مرشحون للبلديات.. ظواهر صوتية ووعود زائفة والنهاية تغيير الهاتف!

الأربعاء ١٩ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١٢:٣٧ صباحاً
مرشحون للبلديات.. ظواهر صوتية ووعود زائفة والنهاية تغيير الهاتف!

ما أن تم الإعلان عن اقتراب موعد الانتخابات البلدية حتى أطلق الكثير من المترشحين صيحات الاستجداء بالقبيلة والتلويح بوعود وردية زائفة لسفلتة شوارع الأحياء، وترميم الخدمات البلدية المتواضعة، وتحسين جودتها.
ويشعر كثير من الناخبين أن ما يجري مجرّد ظاهرة صوتية ستزول مع تشكيل المجلس البلدي، كمن سبقوهم في الدورات السابقة، الذين ما أن تم انتخابهم في المجالس البلدية، حتى غاب صوتهم وتواروا عن الأنظار، وفيهم من غيّر هاتفه الجوال تفاديًا لاتصالات وطلبات منتخبيه؛ وذلك لكون المجالس البلدية لا تمتلك صلاحية تنفيذ المشاريع واعتماداتها ومحاسبة البلديات على أخطائها.
وطالب كثير من المواطنين بضرورة أن يُلزم أعضاء المجالس البلدية في الدورات السابقة عن الإعلان الكامل والشامل لنسبة الإيفاء بمطالب الأهالي والمواطنين، وما دورهم في مشاركة القرار الحكومي؛ حتى يكون الجميع على دراية بما تقدمه هذه المجالس.
وعلّق مغردون بضرورة تفعيل صلاحيات المجالس البلدية لتأخذ حيّزًا من التنفيذ؛ فوضعها في الدورات السابقة محبط جدًّا، وما “زاد الطين بلة” أن المترشحين يطلقون وعودًا زائفة، وحين ترشحهم يختفون عن الأنظار، ولا يفون بها.
وأشار لـ”المواطن” مصدر مطلع أن أكثر المستفيدين من هذه المجالس هم الأعضاء بحصولهم على رواتب شهرية منتظمة، لكن حجم ما يقدمونه فعليًّا على أرض الواقع ضئيل جدًّا، وإن لم تكن هناك صلاحيات محاسبة للمتهاونين من المقاولين ومراقبة أداء البلديات، وتملك هذه المجالس صيغة تنفيذية في المشاريع الخدمية فما الفائدة منها؟!
ويتأسّف المصدر لما يشاهد عادة من حالات بذخ وهياط زائد من بعض المترشحين قبل موعد الانتخابات في أنهم سيحولون الشوارع إلى شانزليزيه باريس، وسيودع المواطنون حمّى الحفريات والتشققات في الطرق، وستعالج أعمال النظافة، وترفع جودة المشاريع، فـهنا نذكرهم بمواعيد من سبقوهم في الدورات السابقة أين ذهبت؟!
ويعمد عدد كبير من المرشحين لإقامة الولائم مع الانتخابات وإطلاق القصائد العنترية لهدف ترشيحه، وحين يدخل إلى المجلس يختفي ويذهب كل الهياط إلى مجرد ظاهرة صوتية.
وعلمت “المواطن” أن خلافًا نشب بين اثنين من المترشحين قبل أيام، وهم من قبيلة واحدة، فطلب من أحدهما التنازل للآخر الذي هو في أمسّ الحاجة للراتب منه، وأن وجود اثنين من المرشحين يقلل الأصوات الناخبة لهما، وقد يخسران معًا، والأفضل أن تذهب أصوات جميع الناخبين لواحدٍ منهم؛ ليضمن الفوز بعضوية أحد المجالس البلدية في دورتها الثالثة، ولا تفقد القبيلة صوتًا لها في المجلس.
يُذكر أن الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة ستنطلق بتاريخ ٧ ذي القعدة بمرحلة قيد الناخبين، وتتبعها مرحلة تسجيل المرشحين بتاريخ ١٥ ذي القعدة، يعقب ذلك باقي المراحل حتى الوصول لمرحلة الاقتراع في غرة شهر ربيع الأول من العام المقبل.