مسجد نمرة.. حيث خطَب النبي الكريم في حجة الوداع

الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٦:٤٠ مساءً
مسجد نمرة.. حيث خطَب النبي الكريم في حجة الوداع

مسجد نمرة من أهم المعالم في مشعر عرفات؛ ففيه يصلي عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن صلاتيْ الظهر والعصر في يوم عرفة جمعاً وقصراً؛ اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.

وقد بُنِيَ المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع في أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجري، ويقع إلى الغرب من المشعر وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة، وهو وادٍ من أودية مكة المكرمة الذي نهى عليه الصلاة والسلام من الوقوف فيه؛ حيث قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (وقفت ها هنا وعرفات كلها موقف؛ إلا بطن عرنة)، وبطن وادي عرنة ليس من عرفة؛ ولكنه قريب منه.

ومر المسجد بتوسيعات تمت على مر التاريخ، وبعد اتساعه أصبحت مقدمة المسجد خارج عرفات، ومؤخرة المسجد في عرفات، وهناك لوحات إرشادية تشير إلى ذلك لكي يعرف الحجاج مواقفهم.

وشهد مسجد نمرة أكبر توسعة له في التاريخ في العهد السعودي، بتكلفة 237 مليون ريال، وصار طوله من الشرق إلى الغرب 340 متراً، وعرضه من الشمال إلى الجنوب 240 متراً، ومساحته أكثر من 110 ألف متر مربع، وتوجد خلف المسجد مساحة مظللة تُقَدّر مساحتها بـ8000 متر مربع، ويستوعب المسجد نحو 350 ألف مصلّ، وله ست مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 متراً، وله ثلاث قباب، و10 مداخل رئيسة تحتوي على 64 باباً، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهّزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.