بسبب اليقظة الأمنية وتشديد العقوبات.. مهربو الحجاج المخالفين يوقّعون “غياب”

الإثنين ٢١ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٩:١٣ مساءً
بسبب اليقظة الأمنية وتشديد العقوبات.. مهربو الحجاج المخالفين يوقّعون “غياب”

رصدت “المواطن“- اليوم- عزوفًا كبيرًا وغيابًا من قِبَل مهربي الحجاج المخالفين في مداخل ومنافذ الطرقات المؤدية إلى ميقاتي السيل ووادي محرم ومكة المكرمة؛ وذلك بسبب العقوبات الأمنية التي تفرض كل عام من السجن إلى الغرامات المالية ومصادرة المركبات.
وتقطعت السبل بالحجاج المخالفين اليوم؛ إذ لا أحد يتوقف لحملهم أو إرشادهم حتى للمعابر والطرقات البرية ومواقع التهريب بشكل يلفت الانتباه، قياسًا مع الأعوام السابقة التي تشهد تدافع أعداد كبيرة منهم منذ اليوم الرابع من ذي الحجة.
ولم يشاهد من المهربين أمس واليوم سوى قلة قليلة جدًّا تنتهي محاولاتهم في الغالب بالفشل على أيدي رجال الأمن الذين أحكموا قبضتهم الحديدية في كل الممرات والطرقات، وعلى رؤوس الهضاب والمرتفعات؛ لاستكشاف كل الأمر، وهو ما أدى لإحجام سماسرة التهريب.
١٠٠٠ ريال للتهريب إلى مكة
وتحدثت “المواطن” إلى عدد من هؤلاء المخالفين لمعرفة الأسعار التي يعرضونها على من ينقلهم وبمجرد توقفنا قالوا سندفع لك إلى ٦٠٠ ريال عن كل شخص، ورفعوا إغراءهم إلى ١٠٠٠ ريال، مشيرين إلى قلة المهربين القدامى واختفائهم عن المشهد، ويزعمون أن إجراءات التشديد والعقوبات أقنعت الكثير من بني جلدتهم للبقاء في أعمالهم ومساكنهم دون المجازفة والوقوع تحت طائلة الإبعاد من المملكة لـ١٠ أعوام.
ولفت آخر كان يجلس على الرصيف، وقد أنهكه الانتظار، أنه لأول مرة ينوي الحج ولا يجد المبلغ الذي يدفعه للحملات، وما أحرق قلبه لبلوغ عرفة هذا العام إلا لمشاهدة والدته وعدد من أقاربه جاؤوا للحج عن طريق الحملات النظامية من خارج المملكة.
كساد الإحرامات وغرف الاستحمام
وكشفت جولة “المواطن” على محال بيع الإحرامات والغرف التي كان يحرك انتعاشها هؤلاء المخالفون؛ إذ بدت منذ أمس وعصر اليوم بدون أي نشاطات تُذكر، ويقضي الباعة جل ساعاتهم بالجلوس أمامها؛ طلبًا لوصول من يبيعون إليه، فيما يقضي آخرون وقتهم في ترتيب البضاعة، والحديث مع البائع المجاور.
وأشار أحمد المصري أن هذا العام تعرضوا لخسائر فادحة؛ فالحجيج المخالفون التي كانت أعدادهم بـ”الهبل”، على حد وصفه، انقرضوا هذا العام. لافتًا إلى كساد كبير في مبيعات الإحرامات والشباشب والأحزمة، وكل ما يتطلبه الحاج، كما أصيبت الغرف التي تؤجر إليهم بالساعة بركود عجيب.
السجن الفوري
هذا وفرضت الجهات الأمنية عقوبات صارمة لكل من يقوم بتهريب الحجاج أو يساعدهم على التسلل، ودُشنت مؤخرًا عقوبة الإيقاف الفوري من نقطة الفرز وتبصيم الحاج المخالف وترحيله خارج البلاد لمدد طويلة تصل إلى 10 أعوام، فيما يواجه المهرب عقوبات السجن لستة أشهر وغرامة 50 ألف ريال عن كل حاج يقوم بتهريبه.
هذا ويقوم طيران الأمن بطلعات جوية ترصد أي محاولات تسلل وتوجه غرف التحكم والعمليات ميدانيًّا؛ لمباشرة أي ظواهر أو تحركات مشبوهة، كما نشرت أجهزة الأمن دوريات أمنية وراجلة في محيط نقاط التفتيش ومداخل ومخارج الدخول والعبور إلى مكة وتحت العبارات وفي باحات الأودية وانحناءات الجبال والهضاب.

حجاج-مكة

حجاج-مكة (14)

حجاج-مكة (13)

حجاج-مكة (12)

حجاج-مكة (11)

حجاج-مكة (10)

حجاج-مكة (9)

حجاج-مكة (8)

حجاج-مكة (7)

حجاج-مكة (6)

حجاج-مكة (5)

حجاج-مكة (3)

حجاج-مكة (2)