#جبل_الرحمة .. قطعة صخر تمتلئ بالحياة يوماً في السنة

الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
#جبل_الرحمة .. قطعة صخر تمتلئ بالحياة يوماً في السنة

“جبل الدعاء” أو ما يعرف بـ”جبل الرحمة”، أكمة صغيرة رفيعة في مشعر عرفات، وسنامها الأسود الذي صعد عليه الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- داعياً ربه في حجة الوداع، يمتطيه آلاف الحجاج في خير يوم طلعت عليه الشمس، فيمتلئ بالحياة ليوم واحد من السنة.

وجبل الرحمة أشهر مكان في مشعر عرفات بعد مسجد نمرة، وهو جبل مكون من حجارة صلدة سوداء وكبيرة، ويقع شرق عرفات، بين الطريق السابع والثامن.

ويصل طول جبل الرحمة إلى 300 متر، يعلوه شاخص طوله 7 أمتار.

ويتميز الجبل بسطحه المستوي والواسع، ويدور حوله حائط يبلغ ارتفاعه نحو 57 سم، وفي منتصف الساحة دكة ترتفع ما يقرب من نصف متر.

ويبلغ محيط جبل الرحمة 640 متراً، وعرضه شرقاً 170 متراً، وغرباً 100متر، طوله شمالاً 200 متر، وطوله جنوباً 170 متراً، وارتفاعه عن سطح البحر 372 متراً، وارتفاعه عن الأرض التي تحيط به مقدار 65 متراً.

ولا يعد الوقوف على الجبل من واجبات الحج، ويعتقد بعض الحجاج أن الوقوف بعرفات لا يكتمل إلا بصعود الجبل وهذا اعتقاد خاطئ؛ لأن الوقوف بعرفة يتم في أي مكان داخل حدود المشعر فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع ” وقفت هاهنا وعرفات كلها موقف” وللجبل أسماء كثيرة منها جبل القرين وجبل الدعاء، وجبل الرحمة، وجبل الآل على وزن هلال، وجبل التوبة.

ويحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلومتراً وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى وستة كيلومترات من مزدلفة، ومساحته تقدر بـ10 كيلومترات مربعة، وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية.

والوقوف في عرفة يعد عمدة أفعال الحج وأهم أركانه، ولهذا روي في الصحيح أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ” الحج عرفة “.

ومن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج، ووقت الوقوف ما بين زوال الشمس يوم عرفة إلى طلوع الفجر الثاني من ليلة النحر.

من جهة ثانية حذرت قيادة قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في موسم الحج من خطورة محاولات بعض الحجاج الصعود إلى جبل الرحمة خلال وقوفهم بعرفة، وتسلق المواقع الجبلية والتزاحم في المنطقة المحيطة به لما قد يترتب على ذلك من حوادث السقوط أو الانهيارات الصخرية.

وأكدت على أن تزاحم الحجاج في محيط منطقة جبل الرحمة ومحاولات بعضهم تسلق الصخور في طريق الصعود إليه يمثل أحد أبرز المخاطر التي يتم العمل على تلافيها في يوم عرفة، مشيرة إلى أن جهاز الدفاع المدني يعمل على تنفيذ الإجراءات الوقائية لمنع تواجد الحجاج بأعداد كبيرة في المواقع المرتفعة حول الجبل بالتعاون مع وحدات من الأمن العام والهلال الأحمر، وعدد من الجهات الأخرى المشاركة في تنفيذ أعمال الدفاع المدني في حج هذا العام.

ودعت حجاج بيت الله الحرام إلى الالتزام بتعليمات رجال الدفاع المدني وتوجيهاتهم بعدم الصعود إلى المناطق المرتفعة بالمشعر ومنها جبل الرحمة، وتجنب الزحام في محيط مسجد نمرة قدر الإمكان، وإفساح المجال أمام آليات الدفاع المدني لمباشرة مهامها من أجل سلامة الحجيج، مؤكدة على تواجد وحدات الدفاع المدني ها بشكل كثيف في جميع المواقع التي تمثل خطراً على سلامة الحجاج واتخاذ جميع الاستعدادات للتعامل مع أي حالات إصابة قد تحدث نتيجة للزحام أو التدافع، مشيراً إلى تخصيص فرقة لأعمال الإنقاذ الجبلي تتمركز في مواقع قريبة من محيط جبل الرحمة للتدخل السريع ومباشرة أي حوادث احتجاز الحجاج في المرتفعات ومسارات الصعود للجبل طوال يوم عرفة.

وأهابت قيادة قوات الدفاع المدني بمسؤولي الطوافة القيام بدورها في توعية ضيوف الرحمن بمخاطر الصعود إلى جبل الرحمة، وكذلك مسؤولي برامج التوعية الدينية بتعريف الحجاج أن الصعود لجبل الرحمة ليس ضرورة من الناحية الشرعية لصحة أداء نسك الوقوف؛ حرصاً على سلامة الحجيج وتجنباً لمخاطر السقوط.

جبل-الرحمة (2)