رجل دفاع مدني يسرد قصة إنقاذ طفلة ووالدتها بحريق أرامكو

بعد حادث حريق إسكان “أرامكو” الذي وقع قبل أيام في مدينة الخبر، وخلّف عدداً من الوفيات والمصابين، تظهر مواقف بطولية ورائعة لرجال الدفاع المدني تَمَثّلت في إنقاذ أمّ وطفلتها.

وسرد لـ”المواطن” الوكيل رقيب عبدالله محمد آل حلبوب، الذي يعمل في الدفاع المدني بمركز طيبة غرب الدمام، والذي ساهم بموقفه في إنقاذ أم وطفلتها برغم خطورة الموقف.

قد يهمّك أيضاً

بالصور.. قصة ضابط مصري منع انتحاريًا من دخول الكنيسة

وفاة رجل أمن حاول انقاذ عائلة بهجرة الكاسب الشمالية

وقال “آل خلبوب”: وصلنا الساعة 8 صباحاً، وكان الكثير من الناس عالقين في النوافذ من كثافة الدخان، وشاهدت امرأة في إحدى هذه البنايات وهي خارجة من نافذة في الدور الرابع، وقررت الدخول في هذه البناية برغم خطورة الوضع؛ فواجبي الديني ثم الوطني والعملي والإنساني يوجب عليّ ذلك”.

وأضاف: “اتجهت إلى هذه البناية ودخلت وكان الدخان كثيفاً وظلام وحرارة مرتفعة، وواصلت السير حتى وصلت الدور الرابع، وبحثت داخل الشقق حتى وجدت باباً مغلقاً؛ فقمت بكسره والدخول، وشاهدت -برغم الظلام وكثافة الدخان- طفلة ملقاة على الأرض ووالدتها متعلقة بالنافذة”.

وتابع: “قررت أولاً إنقاذ الطفلة وحَمَلْتُها، وأثناء خروجي قابلتني فرقة من إنقاذ أرامكو فأرشدتهم إلى موقع المرأة، ولله الحمد، أوصلت الطفلة إلى خارج البناية وتم نقلها ووالدتها إلى المستشفى، وأسأل الله لهم الشفاء العاجل”.

وعن الإصابات التي لحقت به، قال: “كانت إصاباتي خفيفة واختناق من كثافة الدخان وشدة الحرارة، وتم نقلي إلى المستشفى وتلقيت العلاجات اللازمة، ولله الحمد أنا بصحة جيدة وهذا من فضل الله”.

وفي ختام حديثه لـ”المواطن“، قدّم تعازيه لأهالي الضحايا في الحريق، ودعواته بالشفاء للمصابين؛ مؤكداً أن ما قام به يُعَدّ واجباً وطنياً يتطلب منه القيام به.