السرقات والظلام والمجاري.. مشاكل تؤرق العيدابي

تغرق مدينة العيدابي شرق منطقة جازان في ظلام دامس يستمر لأكثر من عام في معظم أحيائها والقرى المراكز التابعة لها، وداهمت المياه الآسنة الشوارع، التي أصبحت مملوءةً بمياه المجاري، وتستقر المياه في الحفر التي تترصد مركبات المواطنين؛ ما أدى إلى خوف الأهالي من انتشار البعوض والقوارض في هذه المياه.
سرقات..
تذمّر عدد من أهالي الأحياء الجنوبية والشمالية بالمحافظة من كثرة سرقة السيارات والسرقات داخل العمائر قيد الإنشاء، مطالبين بضرورة تكثيف التواجد الأمني بها؛ لتجنيبها تلك الحوادث.
وأشار الأهالي- في لقاءات أجرتها “المواطن“- إلى أن بعض المتضررين قدّموا بلاغات لمركز الشرطة، غير أن الوضع- بحسب قولهم- لم يتغيّر؛ حيث لا يزال اللصوص يواصلون السرقة داخل المباني قيد الإنشاء، منوّهين بأن تكلفة الكيابل النحاسية والأسلاك الكهربائية التي تتم سرقتها تبدأ من 12 ألف حتى 23 ألف ريال للمبنى الواحد؛ ما يجعلهم يتكبدون خسائر فادحة.
مطالبات بتكثيف الدوريات
أهالي الأحياء بمحافظة العيدابي يطالبون مدير شرطة منطقة جازان بتكثيف الدوريات الأمنية، ودوريات البحث، وتضييق الخناق على اللصوص، وخاصة في أوقات الصباح خلال فترة الليل وفترة بعد صلاة الفجر؛ لكون الأحياء خالية من العمالة التي تعمل داخل العمائر، متمنين وضع حد عاجل لكثرة السرقات.
المجاري تحاصر الأحياء
تحاصر مياه الصرف الصحي عدة أحياء بمحافظة العيدابي، وأبدى الأهالي استياءهم من تكرار المشكلة دون حل جذري من قِبَل الجهات المعنية؛ فلا يكاد يمر أسبوع على المدينة دون أن تعود المعاناة مجددًا، مشيرين إلى أنّ تجمع مياه الصرف الصحي يهدد بالإصابة بالأمراض والأوبئة، وأبدى الأهالي قلقهم من الحشرات حول تجمعات المياه، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة.
وأبدى المواطن “جابر الغزواني” انزعاجه من عدم التفاعل من قبل مصلحة المياه والصرف الصحي بالمحافظة، وحل مشكلة طفح المجاري؛ حيث أضحت معاناة متكررة تشكّل هاجسًا يؤرق الأهالي بالمحافظة، مضيفًا أنّ طفح المجاري المتكرر ناتج عن التقصير في إيجاد حلول سريعة وفعّالة من قبل الجهات المعنية، مشيرًا إلى أنّ مشكلة طفح المجاري شوّه صورة المحافظة بالروائح الكريهة، وقد يتسبب في الأمراض.
وأوضح “عبدالرحمن الفيفي” أنّ الأهالي بمحافظة العيدابي، لا يكاد يمر عليهم أسبوع دون أن يعانوا من طفح المجاري في عدة أحياء؛ حتى أصبحت تحاصر منازلهم، مستغربًا من عدم وجود أيّ دور إيجابي للجهات المعنية لوقف مسببات تكرار طفح المجاري في المحافظة.
بلدية العيدابي غائبة
شوارع أحياء محافظة العيدابي فقدت التطور والأرصفة والصيانة؛ حيث تحتضن حفرًا تتربص بمركبات المواطنين، وتشهد إهمالًا منذ سنوات.
جولة ميدانية لـ”المواطن”..
خلال جولة شملت شوارع المحافظة، كشفت “المواطن” خلوّ الشوارع من الصيانة؛ حيث أصبحت أغلب الشوارع غير صالحة للسير بها؛ بسبب الإهمال، وتعثر المشاريع، وشح الصيانة، وافتقارها لأبسط الحقوق.
“المواطن” التقت ناصر الجعفري والذي أكد أن الأحياء مضى عليها عشرات السنين، وما زالت تفتقد الخدمات الأساسية، حيث تشاهد أرصفة مهترئة منذ سنوات بحاجة إلى الاهتمام بها، ومداخل الأحياء لا تتناسب مع حجم الملايين التي تضخها الدولة لتحسين وتجميل مداخل الأحياء، وما نسمع عن التطوير لم نلمسه في الواقع!!
الشوارع الرئيسية
وبيّن “الجعفري” أن “أكثر الشوارع الرئيسية والمؤدية إلى الأحياء السكنية، جرحتها المشاريع، وأصبحت متعثرة تترصد المواطنين، وتسبب الحوادث المرورية”، متهمًا الجهات المعنية بالتقصير في صيانة الطرق.
وأكد أن الأهالي يضخون مبالغ مالية لإصلاح التالف من السفلتة بطبقة خرسانية بين الحين والآخر، وما زالت تشهد الإهمال وتترصد مركبات المواطنين، وقد سببت العديد من التلفيات لمركبات المواطنين.
“المواطن” بدورها الإعلامي تضع هذا التقرير أمام الجهات المعنية لإعادة النظر في وضع محافظة العيدابي وقراها ومراكزها، وتشكيل لجان ذات اختصاص تقوم بالشخوص على أرض الواقع، التي ينتظرها أهالي القرى منذ عدة سنوات.

قد يهمّك أيضاً

الهريفي: بعض مشاكل النصر في مطبّليه!

انتبه.. الإفراط في تناول الفاكهة يسبب مشاكل صحية