحرجة للطفل وعدم وجود طبيب في الموقع أو شخص لديه خبرة ودراية بحالات الاختناق وكيفية معالجتها، دفعني لمحاولة إنقاذ الطفل؛ مستعيناً بالله أولاً ثم بما لديّ من معلومات وافية عن كيفية الإنقاذ في مثل هذه الحالات؛ من خلال الدورات المتخصصة التي حصلت عليها في هذا الشأن”.

وأشار “شاهر” إلى أنه بادر أولاً بإخراج الجسم الصلب من حلق الطفل ثم مساعدته على التنفس، بعد أن ظل ما يقارب 3 دقائق لا يستطيع التنفس؛ مما عرضه للإغماء، وهو الأمر الذي استلزم تطبيق التنفس الصناعي حتى استعاد الوعي بفضل الله وعنايته وتوفيقه.

وأضاف: “في اليوم التالي فوجئتُ بوالد الطفل يقدم لي مكافأة مالية لِمَا قمت به بفضل الله؛ لكنني رفضتُ قبول هذه المكافأة برغم ضغوطه؛ فما قمت به واجب يفرضه الدين أولاً ثم الإنسانية، وأحتسب الأجر والثواب من الله صاحب الفضل والمنة، وما قمت به سيقوم به أي شخص آخر، ومن الطبيعي أن يبادر كل من يشاهد ذلك الموقف إلى إنقاذ الطفل دون أن ينتظر عائداً مادياً أو يفكر في ذلك مجرد تفكير”.

وبيّن “الجهني” أنه من الشغوفين بهواية الغوص التي يتطلب الحصول على شهادتها الالتحاق بدورة في مجال الإنقاذ مدتها (3) أسابيع؛ حيث تَدَرّب خلالها على الإنقاذ في حالات الاختناق والنزيف، وإن كان التدريب العملي على دمى صناعية؛ لكنه التزم بالتعليمات التي حفظها واستوعبها جيداً وغيرها من الحالات الإسعافية المختلفة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عيدالله

    بارك الله فيك وجعلها في موازين ححسناتك تستاهل كل خير ادخلت البهجه والسرور والفرح على اهله سبحان الله كنك مرسل منالله لتكون سبب في انقاذهجعل ربي يفظك ويخليلك عيالك ويرحم والديك